كربلاء /علي العلاويناقشت كربلاء مع وفد من القيادة العامة للقوات المسلحة الصعوبات التي تواجه المدينة خلال الزيارات الدينية وأوجه التعاون المحتمل الذي يمكن أن تقدمه القيادة العامة لمساعدة كربلاء على تخطي هذه المعاناة التي تم تحديدها بموضوعة النقل التي عدت تحديا للمدينة ونجاح الخدمات التي تقدم إلى الزائرين الذين يتواجدون بأعداد مليونية والجميع يريد أن يحصل على واسطة نقل من وسط المدينة المكتظ .
وقال محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر في الاجتماع الذي عقد في مبنى المحافظة وحضرته المدى إن عبء الزيارات الدينية تتحمله كربلاء وحدها رغم أنها زيارات تهم جميع العراقيين وهي تمثل الوجه الآخر للعراق الجديد الذي يواجه التحديات.وأضاف: إن بإمكان المحافظة أن تقدم الخدمات من مأكل ومنام فهناك جهات عديدة تأخذ على عاتقها تقديمها ومنها دائرة العتبات المقدسة في المدينة والمواكب الحسينية والأهالي ولكن النقل هو المشكلة الأكبر..وأشار إلى إن مساحة كربلاء صغيرة لأن النظام السابق أرادها أن تكون قرية صغيرة ومهملة وغير قادرة على النهوض وهذا ما اثر حتى على المساحات الصحراوية التي هي غير تابعة للمحافظة..وأشار إلى إن كربلاء لا تحصل على مساعدات مالية بالقدر الذي يمكنها من تقديم المساعدات ،مشيرا إلى إن مشروع يا حسين لم يتم انجازه وهو متوقف بسبب عدم وجود أموال لها وهذا الطريق سيخفف كثيرا من الحوادث المرورية ويجعل انسيابية كبيرة للمرور فضلا عن أن المدينة بحاجة إلى طرق حولية للتخلص من مرور اللوريات والمركبات الكبيرة..وقال إن كربلاء مقبلة على زيارة مليونية قد تكون هي الأكبر وقد تكون هناك محافظات خالية من مواطنيها بعد توجههم لزيارة الأربعينية التي نتوقع أن يصل عدد الزوار إلى أكثر من 16 مليون زائر. من جهته قال معاون المحافظ لشؤون الإدارة والحسابات عادل الموسوي إن كربلاء تريد تهيئة ساحات كبيرة لوقوف السيارات وهذه الساحات إن لم تكن لكل محافظة واحدة لكي يعرف الزائر أين يتجه على أن يتم التحكم بها وتهيئتها امنيا وفرشها بالسبيس فان من الضروري تهيئة ساحات كبيرة في كل محور من محاور كربلاء الثلاثة التي يأتي من الزوار إلى المدينة وهي محاور النجف والحلة وبغداد. وأفاد إلى إن لا مشكلة في نقال الزوار إلى المدن لان هناك مربكات تقلهم ولكن المشكلة تمكن في إخلائهم من وسط المدينة وهذا ما سيسبب الفوضى..موضحا أن شوارع وطرق كربلاء الداخلية لا تستوعب أعداد الزوار في عملية الإخلاء والجميع يريد واسطة نقل في ذات الساعة وهذا ما يشكل عبئا حتى على سيارات الحكومة المحلية والقطاع الخاص والعتبات المقدسة.أما رئيس لجنة النقل في مجلس المحافظة سامي الفتلاوي فقد قال إن الحل يكمن في إنشاء وزارة أو هيئة خاصة للزيارات الدينية ليست مختصة بكربلاء بل بكل المدن الدينية تكون مستقلة ماليا لان كربلاء تتحمل كثيرا من صرف ما يخصص لها على الزيارات الدينية ومنها تهيئة وسائط النقل..وأضاف: إن هذه الوزارة أو الهيئة تأخذ على عاتقها تأمين الطرق وتأمين أسطول للنقل ذهابا وإيابا لان موضوعة الزيارات الدينية أصبحت واحدة من علامات العراق الجديد بل هي واحدة من علامات الاستقرار والتي بينت قدرة الأجهزة الأمنية على مسك الملف الأمني..وأفاد بأن الزوار لا يمكن القول لهم إن كربلاء فيها معاناة في البنى التحتية بل إنهم يريدون أن تقدم لهم الخدمات الضرورية. ودعا محافظ كربلاء من جديد إلى تهيئة باصات لنقل الزوار مقابل ثمن كما هو حاصل في جميع دول العالم وفي الزيارات الدينية التي تشهدها كالسعودية في مواسم الحج والعمرة.مشيرا إلى إن كربلاء هي الوحيدة التي لا تستفيد اقتصاديا من وراء هذه الأعداد المليونية و هي تفكر بكيفية إخلاء الزوار في يوم انتهاء الزيارة لأن البقاء يعني معاناة للأجهزة الأمنية والخدمية وهي ربما الوحيدة التي تريد إخراج زوارها وإيصالهم إلى مدنهم بدلا من البقاء في المدينة كما هو حاصل مع المدن السياحية. من جهته قال رئيس وفد القيادة العامة للقوات المسلحة إن زيارة أربعينية الإمام الحسين لم يبق لها إلا اقل من شهر وعلينا أن نجد حلولا لها ونحن ندرك أنها حلول وقتية وعلى الجهات المسؤولة أن تبحث عن حل دائم..وأشار إلى إن كربلاء في بناها التحتية لا تتحمل هذه الجموع المليونية ولكنها كمدينة قادرة على تأمين الخدمات لها وهذا قدر كربلاء لأنها تحتضن جسد الإمام الحسين..ولفت إلى إن هناك فوضى في التخطيط العمراني بسبب الحروب ومواجهة الإرهاب.
كربلاء تبحث إمكانية تسهيل إخلاء الزوّار خلال أربعينية الإمام الحسين

نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 08:09 م