  كتابة وتصوير سها الشيخلي تحت شعار( المرأة خلال الاحتلال وما بعد الاحتلال ) أقام تجمع المرأة العراقية الحرة أمس ندوة حضرها  عدد من اعضاء مجلس النواب وعضوات في منظمات المجتمع المدني، ركزت على اهم ما حدث من متغيرات بعد الاحتلال الأميركي للعراق وتأثيرات ذلك على المجتمع وخصوصاً المرأة .
واستعرض النائب السابق عن كتلة دولة القانون عبد الهادي الحساني في كلمة له آثار الجرائم الارهابية على الاسرة قائلاً: ان الجميع يدرك ان عدد الارامل والثكالى في المجتمع قد ازداد  ، كما ان الكثير من النساء يعانين الفقر والحرمان ، لذا لابد من مشروع نهضوي للسياسة والادارة المعرفية والاقتصاد المعرفي نعمل من خلاله على وضع كفاءاتنا في مكانها الصحيح ، وهذا يتحقق  عندما يتحكم منطق العقل بمنطق العاطفة والألم والانفعال  الذي يتحكم في مشاعرنا . ودعا الحساني الى انطلاق فعالياتنا لتكون من اجل الانسان لانه غاية كبرى ، لذا علينا ان  نجعل هناك اساساً قوياً لبناء مشاريعنا ، فالبعد البشري والبعد الروحي والفكري يتقدم على البعد المادي .وتابع النائب الحساني  في كلمته قائلا : يجب ان نعمل جميعا بروح واحدة ينسجم فيها العقل والفكر والعاطفة لكي نبني اوطاننا ، فالخلافات بيننا امر طبيعي يحدث بين الاخوان فقد اختلف قابيل وهابيل ، ولكن بالنهاية علينا ان نستند إلى العقل والحكمة لكي نتفق لما هو خير الوطن والمجتمع . واوضح ان الغرب  لم يتفوق علينا بعقول ابنائه فقط ، فالعقول العراقية اثبتت جدارة عالية اينما ذهبت ، لكن هناك أمرين هما  روح المواطنة القوية ، وروح العمل المشترك ، وهذا ما يجب ان نركز عليه ولدينا مشاريع عدة اولها مشروع منظمات المجتمع المدني للنهوض بواقع المرأة حيث ان هناك من يدافع ويحافظ على حقوق المرأة ولكن يجب تفعيل ذلك ، فالعراق اليوم بدأ بداية حقيقية صحيحة  من خلال الدستور الذي لا يخلو من عيوب ولكن هذا ما استطعنا انجازه في ظرف صعب ، ولكن  في كل الاحوال لا يمكن ان نقوم بعمل خارج الدستور والقانون .والقت رئيسة تجمع المرأة العراقية  الحرة دهاء الراوي في مستهل الندوة كلمة ترحيبية جاء فيها :تمر علينا الايام الأواخر من الانسحاب الامريكي من العراق ، وتجمعنا حريص ان يطرح ما حصل للمراة خلال تسعة اعوام من الاحتلال وحالها بعده، وان طرحنا لهذا الموضوع نابع من ايماننا بان الانسان العراقي رجلا كان او امراة هو صانع النمو وركيزة تقدم العراق ، والمرأة العراقية قادرة تماما على المشاركة في تحقيق ذلك وقادرة على ان يكون لها مبادرتها في التصدي لمشكلات الوطن والمجتمع رغم الظروف التي عانت منها خلال فترة الاحتلال الصعبة، ولكن يجب منحها الفرصة لإظهار طاقتها .اما النائب نور الدين الحيالي فقد تحدث من خلال كلمته عن ( الفدرالية وتداعياتها على المرأة ) متناولاً فكرة تقسيم العراق الى ثلاث فدراليات وتداعيات ذلك على حياة المراة واصفا الفدرالية في العراق كونها غير ممكنة ولا ناجحة مذكراً بالقاعدة المعمول بها في  المجتمع بالسؤال عن الفتى الذي يخطب الفتاة والتأكد من كونه صالحا لها ام لا ، لذا لا يمكن اقامة الفدرالية في العراق دون التاكد من نجاحها رغم كونها قد نجحت في دولة الامارات العربية المتحدة لانها خضعت لعملية منطقية وسياسية واقتصادية واجتماعية وقد قضت الفيدرالية في الامارات على التخلف والانشطار والانقسام وكونت دولة قوية ، كما نجحت الفيدرالية في امريكا ايضا ، الا انها في العراق اخفقت ذلك لان الشعب متكاتف ، ونحن ضد الفيدرالية ولا نتبناها ، كما لا نتبنى الفيدرالية التقسيمية حسب وجهة نظري على الاقل ، ونعتقد انه يمكن للمرأة  ان تلعب دوراً كبيراً في ترسيخ قيم التسامح والمحبة في المجتمع من خلال دورها المؤثر في العائلة .واوضح ان الفيدرالية على نوعين اما موحدة او اتحادية ، فالاتحادية تحدث بين عدة دول كما حدثت بين العراق وسوريا، وبين مصر وسوريا، والموحدة تلك التي يكون التقسيم فيها داخل البلد الواحد، فبعد تصويت عام 2005 تحول العراق من دولة موحدة الى دولة اتحادية .وقد جرت مناقشة بين المتحدثين والحضور حول مختلف القضايا التي طرحت .