بغداد/ المدى أنهى حلف شمال الأطلسي رسميا أمس السبت مهمته في العراق، بعد فشل التوصل إلى اتفاق على منح جنود الناتو حصانة قانونية. وقال قائد مهمة الحلف الأطلسي في العراق الفريق الأميركي روبرت كاسلن إن الناتو كان ينوي التوقيع على اتفاق مع الحكومة العراقية لا يتطلب موافقة البرلمان، ألا انه جرى فيما بعد التأكيد على أن هناك حاجة لموافقة مجلس النواب.
وكانت قد فشلت مفاوضات مماثلة بين بغداد وواشنطن للإبقاء على جنود أميركيين في العراق في مهمات تدريب تستمر إلى ما بعد موعد الانسحاب نهاية العام 2011، بعد إصرار الجانب الأميركي على أن يوافق البرلمان على الاتفاق.وسلمت القوات الأميركية العراق الجمعة آخر قاعدة كانت تشغلها في البلاد، على أن تكمل عملية انسحابها الشامل خلال الأيام المقبلة.واوضح الاميرال جيمس ستافريديس وهو القائد الأعلى لقوات التحالف في أوروبا في رسالة وجهها إلى كاسلن وتليت خلال حفل اختتام مهمة الناتو في بغداد اليوم "كانت هناك آمال لاستكمال المهمة إلى ما بعد 2011، لكننا سننهيها في وقت مبكر".وقال كالسن للصحافيين عقب انتهاء الحفل إن حلف الناتو كان يرغب بالتوقيع على اتفاق مع السلطة التنفيذية في العراق "لكن المحامين الذين اطلعوا عليه ذكروا أن مسألة الحصانة يجب ان تخضع للتصويت في البرلمان".وكان الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن قد أعلن الاثنين انتهاء مهمة الحلف التدريبية في العراق قبل 31 كانون الأول، موعد انتهاء تفويضها، بعد رفض العراق منح الحصانة إلى عناصر الحلف.والاتفاق الحالي بين الحلف والحكومة العراقية ينص على أن يحاسب العسكريون والمدربون في الحلف أمام القضاء العسكري للحلف أو الدول الأعضاء فيه وليس أمام القضاء العسكري العراقي.ورفضت بغداد تمديد هذه الحصانة بعد 31 كانون الاول وانسحاب آخر الجنود الأميركيين.وكان الحلف الذي لم يشارك في اجتياح العراق في 2003 بسبب معارضة دول مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، قد بدأ العام التالي مهمة تدريب لقوات الأمن العراقية بطلب من سلطات بغداد.
الناتو يأسف لرحيله: كنا نأمل الحصانة
نشر في: 17 ديسمبر, 2011: 10:17 م