 علاء حسن بعد غياب عن المشهد السياسي منذ إعلان نتائج الانتخابات التشريعية، ظهر مستشار امني سابق وعبر إحدى الفضائيات،  ليقول إن الاحداث الأمنية والتفجيرات سواء بالمفخخات أو العبوات مجرد فقاعات، لن تؤثر في قدرة القوات العراقية على إدارة الملف الأمني بعد الانسحاب الأميركي.
الفقاعات بنظر المستشار السابق شاحنة حوضية تحمل  أطنانا من المواد سريعة الانفجار، استطاعت اختراق آلاف السيطرات الثابتة وأخواتها المتحركات لتصل إلى هدفها وتفجر الفقاعة، فحصدت أرواح المدنيين وألحقت أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة.انفجار الفقاعة لم يكن في شارح حيفا حيث يقع مقر تنظيم سياسي بزعامة المستشار السابق، وعلى فرضية حدوثه هناك وبالتحديد قرب البيوت التراثية،  سيثير الأسئلة الشائكة،  ولا احد يستطيع الإجابة عليها، إلا من كان مسؤولا امنيا وعلى اطلاع كامل بحيثيات الأمور وبواطنها وحتى ملفاتها السرية والمعلنة، في تحديد الفرق بين الفقاعة والنفّاخة وبين مفخخة ومضخمة، وكذلك بين الوسطية والتطرف.على وفق وصف المستشار السابق فان وسائل إعلام مرتبطة بأحزاب متنفذة وهي بالعشرات من الفضائيات والصحف ووكالات الأنباء والمواقع الالكترونية، ستبتكر طريقة وأسلوبا جديدا في صياغة الأخبار، فعند انفجار سيارة  ملغمة وسقوط عشرات القتلى والجرحي ستقول :" أسفر انفجار فقاعة عن كذا وكذا " نفذته عناصر حزب البعث المنحل وأزلام  النظام السابق، وعصابات القاعدة الإجرامية، وستلتقي وسائل الإعلام تلك بمحلليها السياسيين ليؤكدوا بدورهم إن بعض الجهات وبعد خروج المحتل،  تحاول زعزعة استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد من اجل إعادة القوات المحتلة لحماية العراقيين من تكرار انفجار الفقاعات.قبل حدوث انفجارات محتملة لفقاعات أخرى في بغداد ومحافظات عراقية أخرى، وقبل اعتماد تعميم هذه المفردة،  استجابة للخطاب الإعلامي الحزبي في التقليل من أهمية حوادث الاختراق الأمني ستتغير الكثير من العناوين الرسمية فمثلا الجهة المسؤولة عن معالجة التفجيرات ستتحول الى مكافحة الفقاعات، وجهاز كشف المتفجرات سيعتمد في الكشف عن الفقاعات، وبحسب نظرية المستشار السابق  وما تحمل من دلالات وإشارات ونصائح واستشراف مستقبلي، سيكون وجود السيطرات في شوارع العاصمة بلا جدوى، والفقاعة كما هو معروف  بنظر المصورين الفوتوغرافيين لحظة  يجب تصويرها قبل أن تنفجر.انفجار فقاعة أمام إحدى الدوائر الرسمية سيجعل الجهة المتضررة، تفاتح وزارة المالية  وجهات رسمية أخرى  للحصول على مبالغ لمعالجة الإضرار، وسيتم تشكيل لجان وتتفرع عنها أخرى، وربما يحتاج القرار إلى مصادقة مجلس النواب من اجل تخصيص مبلغ  عشرات المليارات من الدنانير لمعالجة الأضرار في مبنى الدائرة الفلانية نتيجة انفجار فقاعة  من المرجح أن  تثير خلافا سياسيا بين الكتل النيابية المشاركة في الحكومة، وستعقد مؤتمرات صحفية تدعو إلى بلورة موقف موحد، لمواجهة الفقاعات في  مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من البلاد.