 كربلاء/علي العلاوي عد مسؤولون في محافظة كربلاء التخصيصات المالية التي حصلت عليها المحافظة قليلة ولا تتناسب مع حقيقة الحاجة إلى تطويرها وهي التي عانت بحسب رأيهم من الإهمال طوال السنوات التي حكم فيها النظام السابق والتي جعلها قرية صغيرة مطالبين بالمزيد من الأموال بهدف تطوير المدينة وجعلها عاصمة للسياحة الدينية.
وقال رئيس مجلس المحافظة محمد حميد الموسوي للمدى إن  اقل ما يقال عن الميزانية التي تم تخصيصها لعام 2012 أنها قليلة لمحافظة تعد عاصمة السياحة الدينية ولكنها لا ترتقي إلى المدن السياحية البسيطة في العالم.وأضاف: هذه الميزانية لا تلبي الطموح ويشعر مواطنو المحافظة أنهم وقعوا في غبن هكذا نسمع حين نلتقيهم وهم يطالبوننا بالمزيد من المشاريع  وبالمزيد من التطور وإنقاذ المحافظة من الإهمال الذي صار جزءا منها وكأن لا احد يريد أن يزيل عنها المتراكم من الاهمال. واضاف: اعتقد أن كربلاء ضحية التجاذبات السياحية التي جعلتها تعتمد في التخصيصات على عدد السكان رغم ان الجميع يعلم ان هناك فقط عشرات الالاف من النازحين والمهجرين.وأشار: هناك محرومية وهناك إجحاف ولا احد يستطيع معالجة ما تعانيه المدينة وما نعانيه نحن بهدف تقديم الخدمات ما نقوله ان على الجميع مراعاة واقع كربلاء المقدسة التي يزورها الملايين سنويا بل إن الملايين من الزوار العرب والأجانب باتوا يأتون إلى العتبات المقدسة في كربلاء بما يعادل كل الأعداد السياحية طوال عقود من الزمن وهذا وحده كاف لكي نقول أن على الجميع العمل على تطوير المدينة وعدها مدينة سياحية وآثارية لكي ننهض بها.وطالب الموسوي مجلس النواب بأن يعمل على زيادة التخصيصات المالية لان لدينا مشاريع كبيرة تنتظر التنفيذ.من جهته قال نائب رئيس المجلس نصيف الخطابي للمدى:ما خصص غير كاف ربما نرددها جميعا ونقولها لكل وسائل الإعلام لأننا نشعر كما المواطن بالغبن.وقد كنا نتوقع أن تحصل كربلاء على استحقاق آخر وبما يتناسب ومكانتها الدينية وما تشهده من مناسبات والواقع السياحي ولكن لم يحصل أي شيء من هذا وباتت مناشداتنا السابقة وكأنها لا تعني أحدا فجاءت ميزانيتها رغم زيادتها تشابه ميزانيات المحافظات الأخرى واضاف: كنا نأمل ان تزداد ميزانيتنا للعام القادم على 250 مليار دينار ولكنها جاءت اقل من 200 مليارواستدرك: نعم نقول إن هناك زيادة في التخصيصات ولكنها زيادة عامة على كل المحافظات لذلك نشعر أنها اقل مما نطمح إليه كون كربلاء تعاني من نقص في البنى التحتية والزيارات الدينية شاهد على ذلك فأكثر من 70% من العراقيين زاروا المحافظة وهو رقم لم تحققه أية محافظة أخرى إلا المدن المقدسة.وأشار إلى اننا  كنا قد وضعنا خططا للنهوض بالمحافظة الى شيء آخر يتجاوز ما صرف عليها خلال السنوات الماضية ورغم ما تشهده المحافظة من تنفيذ أكثر من 900 مشروع، وهو أيضا رقم لم تصله طوال تاريخ المدينة الحديث،إلا أنها تبقى بحاجة الى تخصيصات اكبر وما تقرر لا يوازي الحاجة لتطوير البنى التحتية فكيف بالبنى الفوقية.فيما قال رئيس لجنة الاعمار والتخطيط الإستراتيجي في مجلس محافظة كربلاء عباس ناصر حساني إن حصة كربلاء من الموازنة العامة لعام 2012 بلغت 191 مليار دينار.موضحا أيضا أنها لا تكفي لما تحتاجه بسبب ما لديها  من مشاريع تريد إحالتها إلى التنفيذ.وأضاف: لدى المحافظة خطط لتنفيذ مشاريع تصل إلى 250 مليار دينار وهذا الذي تم وضعه للمشاريع لم يكن على أساس أنها مشاريع نريد تنفيذها بل هي متصلة ولا بد أن تنفذ في وقت واحد.