بغداد/ المدىوقّعت سوريا أمس في مقر الجامعة العربية في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب إلى سوريا.وقال نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية في مؤتمر صحفي عقب توقيع البروتوكول إن "هذا البروتوكول لا يعدو كونه آلية وليس نهاية المطاف، وانه سيتيح الذهاب إلى سوريا والتحرك بحرية في مختلف الأماكن وذلك تنفيذا لمبادرة الحل العربية التي وافقت عليها سوريا،
والمهم هو التنفيذ وتوافر حسن النوايا من قبل جميع الأطراف".ولفت إلى أن "بعثة المراقبين هي عملية جديدة وآلية لم تمارسها الجامعة العربية من قبل، ومهمتها سوف تتكشف أبعادها من خلال عملية التنفيذ حيث ستتوجه إلى سوريا في غضون يومين أو ثلاثة وتضم عددا من القانونيين والمتخصصين بمجال حقوق الإنسان".وأوضح أنه "تم السماح لدخول 100 شخص وهي قابلة للزيادة، والبروتوكول سيكون لمدة شهر وهو قابل للتجديد".وأكد العربي أن توقيع دمشق على البروتوكول المتعلق ببعثة الجامعة العربية إلى سوريا لا يعني تعليق العقوبات فورا، لأن تعليق العقوبات هو قرار يحتاج إلى عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وحول ضمانات التنفيذ وهل ستتحرج الجامعة العربية من القول إن هناك خروقات.. قال لن يكون هناك حرج، وسوف يكون هناك وفد ، فضلا عن فريق سيغطي ما يحدث ويقدم تقريرا وفقا للأوضاع هناك.ونوه العربي إلى المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية وقيام وفد عراقي بمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد، ووجه العربي الشكر للعراق، كما نوه بدور كثير من الدول التي كان لها الفضل في توقيع البروتوكول منها روسيا.من جانبه، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن المراقبين الذين سيتوجهون إلى بلده بموجب البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية الاثنين "مرحب بهم" في سوريا، مؤكدا أن دمشق وقعت هذه الوثيقة اليوم "بعد إدخال تعديلات (عليها) أخذا بمطالب دمشق".وقال المعلم "لنبدأ هذه الصفحة بالتعاون مع الأمين العام للجامعة العربية (نبيل العربي) وبعثة المراقبين الذين نرحب بهم في وطنهم الثاني سوريا".وشدد بالقول "لو لم تدخل تعديلاتنا على مشروع البروتوكول لم نكن لنوقع مهما كانت الظروف"، مؤكدا ان "السيادة السورية أصبحت مصانة في صلب البروتوكول والتنسيق مع الحكومة السورية سيكون تاما".
دمشق توقّع على نشر المراقبين.. والجامعة تشيد بموقف بغداد
نشر في: 19 ديسمبر, 2011: 10:57 م