 فيصل صالحلن أكرر ما بدأته أمس بشأن مسيرة منتخبنا التدريبية استعداداً للاستحقاقات المقبلة والحاسمة في طريق تأهل الأسود الى نهائيات مونديال  البرازيل عام 2014 التي بقي على انطلاقتها فترة جيدة من الوقت  تمنح مدرب الأسود البرازيلي زيكو مساحة للمناورة والعمل المبكر لتنفيذ افكاره التدريبي الخاصة في "تشذيب" تشكيلة المنتخب الوطني وإبعاد مَن يراه غير مناسب لخدمة الكرة العراقية في هذه الفترة والزج بوجوه شابة قادرة على تقديم  الأفضل  لهذا المنتخب الذي علـّقت الجماهير الكروية آمالها  بأقدام ما سيقدم لاعبو هذا المنتخب مستقبلا.
هذه الأفكار سبق ان اعلن عنها المدرب قبل وبعد خروجنا من دورة الالعاب العربية وعلـّق على " شماعتها " خيبة الأمل التي ضربت  الجمهور والمتابعين وأفرزت آراء جانب منها أكد على دعم توجهات البرازيلي زيكو وآراء اخرى وقفت بالضد من تصريحات المدرب وطالبته بتقديم مشروعه التدريبي الخاص بنجاح الأسود في التواجد على شواطىء  الأمازون صيف عام 2014  وهو الهدف المركزي لجميع المعنيين باللعبة الشعبية الاولى في العراق والعالم، ولكن كيف للمدرب زيكو تحقيق مثل هذا الهدف الكبير؟الجواب على هذا السؤال يفرض على اي متابع ان يطرح اكثر من سؤال لمواجهة السؤال الذي قال كيف للمدرب زيكو ان يحقق مثل هذا الهدف الكبير، هل سيتحقق في عدم متابعته لمباريات بطولة الدوري المحلي وينفذ أفكاره التدريبية من واقع كرة القدم المحلية أم سيبقى يُنفذ تلك الأفكار من وراء البحار، وهل وضع هذا المدرب خطة مناسبة لإعداد الأسود ابتداءً من هذه اللحظة ولغاية اللحظة التي ستشهد فيها منافسات الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال، وهل سيلعب مساعدوه  شقيقه ايدو ومدرب اللياقة ومدرب الحراس دورا في مراقبة ومتابعة لاعبي الاندية العراقية ويشاهد الاعلام والجمهور توزع هؤلاء وفي مقدمتهم زيكو من أبرز الوجوه الحاضرة لمراقبة مباريات  الدوري المحلي التي تقام على ملاعب مختلفة توزعت على خارطة العراق الشمالية والجنوبية والشرقية والغربية ؟لذلك نسأل: هل سيقوم الجهاز التدريبي للأسود وفي مقدمتهم " الأسطورة " زيكو و" ملاكه المساعد " في مراقبة لاعبي الدوري المحلي  وتأشير الجيد من هؤلاء اللاعبين وضمه لتشكيلة الأسود وتنفيذ هذا المدرب مفردة واحدة من مفردات خطته التي اعلنها والمتعلقة في عملية بناء المنتخب الجديدة وإعادة صياغة تشكيلة المنتخب الوطني مثلما تقوم به الأجهزة التدريبية المحترمة والحريضة على سمعتها وسمعة المنتخبات  التي  يقودونها  أم سيبقى هذا المدرب وهؤلاء المساعدون ومنهم مدير المنتخب " عطـّالة بطـّالة " او سيتحجج هؤلاء بالوضع الأمني الذي تقول الهيئات الأمنية المختصة بأنه في هذه الفترة " سمن " على "عسل" لتبرير عدم حضور زيكو الى بغداد التي يجب ان تكون مركزاً لعمله وليس الذهاب الى محافظة اخرى مع احترامي لجميع محافظات العراق، واذا تحججوا بالوضع الأمني فأقول لهذا المدرب وللاتحاد الذي تعاقد معه: إن مدرب المنتخب الليبي لكرة القدم البرازيلي باكيتا الذي يحترم كلمته وتوقيعه على عقده الواضح الفقرات مع اتحاد كرة القدم الليبي الذي يحترم هو الآخر  ويثق  بقدراته ولا يُنفذ أعماله وخططه تحت جنح  الظلام  او في الغرف المغلقة، آثر باكيتا على البقاء  قريبا من المنتخب الليبي في اصعب فترات الوطن الليبي وخاصة في فترة اندلاع ثورة الليبيين على " دكتاتورهم " وكان لدى باكيتا في الاشهر العشرة الماضية اكثر من سبب ومبرر لمغادرة ليبيا وترك المنتخب الليبي يواجه مصيره بنفسه وهو بالعكس تماما مما فعله ويفعله زيكو منذ لحظة تسنمه لمسؤولية تدريب الأسود التي كان  ومازال فيها ضيف " شرف " في جميع مباريات الاسود السبع التي قاد  الاسود فيها في تصفيات المجموعات المؤهلة للدور الحاسم للتأهل لنهائيات  مونديال (السامبا) وفي دورة الالعاب العربية التي دخل منتخبنا الوطني  منافسا ومرشحا قويا للفوز باللقب فيها وخرج منها بخفي حنين! وللموضوع بقية.