□ كربلاء/ المدى أكدت اللجنة الأمنية في محافظة كربلاء، انتشار المخدرات في محيط المدينة ، مستغلة ضعف الحدود مع الرمادي، ومن جانب آخر شددت اللجنة على وجود استقرار أمني كبير في المحافظة بعد خروج القوات الأميركية منها.وقال رئيس اللجنة طارق الخيكاني في حديث خص به (المدى) أمس، إن جرائم السرقات هي الأكثر نسبة في المحافظة بين سواها، وتأتي من بعدها جرائم القتل والسطو المسلح".
وعن انتشار حبوب الهلوسة والمخدرات أكد الخيكاني أنها منتشرة في أطراف المدينة"، متوقعا السيطرة عليها بعد مسلك الملف الأمني من القوات العراقية".وتابع "عقدنا عددا من اللقاءات مع قيادات امنية رفيعة المستوى في المحافظة من اجل القضاء على عصابات المخدرات في المحافظة واعددنا خطة مع قيادة العلميات لمتابعة الموضوع والحول دون دخولها إلى المركز لأنها من المحافظات المقدسة".وعن مصدر الحبوب المخدرة التي تدخل المحافظة بيّن الخيكاني "هناك عدد من الطرق التي تدخل من خلالها المخدرات إلى المحافظة ،اهمها الحدود مع سوريا مروراً بالرمادي،والتي تعد ضعيفة جدا في مواجهة المتسللين".وتابع رئيس اللجنة الأمنية "هناك أدوية استعمالها مزدوج تستغل من ضعاف النفوس بعد الحصول عليها من قبل وزارة الصحة وبيعها في السوق السوداء"، مشددا على وجود توجيهات بعدم التعامل بهذا النوع من الأدوية إلا عبر وصفة طبية من قبل المتخصصين، مستدركا "لكن هناك صعوبة في السيطرة عليها".أما في ما يخص جاهزية القوات الأمنية في المحافظة فقد قال الخيكاني "إن الوضع الأمني في المحافظة يشهد هدوءا كبيرا في هذه الفترة التي مابين العاشر من محرم وأربعينية الإمام الحسين بسبب انسحاب القوات الأميركية وتسليم الملف إلى القوات العراقية التي شعرت بالمسؤولية تجاه مهامها ، ما جعلها تنتشر في جميع أنحاء المحافظة بعيدا عن التدخل الأميركي"، مشددا على أن القوات الأمينة أثبتت نجاحا كبيرا مستدلا بـ"عدم وجود خروقات أمنية داخل المحافظة في زيارة العاشر من محرم الماضي ،وقد اعتمدت الخطة الامنية على القيادة العراقية دون تدخل خارجي".وتابع الخيكاني "نحن نطمح بأن تكون قواتنا العراقية قادرة على ضبط الأمن داخل المحافظة"، مطالبا حكومة بغداد بـ"زيادة عدد المنتسبين داخل كربلاء لأنها تحتاج الى أعداد كبيرة وعدد زوارها في السنة يصل إلى 30 مليونا، وهذا ما يجعلها هدفا للإرهابيين".ولم تشهد محافظة كربلاء خرقا امنيا خلال زيارة عاشوراء، فيما وقع أكثر 140 شخصا بين قتيل وجريح في عدد من المدن العراقية نالت محافظة بابل الحصة الأكبر منها إذ ادى انفجار سيارة في ناحية النيل شمالي بابل كانت مركونة على الطريق العام بالقرب من تجمع للمواكب الدينية المتوجهة الى كربلاء، الى مقتل 16 وإصابة 46 من الزوار، وفي منطقة الأكرمين وسط مدينة الحلة قتل أربعة مدنيين وأصيب 15 آخرون بانفجار عدة عبوات ناسفة كانت مزروعة عند تقاطع عدة طرق في المنطقة .
المخدرات تنتشر في محيط كربلاء.. والمحافظة تشكو حدود الرمادي

نشر في: 18 ديسمبر, 2011: 10:19 م









