طه كمر استبشرنا خيراً عندما سمعنا ان المدرب البرازيلي زيكو سيشرف على اسود الرافدين في مشوارهم الجديد ضمن تصفيات كأس العالم 2014 لما يمتلكه هذا المدرب من مؤهلات تجعله الأفضل بين بقية المدربين الذين طرقوا أسماعنا.
وبدأ زيكو مشواره وتم التعاقد معه وكثرت الأقاويل هنا وهناك وتناقلت تصريحاته الفضائيات التي غطت كل أرجاء المعمورة لتتوضح بصمات هذا البرازيلي الذي وطأت أقدامه أديم ملعب الشعب الدولي لأول مرة عام 1986 يوم كان لاعبا في منتخب البرازيل ونادي فلامنغو البرازيلي الذي زار العاصمة بغداد وخاض مباراة ودية أمام منتخبنا الوطني آنذاك وانتهت برازيلية بهدفين نظيفين كان نصيب زيكو هدفاً واحداً منهما على أداء لاعبينا الذين تناوب على تدريبهم مجموعة من المدربين أمثال فييرا وعدنان حمد وبورا وأولسن وسيدكا ليأتي دور زيكو الذي لفت الأنظار له من خلال ارتفاع مستوى لاعبينا وتصاعد وتيرة أدائهم من مباراة الى أخرى وعودة بعض لاعبينا الكبار الى مستواهم المعهود من خلال الثقة التي منحها لهم هذا البرازيلي ليكسب ود الشارع الرياضي الذي بدأ يعد العدة لحسم الكثير من المواقف والتصدي للمهمات الوطنية المنتظرة التي كان أولها مشاركة أسود الرافدين في منافسات الدورة العربية المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة فكانت جميع الأنظار ترنو صوب معسكر الاسود خصوصا بعد أن صرح البرازيلي اننا سنشارك بالمنتخب الأول لكنه فاجأنا بأنه استغنى عن خدمات اللاعبين يونس محمود ونشأت أكرم وهوار محمد وقصي منير وباسم عباس وعماد محمد ورحيمة كون هذه الدورة تعد استحقاقا بسيطا قياسا بالاستحقاقات المنتظرة والمتمثلة بكأس العالم أو كأس آسيا في الوقت الذي أعلن فيه الجانب الاردني وبعض الاتحادات العربية عن مشاركة فرقهم الثانية أو الاولمبية في هذه الدورة ليتسنى للجميع معرفة ذلك على عكس ما عمل به اتحاد الكرة العراقي الذي بعث المنتخب الوطني الأول لكن خاض مباريات البطولة باللاعبين الاحتياط ما جعل منتخبنا نزهة بحرينية تمتع أمامه لاعبو البحرين بأجمل تسعين دقيقة تمكنوا خلالها من زيارة شباكنا ثلاث مرات قابلة للزيادة بغض النظر عن الجانب التحكيمي وما رافق عملية التحكيم من اخفاق واضح لدى الحكم السوداني واغفاله متعمدا أو عفويا لثلاث ركلات جزاء صحيحة لمنتخبنا الوطني لكننا لا نريد أن نعلق تلك الخسارة التي جعلتنا خلال ليلة وضحاها خارج المنافسات بعد أن كان منتخبنا مرشحا ساخنا لخطف الميدالية الذهبية بمسابقة كرة القدم لتلحق تلك المستديرة مع زميلاتها كرة السلة والطائرة اللتين غرقتا ببحر من الإخفاق أمام أنظار الجميع وبدأتا غير قادرتين على مجابهة منتخبات العرب ليجعلانا نعوّل على كرة القدم لكن على ما يبدو ان زيكو مصراً على ان يمحو كل الجهد الذي قدمه لنا وساعد على ارتقاء منتخبنا الوطني مركزا جيدا على قائمة التصنيف الدولي ليبدو البرازيلي متخبطا حتى في تبريره لما حدث من انهيار للاعبي منتخبنا الوطني وجمهورنا الذي أصبح متشائما لما رآه بأم عينه من تلكؤ واخفاق.أما كان بامكانه أن يخوض مباراة ودية لهؤلاء اللاعبين الذين ضاعوا في أرض الملعب ولم يجرؤوا الوصول الى مرمى الخصم بل لم تطأ أقدامهم منطقة (البوكس) ليكون مرمى الخصم في منأى من هجماتنا التي تعد بأصابع اليد الواحدة.أتمنى على اتحاد الكرة مراجعة الامور والوقوف وقفة جادة لهذه الانتكاسة ودراستها بكل جوانبها والخروج بقرار يلبي طموح الجماهير العراقية فمن يعيد هيبة كرتنا.
بصمة الحقيقة :مَن يُعيد هيبة كرتنا ؟
نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 06:50 م