فيصل صالح في جميع دول العالم (المتقدمة) منها و(المتخلفة) يكون العقد بين منتخبات هذه الدول وبين المدربين المحترفين هو شريعة المتعاقدين ولذلك يفرض هذا (العقد) على أن يكون عمل المدرب في بلد ذلك المنتخب وخاصة اذا كانت فقرات العقد واضحة ولا تحب التأويل ولا يستطيع من في قلبه (مرض) أو (شك) أن يقرأ تلك الفقرات بطريقة (مقلوبة) ويفسرها حسب نفسه (المريضة) وخاصة اذا كانت بطولة الدوري
لكرة القدم في ذلك البلد تقام بانتظام وتحضى بمتابعة اعلامية وجماهيرية وتقام في أجواء أمنية جيدة ولهذا نرى جميع المدربين المحترفين في العالم متواجدين قريبا من منتخبات البلدان التي يعلمون فيها ويتابعون اللاعبين ويسجلون ملاحظاتهم بدقة عن اي لاعب تقع عليه (العين) وبعد ذلك يتم اختيار الجيد والمؤهل للدفاع عن سمعة كرة ذلك البلد وفي مقدمة هؤلاء المدرب البرازيلي باكيتا الذي يقود المنتخب الليبي منذ أكثر من تسعة أشهر.ان مدرب (مناسبات) وحضوره التدريبي يقتصر على تسمية تشكيلة (الأسود) ومنها تشكيلة المنتخب التي خسرت أمام البحرين بالثلاثة والتي حققت تعادلا مع المنتخب القطري الذي لعب بتشكيلة غاب عنها ابرز لاعبي هذا المنتخب بسبب تواجده في بطولة العالم للاندية ويستطيع المتابع أن يغض النظر عن ذلك كله ويعطي مبررا للمدرب زيكو على تشكيلته الجديدة ويحاول اقناع نفسه بأن المدرب قد فكر في هذه اللحظة بمستقبل (ألأسود) ويعمل على بناء منتخب عراقي قوي باستطاعته اجتياز محطة الدور الحاسم من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات مونديال (السامبا) ولكن الذي يعيش الحقيقة على الأرض ربما سيصاب بخيبة أمل كبيرة أو يضع اكثر من علامة استفهام امام طريقة عمل هذا المدرب الذي يبدو وحتى هذه اللحظة بأنه يقود المنتخب الوطني على (الريموت كنترول) ويخطط لانتصاراته من (غرفة) نومه في البرازيل وإلا ما تفسير عدم حضوره الدائم الى بغداد ومتابعة لاعبي الأندية المشاركة في دوري النخبة في وقت يقال بأنه من أكثر الأوقات أمناً في العاصمة، وإلا ما تفسير هذا المدرب الذي (قبض) الدفعة الأولى من مستحقاته التي دفعت الأمين المالي للجنة الأولمبية للصراخ والقول بأن ميزانية الاتحاد العراقي لكرة القدم قد اُستنزفت تماما وإلا ما القوة التي تجعل هذا المدرب بعيدا عن واجبه التدريبي الذي يستلم مقابله مبلغا من المال لم يسبق وأن حصل عليه اي مدرب محلي او اجنبي اشرف على تدريب المنتخب الوطني، ولماذا لا يضغط اتحاد كرة القدم واعضاؤه الذين يعتبرون (خبراء) في لعبة ليست لها علاقة من قريب أو بعيد بكرة القدم على هذا المدرب وخاصة بوجود عقد موقع بين هذا المدرب وبين رئيس الاتحاد العراقي ناجح حمود الذي لا يعرف أحد حقيقة فقراته وهل يوجد من بين هذه الفقرات فقرة تفرض حضور هذا المدرب الى بغداد والعمل على بناء منتخب من واقع اللعبة ودوري النخبة أو لا، وهل استلمت اللجنة الأولمبية صورة من هذا العقد وهل استلم الأمين المالي للجنة الاولمبية صورة من هذا العقد ايضا بدلا من تصريحاته المتكررة عن الأموال التي هُدرت على المنتخب الوطني وكأنه من يدفع هذه الأموال وليس من خزينة الدولة العراقية ولماذا يدلي النائب الأول للاتحاد العراقي لكرة القدم بتصريح يقول فيه إن البرازيلي زيكو سيحضر الى أربيل لمناقشة خططه المستقبلية المتعلقة بمستقبل الأسود ولماذا لا يحضر الى العاصمة بغداد التي هي اساساً مقر عمل الاتحاد المركزي وكذلك مقر العمل المفروض لهذا المدرب ؟! وللموضوع بقية.
نقطة ساخنة :زيكو.. مدرب مناسبات!
نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 06:51 م