اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تحقيقات > اللاّمي ابن صدّام الشرعي.. يسرق نقابة الجواهري

اللاّمي ابن صدّام الشرعي.. يسرق نقابة الجواهري

نشر في: 17 ديسمبر, 2011: 10:23 م

 بغداد/ المدىتخلّف سائق المؤسسة الصحفية في ذلك اليوم عن الحضور في الوقت المحدد للذهاب إلى إحدى المهمات الصحفية الصعبة.. الوقت بدأ يداهمنا واضطررنا إلى اخذ سيارة أجرة بيضاء ولم تكن صفراء، لكنه وضع علامة التاكسي على سقف السيارة ،
السائق بدا فضوليا بعض الشيء، واسترق السمع حول جولتنا في احد أحياء العاصمة، ونظر خلسة إلى (كاميرا) التصوير التي بحوزة زميلي، لم يستطع الجلوس في مكانه حتى سألنا: انتم صحفيون؟، فأجبناه: نعم، فقال بلهجة شعبية: "ألف رحمة على والديكم"،استغربنا واعتقدنا بأنه يحمل شكوى يريد من الصحافة أن تكشفها على الملأ، لكنه أردف قائلا "هذه السيارة التي نسير بها هي من بركات نقابة الصحفيين، لولا هوية الصحافة لما استطعت أن اشتريها بالتقسيط".rnيبدو أن مؤيد اللامي نقيب الصحفيين، بدأ يغدق بالخيرات على أصحاب سيارات الأجرة والقائمين على "الهوز" في محطات تعبئة الوقود –مع شديد الاحترام لهذه المهن– ويعطيهم هويات النقابة، بينما يُحرم آخرون لغرض في نفس "اللامي".لا يخفى على معشر الصحفيين أن نقيبهم وصل إلى هذه المكانة بعدما رفعه مؤيدوه من الحدادين والنجارين إلى منصب النقيب، وهو يضعهم سدا منيعا أمام اي محاولات لتحريكه عن كرسيه، انه ربيب عدي، والابن الشرعي لتك المؤسسة التي حولت النقابات المهنية ووسائل الإعلام إلى بوق كبير ينذر بقسوة وبظلم الجلاد ويطبل لغزوات صدام في الداخل والخارج.rnاللامي مزوراًالكاتب والسياسي المعروف معاذ عبد الرحيم أكد أن النقابة الحالية أغرقت بعناصر كثيرة لا علاقة لها بالصحافة، وهو ما أثر بشكل كبير على الصحفيين المهنيين، وسرقت الامتيازات التي تشملهم ووهبتها إلى عناصر غير مهنية.عبد الرحيم يشدد على أن عدد الصحفيين في النقابة وصل إلى عشرات الآلاف، وهو أمر غير مألوف في تاريخ نقابة الصحفيين العراقيين، فضلا عن أن الانتخابات الاخيرة والتي سبقتها شابهما الكثير من السلبيات مما أدى بعدد من الصحفيين إلى ان يرفعوا شكوى في القضاء بالضد من النقيب والانتخابات معتمدين على وثائق تشكك بعدد الصحفيين المنظومين تحت النقابة. موضحا "هناك معلومات أكيدة وموثوقة عن عدم أهلية النقيب الحالي، وهو ما ورد في كتاب صادر عن وزارة الثقافة بفصله عن الخدمة بعد اكتشاف لجنة تحقيقية من الوزارة بأنه اعاد نفسه الى الوظيفة بطريقة تقديم معلومات كاذبة على أنه مفصول سياسي، وفي الحقيقة - و حسب كلام عبد الرحيم – فإن اللامي  كان لديه اتصال مباشر مع صدام وعدي صدام. ومؤيد اللامي رجل ليس له تاريخ في الصحافة، وكان مسؤولا عن نقابة الموسيقيين في العمارة.الكاتب المعروف يلفت إلى أن النقابة بقيادتها الحالية جيرت كل صلاحياتها بيد النقيب، والذي بدأ يفاضل بين هذا الصحفي المهني وذاك، بما يراه وحسب مزاجه. منوها إلى أن اللامي لا يملك فضلا على الصحفيين فقضية الأراضي التي خصصت للصحفيين كانت قد أُقرت منذ أيام النقيب السابق شهاب التميمي، ووزير الثقافة السابق نوري الراوي، والمكافآت من تخصيص وزارة الثقافة". وحسنا فعلت الثقافة –على حد قول عبد الرحيم– حين حصرت المكافآت بيدها، لأنه لولاها لما استطاع الصحفيون المهنيون الذين يعارضون اللامي الحصول على حقهم.rnالنقابة جمعيّة للمنتهِزين الأكاديمي والكاتب الصحفي هاشم حسن يقول: "يبدو ان النقابة لها رؤية خاصة بعملها وبتعاملها مع الصحافة والصحفيين، وهذه الرؤية لها مريدون كثر، خاصة الذين يشعرون بالحرمان ويبحثون عن تحسين أوضاعهم المعيشية والحصول على وظيفة وراتب وقطعة ارض أو سيارة حديثة". حسن وهو عميد كلية الإعلام في جامعة بغداد يشدد على أن النقابة أصبحت امل الكثير ممن يتخلون عن المبادئ والمفاهيم الصحفية وحرية الصحافة والتعبير مقابل الحصول على بعض الامتيازات "إنهم اخذوا شيئا من الامتيازات وتركوا كل شي من المبادئ". مضيفا "باعتقادي ان الوسط الصحفي يعاني مأساة حقيقية، لان المسجلين رسميا في النقابة وصل عددهم إلى 20 ألف شخص، وبأي تقييم بسيط ليس على أساس معيار عالمي سوف تكتشف أن معظمهم لا يمتون إلى الصحافة بصلة، وهو ما يراه حسن خطرا كبيرا على مستقبل الرأي العام في البلاد، وهو ما يكرس لصحافة ذليلة وتابعة، تتحول من رسالة إنسانية واجتماعية إلى رسالة مدح وتلميع.ويؤكد حسن أن 1800 مؤسسة صحفية قدمت اعتمادها إلى النقابة وثلاثة أرباعها مشكوك في أمرها، وهي أساسا قدمت أوراق اعتمادها إلى جهة مشكوك في أمرها، وهذه المؤسسات قدمت المئات من الأسماء الصحفية –الوهمية– وهؤلاء الصحفيون المزيفون حصلوا على مكاسب وامتيازات لم يحصل عليها صحفيون مهنيون، هم أكثر استحقاقا من غيرهم.من جانب آخر، يرى الأكاديمي أن اجتماع اتحاد الصحفيين العرب الأخير في بغداد، جاء لدعم موقف سياسي وليس مهنيا، كما المفروض أن يكون من زيارة جهة صحفية إقليمية مهمة. ويفهم حسن ما لو كان المسؤول يبحث أو يطمع بمكاسب سياسية، ولكن على النقابة أن تتحرك على جوانب مهنية أكثر م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية
تحقيقات

لا ينبغي ان يحلق في سمائها غير طيور الحباري ..الإرهاب والمخدرات يهددان أمن الحدود العراقية السعودية

 اياد عطية الخالدي تمتد الحدود السعودية العراقية على مسافة 814 كم، غالبيتها مناطق صحراوية منبسطة، لكنها في الواقع مثلت، ولم تزل، مصدر قلق كبيراً للبلدين، فلطالما انعكس واقعها بشكل مباشر على الأمن والاستقرار...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram