في وقت يشكو المجلس البلدي في الناصرية من قلة التخصيصات المالية التي لم تتجاوز العشرة مليارات دينار خلال العام الحالي 2011 و التي تحول دون تقديم الخدمات وتحسينها ،أبدى أهالي حي اريدو تذمرهم بسبب سوء الخدمات البلدية المقدمة لهم ، في ما أعلنت مديرية توزيع كهرباء محافظة ذي قار بدورها ،
أن ما يقارب الـ300 قرية وحي سكني في ذي قار لم تجهز بعد بالطاقة الكهربائية بسبب قلة التخصيصات المالية رغم ان وزارة الكهرباء تعلن يومياً عن ابرام عقود لتحسين واقع هذا القطاع المهم . الأهالي تحدثوا عن إهمال وقصور في أداء الخدمات البلدية والتي تسببت بتراكم النفايات وتزايد المستنقعات والبرك المائية وانتشار الحشرات والقوارض في الحي وسط مخاوف من انتشار الأمراض ، في الوقت الذي أصمت فيه الجهات الحكومية آذانها عن الشكاوى المتزايدة للأهالي على حد تعبيرهم .وأوضح المواطن عقيل موسى أن حي اريدو من الأحياء الكبيرة في مدينة الناصرية ، وقد أهمل منذ زمن النظام المباد وحتى الآن ، حيث تتراكم النفايات قرب المنازل دون أن تقوم البلدية بتوزيع الحاويات المنزلية عليهم أسوة ببقية أحياء المدينة.وانتقد حديث المسؤولين عبر وسائل الإعلام عن تنفيذ حملات بلدية وزيارات لحي اريدو ، دون أن يقدموا على ارض الواقع أي شيء يذكر .ودعا مديرية بيئة ذي قار بحسب شبكة أخبار الناصرية إلى متابعة وفحص أكوام المخلفات الحديدية ( السكراب ) المنتشرة في الساحات العامة في الحي وفحصها مختبريا خوفا من أن تكون مصدرا لملوثات كيمياوية .إلى ذلك قال المواطن حازم صلاح: إن الحي لم يشهد أي مشروع خدمي منذ أكثر من 18 سنة ، باستثناء ما يجري حاليا من حركة بطيئة في تنفيذ بعض المشاريع العمرانية المحدودة .وأوضح أن المشاريع التي تنفذ في الحي لا تخضع للمحاسبة والمراقبة من قبل الحكومة المحلية ، ما جعل المقاولين غير مبالين بسرعة الانجاز على حد رأيه .أما المواطنة أم علي فقد اشتكت من كثرة المستنقعات في الحي وانتشار الأمراض بين الأطفال، مؤكدة ان الحي لم يشهد أي مشاريع لردم تلك المستنقعات او الحد من انتشار النفايات فيه .من جانبه قال المواطن علي عبد الحسين: إن ضعف الجانب الرقابي من قبل الدوائر الخدمية في الناصرية أدى إلى إهمال الشوارع الداخلية في الحي وتراكم النفايات فيها بشكل غير مقبول ، مشيرا إلى أن الحكومة المحلية اهتمت كثيرا بالمظهر الخارجي للمدينة دون العناية بالمناطق السكنية التي يسكنها أصحاب الدخل المحدود .في المقابل قال رئيس المجلس البلدي في قضاء الناصرية علي عبد سدخان: إن حي اريدو من الأحياء الكبيرة والمكتظة بالسكان ، وهو ما دفع بالمجلس إلى المطالبة بزيادة التخصيصات المالية لها خلال العام الجاري 2011 نحو 20 مليار دينار عراقي ، بيد أن الحكومة المحلية لم ترصد سوى عشرة مليارات دينار فقط .وأوضح أن العشرة مليارات لم تسهم سوى بتنفيذ مشروع شبكة المجاري الرئيسية في الحي فضلا عن مشاريع وزارية للصرف الصحي ومياه الأمطار.وأكد أن الشركات المنفذة تعمل حاليا وفق جدول زمني محدد ، معللا تأخر التنفيذ ببطء مشاريع البنى التحتية بصورة عامة ، مشيرا إلى انه سيقوم بزيارة ميدانية للحي لتشخيص مكامن الخلل بتنفيذ المشاريع وسلبيات العمل البلدي هناك . اما في مجال الكهرباء فالصورة لم تكن افضل حيث تتصاعد الشكاوى بشأن الانقطاعات المتكررة او عدم ايصال هذه الطاقة الى قرى واحياء عديدة في وقت يقول فيه وزير الكهرباء المهندس كريم عفتان الجميلي خلال لقائه وفدا إيطالياً، أن العراق لديه مشاريع عملاقة تفوق امكانياته المادية، بسبب ما تعرّض له من عمليات ارهابية وتخريب، ومازال مثقلا بالديون نتيجة العمليات العسكرية، وان حصة وزارة الكهرباء من ميزانية الدولة قليلة جدا، لذا ما نطمح اليه هو ان تسهم الشركات الايطالية بتنفيذ المشاريع بطريقة الدفع الآجل. غير ان مدير توزيع كهرباء ذي قار المهندس قصي عبد الحسين يقول لشبكة اخبار الناصرية إن أكثر من 200 قرية و80 حيا سكنيا في عموم المحافظة لم تجهز بعد بالطاقة الكهربائية .وأوضح أن السبب الرئيس وراء تأخر تجهيز تلك المناطق بالكهرباء هو قلة التخصيصات المالية ، مؤكدا أن كوادر المديرية على أهبة الاستعداد لتجهيزها بالكهرباء حال توفر التخصيصات المالية. كما كشف عن وجود 200 قرية أخرى مجهزة بشبكات كهرباء قديمة وهي بحاجة ماسة إلى استبدالها ، لافتا إلى إن المديرية كانت قد باشرت مؤخرا بحملة كبيرة لنصب شبكات الكهرباء خلال العام الجاري 2011 غير أنها لم تلب كامل الطلب في المحافظة .
أهالي ذي قار يشكون سوء الخدمات والمجلس البلدي: لا توجد تخصيصات

نشر في: 18 ديسمبر, 2011: 09:23 م