المواطن يحتاج إلى الراحة والاستجمام كل يوم بعد رحلة شاقة في شوارع العاصمة بغداد، فمنظر الشوارع غير المبلطة وكثرة المطبات والحفر المليئة بالوحل ، جعله يصاب بالاكتئاب الدائم، وأصبح شغله الشاغل كيف يصل إلى العمل ويكمل انجاز معاملاته
  إن كان مراجعا وواجباته الوظيفية إن كان موظفاً في السلك الحكومي الذي أصبح مكهرباً نتيجة كثرة التيارات المرتبطة (وطني أو مولد كهربائي )! المواطن أصبح لايسأل متى تحل أزمة الزحامات المرورية فقط سئم الوعود وفضل السكوت عملا" بالسكوت من ذهب " سيطرات . . سيطرات عبارة يرددها كل يوم دون أن يجد الإجابة !لأنه حفظها عن "ظهر قلب "وأصبح يخرج إلى العمل منذ بزوغ الفجر  ليسابق الآخرين في الوصول إلى مبتغاه ليجد أن الآخرين سبقوه في ذلك ، ماذا يفعل المواطن؟ هل يبقى جليس البيت وينتظر فك زحام السيطرات ورفع الحواجز الكونكريتية التي تضيّق الشوارع ،أم يبقى مقيما في مقر عمله وينام الليالي ويسامر القوارض المنتشرة في أروقة الوزارات والدوائر ويفعل حظه العاثر فعلته "حريق نتيجة تماس كهربائي ، أسئلة عديدة إلى المسؤولين الذين شغلهم الشاغل الآن المهاترات السياسية والحرب من اجل البقاء في السلطة ، المواطن طال انتظاره ووصل صبره حتى النفور إزاء ما يفعله المسؤولون كبارهم وصغارهم  الذين تركوا وعودهم بتحسين قطاع الخدمات بكافة أنواعه وفضلوا إبرام العقود الوهمية من اجل حصد المال على حساب راحة المواطن، شعارات يرددها المتنفذون بالسلطة والمواطن يسمع ويضحك  على ما يقول المسؤولون لأنهم يضحكون على أنفسهم بالكذب والوعود البعيد ة المدى .المسؤولون في وزارتي الداخلية والدفاع يعترفون بأن الوضع الأمني متوترعلى الرغم من انتشار السيطرات المرابطة والطيارة، والأجهزة المستخدمة لكشف العبوات والكواتم والمفخخات لاجدوى منها ، وزارة البيئة تعترف بوجود تلوث في أجوائنا وأبنيتنا والأمر يحتاج إلى معجزة لتنقية سمائنا ،لكن كيف يتغير الغلاف الجوي وطبقة الأوزون الخاصة بسماء العراق؟ وزارتا الموارد المائية والزراعة تؤكدان أن الأراضي العراقية تتعرض إلى الجفاف .نماذج بسيطة من وزاراتنا الموقرة وتصريحات مسؤوليها الكرام والمواطن يسمع ويسكت فما قلنا أصبح يفضل السكوت لأنه من ذهب ،أين الحل ومن سوف يحل هذه المشكلة ،المواطن يسأل والمسؤول لايجيب لأنه خارج نطاق الخدمة .