TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وقفة: اسقطوا ورقة التوت عن "شركاء لا يؤتمنون"

وقفة: اسقطوا ورقة التوت عن "شركاء لا يؤتمنون"

نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 07:54 م

 عالية طالبحفل اليومان الماضيان بتسارع أحداث غريبة تزامنت مع انسحاب  القوات الأميركية، وضمن توقيت كان لابد له من ألا يكون كذلك، فمن تصريح صالح المطلك العلني ضد رئيس الوزراء الذي وصفه بأنه أكثر ديكتاتورية من صدام حسين إلى هروب  سجين خطير متهم بقتل محافظين اثنين إلى  المنظر المزعج لضرب مدير سجن السماوة بطريقة توحي بمدى سخرية الأوضاع الإدارية والقانونية والمؤسساتية التي يعيشها العراق،
 والى اكتمال المشهد بإعلانات " تلفزيونية" تعدنا بكشف ملابسات أمنية خطيرة  توضح  تورط شخصية سياسية مهمة وحمايته بعمليات إرهابية واغتيالات  لشخصيات مهمة، ثم صمت وسكوت  وإبقاء الطبق مستورا كما يقول إخواننا المصريون حفاظا على  الوضع الأمني من الانهيار.عن أي انهيار يتحدثون ؟ وعن أية توازنات يبحثون ؟ ولماذا نلجأ إلى التهدئة كلما توصلنا إلى الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بشركاء العملية السياسية والمسؤولين ؟فإن كانت هناك معلومات خطيرة تتعلق بإماطة اللثام عن شخصيات تمارس الإرهاب بغطاء حكومي،فإن الأمر يتطلب  وقفة حقيقية لقراءة الأوضاع  بصراحة ووضوح وإيقاف  مفهوم مسك العصا من الوسط حفاظا على واقع  نعيش أزمته كل يوم بسبب  هذا الإمساك المتأرجح لعصا باتت لا تخيف أحدا ولا يبالي بها احد ممن  يخططون على هواهم ويرسمون خطواتهم بعيدا عن العراق وأمنه ومستقبله ومفهوم  القانون والعدالة والحق والحقوق. هذا الواقع المرتبك الذي تم تسريب بعض ملامحه إلى الإعلام ثم تراجعت كل الإطراف عن الكشف الحقيقي يوضح للشعب أين تقف  مسيرة العمل السياسي في العراق والتي لم تختلف كثيرا عن اغلب محطات وقوفها السابقة، إذ استمرت ذات التصريحات وربما أكثر صراحة  ووضوحا في  تحديد أشخاص  يعملون ضد نظام الحكم وضد مصالح البلد وبرغم ذلك  يبقى الوضع على ما هو عليه ويبقون مستمرين في شغل مناصبهم وامتيازاتهم  إلى أن يقرروا هم  مغادرة العراق أو الهروب منه " لا فرق كبيرا " في الحالتين ولكن ليس بإرادة حكومية وقضائية وشعبية وسياسية وفضح إعلامي وبيانات رسمية.هنا يحق لنا أن نتساءل.. لماذا نسكت عن وجودهم ؟ وان كان لدينا ما يؤكد كلامنا فأين السلطة القضائية والرسمية في محاسبتهم وكشفهم ؟ ولماذا نبقي أوراقنا مغطاة بانتظار توقيتات سياسية لنشهر أوراقنا التي تدين هذا أو ذاك ؟ ألا يعني سكوت العارفين عن المخطئين والجناة تواطؤا من نوع ما، وألا يعني هذا السكوت إضرارا بمصالح العملية السياسية وحاضر ومستقبل العراق، وان كانت التسريبات الإعلامية قد ذكرت أن هناك من هم في مواقع حساسة وحمايات ويمارسون الاغتيالات، فان هذا يعني أن بعض الشخصيات المشتركة في العملية السياسية وجودها يشكل خرقا امنيا، فكيف يتم ائتمانهم على قيادة العراق والعمل على مصلحته وأمنه واستقراره.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram