  الناصرية ـ بابل/حسين العامل وإقبال محمدتتهيأ محافظات العراق كافة للواقع الجديد الذي سيخلفه انسحاب القوات الأميركية نهائياً من العراق نهاية الشهر الحالي ،فقد أعلن وزير البيئة من ذي قار :إن الكوادر البيئية ستقوم بعملية مسح شاملة للقواعد العسكرية بعد إخلائها من قبل القوات الأميركية
 وذلك للتأكد من خلوها من الملوثات ،لافتا إلى إن قاعدة الإمام علي ( 18كم ) جنوب غرب الناصرية ستكون من بين المواقع العسكرية المشمولة بالمسح البيئي فيما أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل حيدر جابر الزنبور إن قرار انسحاب القوات الأمريكية من المحافظة لن يؤثر على الوضع الأمني وان الحكومة المحلية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لسد أي فراغ أمني بعد انسحاب القوات الأميركية ،مشيرا إلى انه تم عقد أكثر من جلسة كلجنة أمنية مع الجهات الأمنية من مدير شرطة بابل ولواء 31 وقادة الأجهزة الأمنية الأخرى للعمل على سد الفراغ وتسلم الملف الأمني . وكان مدير المركز الإقليمي لشؤون الألغام في المنطقة الجنوبية نبراس فاخر مطرود قد كشف في تصريح سابق للمدى عن تحديد 71 منطقة خطرة في محافظة ذي قار في ضوء قاعدة بيانات أعدها مركز شؤون الألغام  للمناطق التي توجد فيها مقذوفات متروكة وأعتده غير منفلقة وقنابل عنقودية.   إلى ذلك أكد وزير البيئة مسح 88 مليون متر مربع من المساحات المشكوك بتلوثها بالمقذوفات الحربية في محافظة ذي قار داعيا في الوقت نفسه إلى المزيد من الدعم لتطوير الواقع البيئي في عموم البلاد .وقال  سركون لازار صليوة خلال زيارة قصيرة لمحافظة ذي قار إن الهدف من زيارته هو بحث عمليات المسح غير التقني للمقذوفات الحربية والمخلفات الحربية في المحافظة ،مشيرا في تصريحات صحفية إلى تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال لافتا إلى مسح نحو 88 مليون متر مربع من أصل 92 مليون متر مربع من المساحات المشكوك بتلوثها بالمقذوفات .وأضاف وزير البيئة: كما تم تسجيل مساحة أخرى تقدر بـ 70 مليون متر مربع في إطار المساحات المشكوك بها في المحافظة .من جانبه قال مدير بيئة ذي قار راجي نعيمة منشد للمدى إن زيارة وزير البيئة جاءت لمتابعة برنامج المسح غير التقني للألغام  والمقذوفات الحربية والوقوف على التحديات التي تواجه البيئة في المحافظة والمتمثلة بتلوث مصادر المياه ومواقع الطمر الصحي .وتوقع منشد إن يبحث الوزير التحديات المذكورة خلال اجتماع مجلس الوزراء المقبل وذلك لإلزام الوزارات والجهات المعنية باتخاذ التدابير الكفيلة بالحد من تلوث مصادر المياه والأضرار الصحية والبيئية الناجمة عن  مخالفة مواقع الطمر الصحي للمحددات البيئية.في ذات السياق دعا وزير البيئة خلال زيارته الناصرية ولقاءه عددا من كبار المسؤولين في المحافظة إلى تقديم المزيد من الدعم للوزارة لغرض تطوير الواقع البيئي في عموم البلاد ،مناشدا مجلس النواب تقديم المزيد من الدعم لتتمكن الوزارة من تغطية نفقات برامجها ونشاطاتها وذلك عبر تخصيص الأموال اللازمة لها من الموازنة العامة ،مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن في إطار ضيق لا يتعدى المجالين الرقابي والبحثي وإنها مازالت تعاني  نقصا في الكوادر البيئية  .وفي موضوع ذي صلة بانسحاب القوات الأميركية من قواعدها قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بابل  حيدر الزنبور: انه قبل سنتين تم تسليم الملف الأمني للمحافظة ولم نحتج القوات الأمريكية في أي إجراء سوى الدعم اللوجستي ،مؤكدا إن القوات الأمنية أعدت خططا جديدة ونفذت عمليات استباقية  شمالي بابل وهي مستمرة حتى الساعة ،وللوقوف على الوضع الأمني قمنا بزيارة قاطع شمالي بابل برفقة محافظ بابل ورئيس المجلس وأعضاء اللجنة الأمنية لتفقد الواقع الأمني الحقيقي خاصة في ناحية جرف الصخر .وذكر أن القوات الأمريكية في قاعدة كالسو خرجت بالكامل وارض بابل خالية من أي تواجد عسكري أمريكي . وعن منظومة الكاميرات بين الزنبور إن اللجنة الأمنية مهتمة اهتماما كبيرا بهذه المنظومة وتمت زيارة تركيا وبالذات مدينة بورصة ولاحظنا إن عمل هذه المنظومة يشمل كل المدينة وهي تدرس الحالة الأمنية وتراقبها في المدينة عن كثب ،مبينا نحن داعمون للوضع الأمني بشكل مباشر ،كما مشخص لدينا الضعف الاستخباري ،لذلك فإن وجود الكاميرات دعم للعنصر الاستخباراتي.ودعا الزنبور إلى نقل كل الثكنات العسكرية من محافظة بابل وإخراجها خارج المدن ،مؤكدا تقديمه مقترحا حول ذلك إلى مجلس المحافظة لنقل أكاديمية الشرطة وأفواج الشرطة وقوات العقرب إلى قاعدة كالسو التي سلمت بكاملها إلى الجيش العراقي لكون مناطق شمال بابل هي مناطق  ساخنة وبحاجة إلى وجود عسكري مستمر .