كانت الملكة عالية بنت الملك علي بن الحسين شريف مكة ، ابرز شخصية نسوية في الاسرة الهاشمية المالكة في العراق والاردن والحجاز . ووصفت بأنها كانت عاقلة حكيمة مدبرة ، بل تواترت الروايات على ان شقيقها الامير عبد الاله الوصي على العرش كثيرا ماكان يأخذ بمشورتها في امور جسيمة . وكانت خسارة الاسرة برحيلها في مثل هذا اليوم من عام 1950 كبيرة للغاية .
ولدت الملكة عالية في مكة في 19 كانون الثاني 1911 ، وهي ابنة الملك علي (1880ـ1935) بن الشريف الحسين بن علي رأس اسرة الاشراف في الحجاز ، وجاء مع اسرته الى العراق في اوائل 1926 بعد انقضاء العهد الشريفي في الحجاز على يد عبد العزيز بن سعود . وقد تزوج الملك علي من الشريفة نفيسة التي قتلت في احداث ثورة تموز 1958 ، وانجب منها : عبد الاله وعابدية وعالية وبديعة وجليلة . اقترنت عالية في 25 كانون الثاني 1934 بابن عمها الملك غازي الذي لقي مصرعه في حادث السيارة الشهير عام 1939 . فنودي على ابنها فيصل الثاني ملكا ولم يزل صغيرا . وقد لعبت عالية دورا حاسما في تولية شقيقها عبد الاله منصب الوصي على العرش ودعمت هذا المنصب بكل قوتها ورصانتها .اصيبت في سنيها الاخيرة بمرض السرطان ، ولم تفد المحاولات لإنقاذها ، حتى توفيت في مثل هذا اليوم من عام 1950 ، وشيعت تشييعا مهيبا ودفنت في المقبرة الملكية ببغداد ، وقد اسف الكثيرون بما فيهم المعارضون للاسرة المالكة على رحيلها .رفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة الملكة عالية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 07:59 م