 دهوك /عبد الخالق دوسكي احتضنت قاعة المؤتمرات في محافظة دهوك الملتقى الفكري والسياسي الذي أقامته وزارة الثقافية والشباب في اقليم كردستان  بالتنسيق مع جامعة دهوك حول التغيرات التي تشهدها منطقة الوطن العربي ومدى تأثيرها على العراق واقليم كردستان بشكل خاص.
كاوة محمود وزير الثقافة والشباب في اقليم كردستان الذي حضر هذا الملتقى بين ان التغيرات التي تمرّ بها الدول العربية هي تغيرات كبيرة وهي تؤثر بشكل او بآخر على اقليم كردستان واضاف قائلا " لهذه التغيرات تأثيرعلينا لذا فإننا معنيون بدراستها وقد تفاعلنا مع هذه الأحداث بايجابية وصرنا بمثابة مركز للعملية الديمقراطية "وحول مدى تأثر اقليم كردستان بهذه الحركات والثورات قال" لقد حذرنا من مسألة استنساخ هذه التجارب الى اقليم كردستان لأنها تجارب متنوعة وهي تختلف من دولة الى اخرى كما ان الظروف في اقليم كردستان ليست مثل الأوضاع في هذه الدول و النظام في الإقليم يقوم على الانتخابات والاقتراع " من جهته اشار الدكتور عصمت محمد خالد رئيس جامعة دهوك في كلمة القاها في افتتاح هذا الملتقى ان المنطقة قد شهدت تغيرات جذرية في الأنظمة التي كانت تسود في بعض البلدان مثل مصر وتونس وليبيا وسوريا وقال " ان رياح التغير قد طالت الكثير من الأنظمة القريبة والمحيطة بالعراق لذلك كان لها ردود أفعال وتأثيرات مختلفة وهذا الملتقى سيتناول هذه التاثيرات التي طرأت على واقعنا السياسي "الى ذلك بين الدكتور عبد الوهاب خالد عضو اللجنة المنظمة للملتقى ان المشاركين قد بلغ عددهم اكثر من 110 من باحثين سياسيين ومفكرين من بلدان عربية مختلفة واضاف"الملتقى يتناول ثلاثة محاور رئيسية هي مسألة الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والثاني مسألة تعايش الأديان والقوميات  المختلفة في المنطقة والثالث تأثير الشعوب والجماهير ودورها في الأحداث الجارية" وبين خالد ان الهدف من وراء تنظيم هذا الملتقى هو " نشر ثقافة الديمقراطية ومسألة التغيير في المنطقة "المفكر اللبناني كريم مروة الذي شارك في هذا الملتقى بمحاضرة تطرق فيها الى مسألة سقوط من سماهم رموز الاستبداد تحدث للمدى قائلا" عندما اقول ان بعض رموز الاستبداد قد سقطت والبعض في الطريق فإن هذا يعني ان تقوم القوى الديمقراطية واللبرالية والعلمانية بالتحرك لبناء مستقبل هذه المجتمعات الجديدة وتكون شريكا أساسيا فيها فلا يكفي ان يقولوا نحن ضد الإسلاميين في حين يأخذ الإسلاميون أغلبية المقاعد لذا فعلينا ان نكون ديمقراطيين بشكل صحيح وعلينا ان نثبت لشعوبنا ونقنعهم بأننا سنوفر لهم ما يريدون "