TOP

جريدة المدى > كردستان > المطران ربان القس: ماحدث فـي زاخو مناقض تماماً لما يريده شعب كردستان

المطران ربان القس: ماحدث فـي زاخو مناقض تماماً لما يريده شعب كردستان

نشر في: 18 ديسمبر, 2011: 07:42 م

 أربيل/المدى قال المطران ربان القس: جمال حياتنا يكمن في مدى محبتنا للآخر هذا ماكنا نريد أن نعيشه في هذه البقعة التي نحبها، كردستان العراق،وأضاف في لقاء له مع مجلة  ( الصوت الآخر )  التي تصدر في الإقليم :  السنوات الماضية أثبتت للجميع بأن كردستان فعلاً هي المكان الآمن ،
بالأخص في خضم الاحداث المريرة التي عاناها العراقيون خاصة المسيحيين عندما هُجّروا. ماحدث ليس جواباً لما نريده اليوم، بل يناقض تماماً مانريده نحن الكردستانيين جميعاً.. ،لا سيما أن الأجانب اقتنعوا تماماً من خلال تلمسهم واقع المجتمع الكردستاني، أن كردستان فعلاً هي المنطقة الآمنة فتوجهت إليها الشركات العملاقة وانطلقت واستثمرت في هذه البقعة ، إن هذا الواقع الآمن المستقر في كردستان إنما يمثل النهج السياسي لما يريده الرئيس مسعود بارزاني، وهو ما وعد به وهو ما تحقق، وفي احد لقاءاته مع الحبر الأعظم بابا الفاتيكان، قال له البابا: سمعنا أن كردستان أصبحت فردوساً، فابتسم وأجابه: لا أعرف إن كانت فردوساً أم لا لكننا نحاول ان نجعل الجميع فيها سعداء وآمنين وفرحين، ونؤكد على قبول الآخر.وأضاف المطران ربان ، ماحدث ربما يؤكد أن كثيرين من أعداء كردستان يريدون أن يشوهوا هذه الصورة التي ألفناها والتعايش الأخوي الذي اختبرناه في أصعب الظروف، واختبره كذلك الذين تركوا بغداد والمدن الأخرى من العراق وجاءوا إلى كردستان ليعيشوا هذا الواقع الآمن المستقر، اليوم هنالك أسباب كثيرة يتحدث عنها الكثيرون.. ليس فقط أن ننادي بالتعايش الأخوي وبقبول الآخر وان نتحدث في القنوات الفضائية لكي نخرج من أفواهنا الكلمات الجميلة المنمقة والفصيحة عندما نقول: كلنا أخوة، وكلنا كذا وكذا، ولكنّ هنالك أسبابا لما وصل الأمر بنا لأن نرى ماحدث في زاخو ودهوك وأماكن أخرى، إن علينا اليوم أن نقوم بقراءة صحيحة، واقعية، وهي إن الأفكار الجديدة  لا  تؤثر فقط في فئة من المجتمع تدين بالدين الإسلامي ولكنّ هنالك أفكارا دخيلة أتت أيضا وجعلت كذلك المسيحيين أحيانا يبتعدون عن هذا الطريق وكذلك المسلمين يتعايش ، فعندما ابتعد الكثيرون عن بعضهم، وأخذ كل منهم ينادي ويتحمس لديانته ولقوميته، هنالك الخلل الرئيسي الذي يؤذي هذا المجتمع الذي غالبيته يدين بالإسلام، ، لا أتهم أحدا، إذ هنالك أفكار دخيلة، هنالك تمويل من كثيرين، هنالك منظمات تأتي بنية ربما تكون صادقة في كلامها، ولكن النتائج السلبية عندما يكون المسيحي متقوقعاً على نفسه ويعزل نفسه ولايتفاعل مع أخيه المسلم ، ويصبح الآخر غريباً عنه وان كانا يعيشان ويأكلان معاً في هذا المجتمع.وكذلك المسلم الذي يتحمس في دينه وينسى ذاته وينسى الماضي الأليم وقد عانى الأمرّين مع أخيه المسيحي والأيزيدي والصابئي والكاكائي، لأننا كلنا نكون أسرة وطنية واحدة ونعيش في بيت واحد نسميه العراق . لكننا نقول إن الدستور العراقي الذي كنا نعيش تحت مظلته، اعتبره دستوراً ينظر نظرة فوقية إلى من هو ليس مسلماً، والبرامج التي تعودنا عليها في مدارسنا، هي برامج أعتبرها محرضة في كثير من الأحيان في خطابات بعض رجال الدين ، إن من يخاطب بلهجة تحريضية مستخدماً الدين سيؤدي إلى خلق نتائج وخيمة في المجتمع، ، وهذا ماشاهدناه عندما أحرقت هذه المحال، وعندما لم يحترم القانون، لأن الذي كان قد افتتح دكاناً أو محلاً سياحياً، كان قد أجيز، وحصل على إجازة ولم يكن دخيلاً أو متجاوزاً على هذا الحق الذي شرعه القانون والدستور، وهناك أصبح الإنسان كأنه يعيش في غابة ،فاستعمل العنف وتخطى كل الحدود الحمرعندما أهان ذاته، وبالذات كان خنجراً مسموماً وجّه إلى خاصرة كردستان. وأكد المطران ربان : علينا أن نغير الثغرات التي تجعل المسيحيين والايزيديين والكاكائيين والآخرين، كأنهم يأتون بالدرجة الثانية أو الأخيرة، وعلينا أن ندرك أن كل شخص معتز بديانته، معتز بأفكاره، ، إننا هنا كأن العراق وكردستان فسيفساء جميلة من جميع الديانات والقوميات والانتماءات، وهذايعطي جمالية لهذا التعايش المتنوع، لذلك فان تلك الاحداث المؤسفة كأنها صرخة لكل من يعيش في كردستان لكي يصحو من غفوته ومن تماديه ، وأن نضع أيدينا في أيدي بعضنا ونقول من اجل التعايش والأخوّة، واحترام الآخر، ومن اجل حقوق الإنسان وعدم الحكم على الآخر من خلال الدين، ان كنا مسيحيين وان كنا مسلمين أم إيزيديين، العراق عراقنا جميعاً وكردستان كردستاننا جميعاً، وعلينا أن نجعلها واحة للراحة والمحبة والتعايش، وليتذكر جميع الذين قاموا بهذه الأعمال غير المقبولة، المراحل الصعبة والمظالم التي عاشوها وعشناها جميعاً قبل الأنفال وبعدها، وقبل الانتفاضة وبعدها.. وذلك الفقر المدقع الذي كان يخيم ويهيمن على كردستان ولم يكن بمقدور احد بالأخص من الذين كانوا فقراء أن يوفر أبسط مستلزمات حياته، لكنه اليوم قد حباهم الله الفرصة للعيش الآمن الجيد بفضل الخيرين في إقليم كردستان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram