اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > المجتمع لم يتغير في جوهره على الرغم من الادعاءات العريضة في التغيير

المجتمع لم يتغير في جوهره على الرغم من الادعاءات العريضة في التغيير

نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 06:23 م

أمستردام- عدنان أبو زيد: قال الشاعر العراقي المعروف المقيم في لندن عبد الكريم كاصد في حوار مع " المدى " وهو يستعد لتوقيع مجموعة من كتبه الصادرة عن  مؤسسة أروقة للدراسالعديدة إلى العراق وبلداناً أخرى . وكتاب ( غبار الترجمة )  وهو كتاب يتناول فيه الشاعر ترجمات إليوت وشكسبير إلى اللغة العربية ،
وكتاب (هجاء الحجر) وهو  مجموعة شعرية للشاعر ، وكتاب ( البحث عن صورة هيغل) وهو مختارات شعرية للشاعر الروماني مارين سوريسكو ، وكتاب ( أفكار موجزة عن الخرائط) ، وهو كتاب لمختارات شعرية للشاعر الجيكي ميروسلاف هولوب ، إضافة الى كتاب ( ربة الشعر هي الكومبيوتر)  للشاعر الويلزي آر. إس . توماس.وحول تأثيرات الربيع العربي في الشعر ، أوضح كاصد أن "الوضع العربي لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه الآن، و لا يمكن أن يهاجر من جديد ملايين الناس كما حدث في عراقنا الذي  أبيدت فيه قوميات كاملة وامتلأت رحابه بالمقابر... لا يمكن لأجيالنا القادمة أن تقبل ذلك.. هذه الأجيال التي انفتحت على آفاق لا يمكن حجبها حتى بقوة الأنظمة. الحوار الآتي مع عبد الكريم كاصد ينقل له تجاربه الكثيرة في الشعر والمنفى و إشكاليات الأدب والثقافة .* ما رؤية عبد الكريم كاصد لمستقبل الشعر العراقيّ؟ - من الصعب الحديث عن مستقبل الشعر؛ فالأدب والشعر خاصة لا يخضعان للنبوءات والتوقعات لأن الشاعر نفسه لا يدري ماذا سيكتب غداً.. الشاعر يجد نفسه بعد كلّ قصيدة أمام فراغ أو بياض إن شئت لا يعرف كيف يملؤه وحين يملأ هذا البياض قد يكون نفسه هو في دهشة مما أوجده، وقد يكون ما أوجده تكراراًً أو طفرة في نتاجه هذا لا يمكن معرفته أو معرفة أسبابه لأن ثمة مداخل شعورية وغير شعورية  من الصعب سبرها لإدراك حقيقة الإبداع. ولكنني أستطيع أن أتحدّث عن حاضرٍ للشعر أجده معافى، رغم كل هذا الركام الهائل من الشعر الذي يطالعنا يومياً. كذلك يمكن القول أن الحديث عن مستقبل الشعر لا يتعلق بتطور الشعر وحده، وإنما بمجمل الظروف التي تحيط به من ثقافة وعوامل سياسية واجتماعية لا يمكن إغفالها في إدراك الشعر الجيد وتمييزه، فقد يسود نقد لا يهمه الشعر بقدر ما يهمه تقديم نفسه عبر ما يطرحه من ولاءات وعقائد واهتمامات هي أبعد ما تكون عن الشعر، مثلما قد يسود الشعر العاديّ إن لم نقل الرديء زمنا طويلا بسبب الوعي النقديّ المتدني في إدراك الشعر. وهذا ما حصل في فترات كثيرة في تاريخ الشعر.* كيف ينظر كاصد إلى تفاعل الشعر مع الأحداث في اللحظة العراقية والعربية الراهنة،  (الربيع العربي) كما يسميه البعض، وهل نجح في التعبير عنها؟  - لا يمكنني الحديث عن هذا التفاعل بشكل مجرّد، ولكنني يمكن أن أشير إلى ما كتبته عن ثورة مصر بعنوان (قصيدتان) التي يسرني أن أرفقها مع حوارنا هذا لأترك الحكم الأخير للقارئ، مثلما يسرني أن أشير إلى ما كتبته عن مقْدَمِها قبل أكثر من سبع سنوات في مقابلة أجراها معي الشاعر اليمني فتحي أبو النصر، حينما كنت في صنعاء مدعواً بمناسبة تنصيبها عاصمة للثقافة العربية، وهي منشورة في كتاب أعدّه الشاعر عبد الباقي فرج بعنوان" عبد الكريم كاصد: من الحقائب إلى رقعة شطرنج" "لكنني مع ذلك لست يائساً لأنّ عزلتنا وعدم تجاوبنا مع التطور الحاصل في العالم يعني انقراضنا. لا يمكن أن يستمر الوضع العربي على ما هو عليه الآن... لا يمكن أن يهاجر من جديد ملايين الناس من بلد تعداد سكانه لا يتجاوز العشرين مليونا كما حدث في عراقنا الذي  أبيدت فيه قوميات كاملة وامتلأت رحابه بالمقابر... لا يمكن لأجيالنا القادمة أن تقبل ذلك.. هذه الأجيال التي انفتحت على آفاق لا يمكن حجبها حتى بقوة الأنظمة." * كتب كاصد مختصراً مأساة العراق: "على بعد أمتار من النهر/ يجلس أسد بابل/ لا مصاطب تحيط به ولا أطفال/ لا جنائن ولا أبراج/ وحين يمرّ به الناس ولا يلتفتون/ يهزّ رأسه أسفاً/ مردّداً جملة واحدة/ لا يسمعها أحدٌ/ وإن سمعها لا يعيرها انتباهاً/ أنا أسد بابل/ أنا أسد بابل/ .. ما الحيز الذي يحتله العراق في ذاكرة كاصد الشعرية؟- العراق والبصرة لم يعودا ذاكرة فحسب، بل هما فعل يومي من خلال زياراتي المتكررة إليهما. كتبت في  السنتين الأخيرتين ديوانين اعتبرهما بعضُ الأصدقاء أنهما من أفضل ما كتبت هما: البصرة على مرمى حجر، والفصول ليست أربعة، أحدهما وهو الفصول طبع بـاسم (صبخة العرب) وهو الآن مهيأ لطبعته الثانية، والآخر (البصرة على مرمى حجرٍ) هو الآن تحت الطبع، ولديّ مجموعة أخرى بعنوان (عراقيا) لم أنشرها بعد. البصرة والعراق منجم شعريّ لا ينفد.. منجم شعريّ للروح لما فيهما من احتدام وتناقض وموروث واحتمالات شتى لا تنقطع، إضافة إلى ما ينتظرهما من مجهول هو محرك الشعر الباحث عن المجهول دوماً. إذا كانت قصيدتي هذه تختصر مأساة العراق حقّاً، فهذا يعني أن ما يحتله العراق في ذاكرتي الشعرية هو من الحضور ما يجعل شعري نصباً لهذه المأساة. هذا أجمل مديح أسمعه عن قصيدتي وسأكتفي به ردّاً على سؤالك.الأمية والشعر الشعبي * الاحتفاء الكبير بالشعر الشعبي من قبل الفضائيات ووسائل الإعلام المسموعة والم

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram