  بغداد/ المدى تسلّم التحالف الكردستاني أمس رسالة من القائمة العراقية، وضحت الأخيرة من خلالها أسباب تعليق عضويتها في البرلمان. وقال النائب الكردستاني شوان محمد طه في تصريح خص به (المدى) أمس "وصل إلى مبنى التحالف الكردستاني ظهر أمس وفد من العراقية يضم النائبين علاء مكي وعبد الخضر الطاهر، وسلّمنا رسالة تحريرية باسم العراقية تبيّن الأسباب التي جعلتها تعلّق حضورها البرلمان".
وعن فحوى الرسالة قال طه "إنها تحدثت عن التهميش في العملية السياسية والاعتقالات وتسييس القضاء وعدم حسم الملفات المتبقية من اتفاقيات أربيل، فضلا عن عدم الالتزام بالدستور والشراكة والقضايا المتعلقة بالمطالبة بالأقاليم وأحداث ديالى". وتابع طه "أن العراقية ومن خلال رسالتها أبدت استعدادها لحل الأزمة السياسية بعد إيجاد الحلول للمشاكل العالقة بين جميع الأطراف". كما ذكر النائب عن التحالف الكردستاني وساطة تحالفه والتيار الصدري بشأن إقناع القائمة العراقية بالعدول عن قرار تعليق مشاركتها بالبرلمان.وقال طه إن "خطوات وساطة التحالف الكردستاني وكتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري كانت ايجابية بخصوص إقناع العراقية للعدول عن قرار تعليق مشاركتها في أعمال مجلس النواب، ولم تزل عملية الوساطة في خطواتها الأولى".إلى ذلك، كشف مصدر مطلع أمس أن القوات الأمنية في مطار بغداد منعت طائرة نائب رئيس الجمهورية والقيادي في ائتلاف العراقية طارق الهاشمي من الإقلاع، لكنها سمحت لها بعد ذلك بمرافقة النائب الثاني خضير الخزاعي".وقال المصدر لـ(المدى)، أمس "إن الهاشمي كان في طريقه إلى السليمانية مساء أمس لكن القوات الأمنية منعته من السفر"،  وتابع المصدر "أن الهاشمي استطاع بعد ذلك السفر إلى السليمانية برفقة الخزاعي بعد تدقيق أسماء مرافقيه بتركيز كبير".وفي سياق متصل قالت الحكومة، إن رئيس الوزراء نوري المالكي منح نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مهلة يومين (مر منها يوم) لنفي التهم المنسوبة إليه وإثبات عدم تورطه بالتفجير الذي استهدف مجلس النواب. وأفاد المستشار الحكومي احمد الشيحاني لوكالة كردستان للأنباء بأن "نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أوفد رئيس مجلس النواب السابق محمود المشهداني إلى رئاسة الوزراء لإبلاغ المالكي بعدم علمه بما يفعله ضباط كبار في مكتبه الخاص". وكان النائب عن ائتلاف دولة القانون حسين الأسدي قد صرح، أول من أمس، بأن وجود مذكرة إلقاء قبض قضائية صدرت بحق الهاشمي، الذي يتزعم حاليا تكتل (تجديد) المنضوي في القائمة العراقية، بتهم تتعلق بتمويل هجمات مسلحة في العراق.وبين الشيحاني أن "وساطة المشهداني تركزت على منح الهاشمي يومين لإثبات حقيقة عدم تورطه في تفجير مجلس النواب بالأدلة القاطعة، مشيرا إلى انه تم تأجيل إعلان اعترافات منفذي الحادث لحين إثبات حقيقة تورط الهاشمي من عدمها بخصوص تفجير مجلس النواب".وخلص الشيحاني بالقول إن "رئيس الوزراء نوري المالكي أمهل الهاشمي يومين مر منها يوم لإثبات عدم تورطه بالتهم المنسوبة إليه".