بغداد/ المدىرجح ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، أن يكون العراق ضمن وفد الجامعة العربية الذي سيراقب الأوضاع في سوريا، مؤكداً ان العراق "لا يصطف طائفياً في الوضع مع سوريا".وقالت النائبة عن ائتلاف دولة القانون بتول فاروق "من المرجح ان يشارك العراق في وفد جامعة الدول العربية لمراقبة الاوضاع في سوريا بعد توقيع الحكومة السورية على البروتوكول العربي".
يشار الى ان مصادر اعلامية ذكرت أن القيادة السورية اتخذت قرارها بالتوقيع امس على بروتوكول التعاون بينها وبين الجامعة العربية، بهدف تسهيل دخول مراقبين إلى سوريا كخطوة نحو تطبيق المبادرة العربية تجاه أزمتها، والتي تقوم على الحوار بين السلطة والمعارضة.وأوضحت فاروق أن "بعض اطراف المعارضة السورية تتأثر بدول خليجية منها قطر والسعودية، وذلك يدفعها الى رفض الوساطة العراقية".يذكر أن أعضاء المجلس الوطني السوري المعارض أكدوا، في وقت سابق أن، المبادرة العراقية لم تعرض عليهم، معلنين رفضهم لها ومعتبرين أن العراق "غير مؤهل حاليا وغير حيادي" للقيام بوساطة بين النظام السوري والمعارضة.وأكدت فاروق أن "العراق حريص على ان يقف بمسافة واحدة من الحكومة السورية والمعارضة، وليس صحيحاً ما يقال انه يصطف طائفياً". وكان الناشطون السوريون على صفحات التواصل الاجتماعي، استنكروا التدخل العراقي بالشأن السوري، متسائلين " لماذا لا يحل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مشاكل بلاده أولا حيث يسقط يوميا ما يزيد عن 20 قتيلا قبل إقحام نفسه بالملف السوري؟" وفي منطقة كفرنبل في إدلب رفع العشرات لافتات حملت صور المالكي وكتب عليها "هذا اللي كان ناقصنا".وقررت الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في 12 تشرين الثاني 2011، حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، في حين امتنع العراق عن التصويت عارض القرار كل من لبنان واليمن وسوريا.وفي بغداد، أُعلن، امس الاول" ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري "سينطلق" بالمبادرة العراقية لحل الأزمة السورية قريبا عبر نقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة الى الجامعة العربية والأطراف السورية.
العراق من وسيط إلى مراقب للأوضاع السورية

نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 09:14 م









