تنتشر وبشكل لافت للنظر في شوارع وتقاطعات البصرة هذه الأيام ملصقات كبيرة تمثل صور قادة "جيش المهدي" الذين قتلوا في مواجهات مع القوات العراقية وقوات التحالف البريطانية والأمريكية خلال المواجهات المسلحة التي حدثت في صولة الفرسان عام 2008 والتي قادها رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بنفسه وأنهت وجود المليشيات آنذاك. ففي إحدى التقاطعات المتفرعة من الشارع التجاري بمحلة الجنينة حيث قتل بأسلحة القوات البريطانية ترتفع صورة (أبو قادر)
وبمناسبة (استشهاده) هو الذي كان قائدا لكتائب جيش المهدي في البصرة، والذي قتل في مواجهة مسلحة، فيما ترتفع صور أخرى لعناصر من جيش المهدي نفسه في مناطق أخرى من المدينة مع كتابات ترويج لبطولاتهم جنبا إلى جنب مع اليافطات والبيارق المرفوعة بمناسبة عاشوراء، التي شهدت العام هذا مراسيم غير مسبوقة من قبل .وحسب مصادر محلية فإن التيار الصدري في البصرة، الذي يشعر بأن الحكومة المحلية الممثلة بحزب الدعوة في أقصى حالات ضعفها اليوم، استغل مناسبة انسحاب القوات الأميركية من العراق ومن قاعدته في مطار البصرة ليعلن عن فرحته بالمناسبة هذه من خلال الملصقات الكبيرة لزعاماته العسكرية التي كانت تقتصر على ملصقات تمثل صور شهداء حزب الدعوة، الذين قتلهم النظام السابق في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي.
صور قادة "جيش المهدي" ترتفع فـي البصرة من جديد

نشر في: 16 ديسمبر, 2011: 09:52 م









