TOP

جريدة المدى > سينما > شباب يحلمون بالمنفى

شباب يحلمون بالمنفى

نشر في: 17 ديسمبر, 2011: 06:38 م

 بغداد / قيصر البغدادي تقارير دولية ومحلية تتقاطع وتختلف في ما بينها بتحديد نسبة بطالة الشباب : 30 بالمئة، 20 بالمئة ، المهم أن معظمهم يفكرون بالهجرة ، وهو القاسم الوحيد المشترك بين الشباب والإحصائيات المختلفة.  بعض الإحصائيات العالمية الصادرة عن الأمم المتحدة تؤكد ان 23 في المئة من الذكور و 21 في المئة من الإناث من الفئة العمرية 15-24 عاطلون عن العمل ، وأشارت الى أن 33 في المئة يعتزمون السفر الى الخارج بحثا عن عمل.
سعد مالك أستاذ في كلية التربية/ الجامعة المستنصرية يقول: " إن الشباب هم عماد كل مجتمع ، بل هم قوة الطاقة المنتجة ولكنهم في الوقت نفسه مصدر خطر جسيم عندما لا يجدون وظائف وفرصاً لحياة كريمة".محمود عبد الرحمن خريج هندسة مواد من الجامعة التكنولوجية منذ 3 سنوات، وهو عاطل عن العمل وجاهد منذ ذلك الحين للعثور على وظيفة تتناسب مع مهاراته ، وعلى الرغم من طرد الأحلام من مخيلته الا انه لم يجد عملا غير قيادة سيارة اجرة صفراء ، يقول : "قد أحسم أمري الى الهجرة" . مضيفا  "أنا يائس من الحصول على وظيفة دائمية مع دخل ثابت وأنا متأكد بأنني لن أجدها هنا".يشعر بعض الناس وخصوصا الشباب بفقدان الهوية في بلده الأصلي بالإضافة الى المستقبل المجهول الذي ينتظره، فصعوبة اكمال الدراسة بسبب الوضع العراقي المتعثر وصعوبة إيجاد العمل بسبب البطالة وسيطرة مجموعات حكوميه تجعل من أقاربها موظفين، أما الغرباء فليس لديهم سوى الله يلجأون له . يقول قيس محمود خريج كلية العلوم منذ 3 سنوات : الكثير من الشباب لا يملك القدرة على الزواج لضعف القابلية المادية التي تجعله يشعر بعجز كامل وبقلة الحيلة ، بالمقابل وحسب وصف قيس: " هناك مستفيدون من هذا الوضع وهم من ارتفع شأنهم ماديا وليس إنسانيا لأنهم ينتمون الى جهة لها سلطه ونفوذ". فيما يقول علاء مهدي 22 عاما : ينعت البعض من الشباب المهاجر بالجبناء كونهم تركوا العراق ...هم تركوا البلاد لضيق الحال وذهبوا الى بلدان جعلتهم يشعرون بإنسانيتهم وقيمتهم كبشر منتج، ولم تعاملهم على انهم غرباء بل يتمتعون بكل الحقوق التي يتمتع بها ابن البلد.وتشير علياء حسين 24 عاما الى ان  الدول التي خلقت أزمة العراق الحالية ، التي تعتبر مسؤولة بشكل مباشر عن المآسي والهجرة (أميركا وبريطانيا) فتبدو الأكثر تشدداً في منح العراقيين ليس فقط حق اللجوء الإنساني إلى أراضيها، بل تأشيرة الدخول كذلك، معتمدة أسلوباً انتقائياً...إذ سمحت كل من الدولتين لمن عملوا معهما أو تعاونوا باللجوء إلى أراضيهما...فلم يبق أمام المهاجرين غير السويد وكندا وهولندا حيث توجد اليوم جالية عراقية كبيرة تمتد أصولها إلى تسعينات وثمانينات وسبعينات القرن الماضي.رغبة الشباب العراقي بالهجرة إلى خارج العراق، أصبحت تهدد المجتمع العراقي اجتماعيا واقتصاديا.بعض من شباب العراق مازال يجد في الهجرة فرصة لضمان مستقبله، ومنهم إيهاب عزيز ، خريج علوم حاسبات ، يعاني البطالة، وعلى رغم محاولته الحصول على فرص عمل في المؤسسات الحكومية، أو الشركات الأهلية لكنه لم يجد أي عمل.يقول إيهاب :"أنا مضطر للهجرة الى أي دولة ". فيما يؤكد محمود عبد الله، خريج كلية الزراعة ،"انه تخرج قبل 5 سنوات والى  الآن لم يحصل على وظيفة".ويضيف:أشعر بأني غريب في بلدي لأني لا أملك شبراً واحداً على أرضه وليست لدي وظيفة ووصل بي الحال الى ان أعمل في احد المقاهي الشعبية  وبأجر يومي مقداره 5 آلاف دينار يوميا".من جانبه، يشير حيدر كريم ، 26 عاما ،الى انه يرغب  في السفـر الى إحدى الدول العربية لعدة أسباب؛ أولهما المستقبل الغامض في البلد ، وعملي الذي لا يتناسب مع شهادتي، حيث أنني أعمل في  البناء وانا خريج علوم سياسية".أما ليث سعد فقرر السفر الى ماليزيا لإكمال دراسة الماجستير هناك حيث تخرج من الجامعة عام 2006  ولم يحصل على وظيفة. يقول:"قررت أن أكمل دراستي في هذا البلد حتى لا تذهب سنوات دراستي من دون فائدة ".وأضاف:"عانى الشباب العراقي الإهمال الذي مازال يعانيه حتى اللحظة".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

قتل مفرزة إرهابية بضربة جوية بين حدود صلاح الدين وكركوك

الامم المتحدة: إخراج سكان غزة من أرضهم تطهير عرقي

الطيران العراقي يقصف أهدافا لداعش قرب داقوق في كركوك

"إسرائيل" تستعد لإطلاق سراح عناصر من حزب الله مقابل تحرير مختطفة في العراق

حالة جوية ممطرة في طريقها إلى العراق

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية
سينما

وفاة ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة.. وأيقونة السينما الاميركية

متابعة المدىوديفيد كيث لينش صانع أفلام وفنان تشكيلي وموسيقي وممثل أمريكي. نال استحسانًا لأفلامه، والتي غالبًا ما تتميز بصفاتها السريالية الشبيهة بالأحلام. في مسيرة مهنية امتدت لأكثر من خمسين عامًا، حصل على العديد من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram