□ بغداد/ وكالات  يرى متخصصون في المجال الاقتصادي أن العراق  سيكون منطقة لنقل البضائع الدولية والتبادلات التجارية من اوربا الى آسيا ، داعين الى: استغلال الضغوط الاقتصادية التي تمر بها تركيا بسبب أحداث المنطقة العربية لنقل بضائعها عبر الأراضي العراقية للافادة منها عن طريق (الترانزيت).
وقال رئيس التجمع الصناعي العراقي عبد الحسن الشمري بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء):ان العراق بإمكانه أن ينطلق انطلاقة حقيقية نحو اقتصاديات العالم من خلال نقل البضائع التركية عبر أراضيه لكي يطور اقتصاده، مما سيجعل العراق ركناً اساسياً والمتحكم في الاقتصاد التركي، مشدداً على  ضرورة استغلال الضغوط الاقتصادية التي تمر بها تركيا نتيجة الأحداث التي تتعرض لها سوريا لدفع تركيا نحو تغيير مسلك بضاعتها عبر العراق من خلال وضع التسهيلات الكمركية والإجراءات القانونية.وأضاف الشمري أن هذه الظروف ستولد حركة اقتصادية كبيرة في البلاد من خلال النقل والترانزيت مع الدول المجاورة مما سينعكس ايجاباً على الاقتصاد العراقي، داعياً الى تشكيل هيئة تخصصية عليا من قبل الوزارات الاقتصادية العراقية والمؤسسات المساندة لها من اجل استغلال هذه الظروف لبناء اقتصاد عراقي قوي. وتابع الشمري :على الحكومة ان تكون ذكية في التصرف مع الجانب التركي لتستغل ظروفها من أجل استرداد كافة الحقوق العراقية كالحقوق المائية والاقتصادية وغير ذلك. مبيناً ان تتم العملية من خلال التفاوض مع الجانب التركي في سبيل زيادة ضخ المياه لنهري دجلة والفرات.وأشار رئيس التجمع الصناعي الى: أن عملية نقل البضائع التركية عبر الأراضي العراقية ستضيف للموظفين والعاملين والتجار العراقيين خبرة متراكمة من الجانب التركي، كون تركيا تعتبر دولة متطورة بكافة المجالات، ودعا الى: استغلال جميع الظروف لمصلحة العراق واقتصاده.الى ذلك أكد عضو اللجنة الاقتصادية قصي جمعة على ضرورة استغلال ظروف المنطقة العربية لجلب البضائع التركية عبر العراق لأنه سيعطي دافعاً ايجابياً نحو تحسن الاقتصاد العراقي، مشيراً الى: أنها فرصة أتيحت الى العراق لابد من استغلالها بالشكل الصحيح والايجابي بالنسبة لمصلحة العراق وشعبه كونها ترد مردودا اقتصاديا كبيرا للبلاد عن طريق "الترانزيت"، إضافة الى توفير فرص عمل لبعض العاطلين من خلال النقل وغيرذلك.واضاف جمعة بحسب (الوكالة الاخبارية للانباء) أن المبادرة التركية لفتح منافذ حدودية تجارية مع العراق بدلاً من سوريا ستحفز الاقتصاد العراقي نحو تطويره وستعطي مؤشراً مستقبلياً بأن العراق القادم سيشهد تطوراً بكافة المجالات.ودعا الى ضرورة وضع التسهيلات بكافة الإجراءات المتعلقة بالكمارك والنقل وغير ذلك من أجل عبور البضائع التركية الى الأراضي العراقية، مشيراً الى: أن الاقتصاد العراقي ريعي وبحاجة الى قطاعات اقتصادية تسنده.من جانبه  توقع المستشار في مكتب التجارة الدولية والنقل توفيق المانع بأن العراق سيكون محط ارتكاز لنقل البضائع العالمية سواء الاوربية او الآسيوية نتيجة لظروف المنطقة غير المستقرة، مما جعل تركيا الآن تفكر بنقل بضاعتها عبرالعراق بدلاً من سوريا لوصولها الى شرق آسيا ودول الخليج.واكد المانع بحسب(الوكالة الاخبارية للانباء)  ضرورة وضع نظام لتنشيط الترانزيت من قبل الحكومة مع الدول المجاورة للعراق يعمل على  جذب كافة البضائع الدولية لتمرعبر الأراضي من اجل تنمية الاقتصاد العراقي والنهوض به.ودعا الى ايجاد منطقة حرة للتبادلات التجارية على الحدود العراقية مع دول الجوار كونها مهمة وترد إيرادات مالية سنوية كبيرة للبلد، مشيراً الى: أن العراق يتمتع بموقع ستراتيجي يجعله يتعامل مع كافة دول العالم عن طريق التجارة الدولية.وبين المانع : أن الربيع العربي سيساعد العراق على أن يكون منطقة ستراتيجية لنقل البضائع العالمية من اوربا الى آسيا وبالعكس عبر تركيا وتحويل كافة خطوط النقل من سوريا الى العراق. هذا وقد تشهد سوريا صراعات سياسية ومظاهرات شعبية مستمرة في اغلب مدنها ضد نظام الحكم فيها مما جعل تركيا تخشى من تعرض بضاعتها الى الخطر عند مرورها الى الأراضي السورية وتفكر بمرورها عبر العراق.