بابل / إقبال محمد طالب خبراء ومختصون ومزارعون بايجاد حل لازمة المياه في العراق ووضع خطط علمية للحد منها حيث اثرت كثيرا على القطاع الزراعي ومن ابرز المطالب استيراد منظومات ري حديثة وتثقيف المزارعين والفلاحين بضرورة اعتماد طرق الري العلمية والابتعاد عن الطرق القديمة التي اثرت على القطاع الزراعي.
واشار الخبير في وزارة الزراعة مناضل فاضل المهداوي إلى ان الايرادات المائية التي تصل الى العراق في الوقت الحاضر لا تتجاوز 39 مليار متر مكعب بعد ان كانت في السنوات السابقة اكثر من 75 مليار متر مكعب بسبب قيام دول الجوار بانشاء السدود العملاقة والمشاريع التخزينية الكبرى وخاصة تركيا التي اثرت كثيرا على وصول المياه في نهري دجلة والفرات في العراق . واشار الى ان العراق بلد زراعي تتجاوز مساحته الزراعية اكثر من 22 مليون دونم في حين ان المستغلة فعلا الان لا تتجاوز 12 مليونا بل دون ذلك . وبشأن الاخبار عن احتمال حدوث فيضانات في العراق قال : نحن كوزارة لم نسمع أي شيء عن ذلك لان الايرادات المائية قليلة والطاقات الخزنية المائية شحيحة لكن اعتقد ان هذه الاحتمالات مبنية على توقع حدوث زلازل في تركيا سوف تؤثر على السدود الموجودة فيها ومع ذلك فاذا اطلقت تركيا الحصص المائية الموجودة داخل البحيرات المخصصة فنحن قادرون على استيعاب جميع المياه الواصلة منها لانه يوجد لدينا العديد من الخزانات والبحيرات. وعن المشاكل التي تحدث بين المحافظات وخاصة بابل والديوانية والمثنى اكد ان هناك دائرة مركزية في الوزارة مسؤولة عن توزيع الحصص المائية بمحافظات العراق وبحسب الاراضي الزراعية وعدد السكان.وقال عامر حسين المرشدي رئيس اللجنة الزراعية في مجلس محافظة بابل ان المحافظة متأثرة بشحة المياه منذ سنوات وهذه الشحة شملت العراق باكمله بسب السياسات التي تقوم بها دول الجوار الا ان جهودا مبذولة في المحافظة من دائرتي الموارد المائية والزراعة واللجنة الزراعية في مجلس المحافظة استطعنا من خلالها ان نعمل على تقليل شحة المياه واستغلال المياه الواردة بشكل عقلاني وعلمي حيث قامت دائرة الموارد المائية بالعمل على تبطين العديد من جداول المحافظة من اجل القضاء على مشكلة التبخر والتسرب التي تحدث في الانهر والجداول الحالية وقامت ايضا دائرة زراعة بابل بالعمل على استيراد انظمة الري بالتنقيط وهي منظومات متطورة سوف تحد من مشكلة شحة المياه وهي ضمن مشروع تقوم به وزارة الزراعة لإرواء ثلاثة ملايين دونم ضمن خطة الري الحديثة وبين ان 60 منظومة ري حديثة وصلت وكل منظومة تستطيع ان ترش بالري والتنقيط 120 دونما وكذلك تقوم دائرة الزراعة ببرنامج تثقيفي للخروج من برنامج الري القديم لإخراج الفلاحين والمزارعين الان الى برنامج ري حديث تستخدم به احدث اساليب التكنولوجيا واكد المرشدي ان محافظة بابل تاثرت بحصتها من الماء حيث كان المفروض ان يصلها 50% من الحصة مابين محافظات بابل والديوانية والمثنى الا ان الذي يصل المحافظة هو 45% وهذا اثر كثيرا على البرنامج الزراعي وادى الى هجرة العوائل الفلاحية من اماكنها الان الى اماكن جديدة واثر تأثيرا كبيرا على الزراعة ونعمل الان للحد من هذه الظاهرة .وقال المزارع سعد البراك ان شحة المياه موجودة في محافظة بابل بسبب قلة المياه الواصلة من دول الجوار وعدم حصول المحافظة على حصتها المائية المقررة من وزارة الموارد المائية كاملة ما اثر سلباً على الزراعة وهجرة الفلاحين من اراضيهم لذا نطالب الحكومة الاتحادية بالعمل على الضغط على دول الجوار من اجل ايصال الماء الى العراق خوفا من ترك الفلاحين اراضيهم بسب الشحة. اما المزارع عزيز صيهود فقد قال ان الوضع الزراعي الان وسط وخاصة الان في فصل الشتاء حيث ألاحظ ان المياه متوفرة في الانهر والجداول ونحن مقبلون على الرشة الاولى لمحصولي الحنطة والشعير واعتقد ان هنالك توزيعا عادلا للمياه بعد ان استعملت طريقة المراشنة التي وزعت المياه بصورة عادلة بين الفلاحين صحيح هناك شحة في بعض المناطق والتي تقع على أذناب الانهر والجداول بسب الاستعمال غير الصحيح من قبل بعض الفلاحين التي تقع اراضيهم على تلك الجداول. اما المزارع علي كاظم فقد اكد ان هناك ازمة مياه في المحافظة وان هنالك صراعا بين محافظات بابل والمثنى والديوانية حول الحصة المائية وهذا الصراع ادى الى شحة المياه في بعض المناطق وادى الى هجرة الفلاحين من بعض المناطق وعدم قدرة الفلاح على الزراعة بسبب الشحة وبين ان الشحة تعم العراق بسبب قيام دول الجوار التي يمر بها نهرا دجلة والفرات ببناء السدود والبحيرات مااثر على كميات المياه الواصلة للعراق لذا نطالب الحكومة الاتحادية والمحلية بالعمل من اجل ادخال التكنولوجيا الحديثة في الري مثل شراء منظومات الري بالتنقيط ومنظومات الرش الحديثة وبيعها باسعار مخفضة وكذلك قيام اللجنة الزراعية في المجلس ودوائر الماء والزراعة وكلية زراعة بابل بتثقيف الفلاحين باهمية استعمال منظومات الري الحديثة مستغلة اوقات جني الثمار مثل التمور. اما المزارع طعمة كاظم فقد طالب الحكومة المحلية بتوفير مياه السقي والشرب للمناطق الريفية في المحافظة والتي عا
بابل تعمل من أجل الحدّ من شحّة المياه وتوسيع رقعة الأراضي الزراعية

نشر في: 18 ديسمبر, 2011: 09:20 م