TOP

جريدة المدى > سياسية > الرياض: سياسة بغداد غامضة.. ودولة القانون: لن نكون في أحضان طهران

الرياض: سياسة بغداد غامضة.. ودولة القانون: لن نكون في أحضان طهران

نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 11:23 م

 بغداد/ المدى جددت السعودية أمس، تحفظها على سياسة العراق، مطالبة اياه بتوضيحها، غير انها لم تبال بمسألة الانسحاب الأميركي من البلاد.تأتي مواقف الرياض امتدادا لسلسلة من العلاقات غير الودية التي تجمعها مع بغداد منذ سقوط النظام السابق.
الموقف الجديد، حمله وزير الخارجية سعود الفيصل خلال مؤتمر صحافي على هامش انعقاد قمة التعاون الخليجي في الرياض وردا على سؤال حول الانسحاب الاميركي من العراق قال ان هذا الأمر "شأن اميركي عراقي، أما ما سيلي ذلك من ردود فعل وتفاعلات، فلا نعلم كيف ستكون الامور".واضاف "اعتقد انه بالسرعة الممكنة، لا بد من ان يوضح العراق سياسته تجاه دول المنطقة حتى تستطيع ان تتجاوب معه بالشكل المطلوب".مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أعرب عن أسفه لتصريحات الفيصل، مؤكدا ان العراق لطالما طالب بعلاقات ايجابية مع الرياض لكن الأخيرة تعمدت تجاهله.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون سلمان الموسوي في تصريح خص به (المدى) امس، "لعل الرياض لا تريد عودة العراق الى محيطه الاقليمي فهي تعمل على دعم بعض السياسيين في بغداد من اجل تقويض العملية السياسية وعدم نجاحها".وتحمل السعودية على ما يقول الموسوي نظرة سلبية بأن الحكومة ترعرعت في احضان طهران، وقال "ان هذا الأمر خاطئ فلن نسمح لأي من دول الجوار بالتدخل في الشأن العراقي تحت اي ذريعة كانت"، مشددا على ان الحكومة العراقية فتحت اذرعها ولأكثر من مرة من اجل تحسين العلاقات مع السعودية لكن الاخيرة تمتنع عن ذلك"، مستدلا بحادثة دخول الملك السعودي الى المستشفى وتابع "طلب حينها من المالكي شخصيا ارسال تهنئة بسلامة الملك السعودي وبالفعل حدث ذلك، لكن الاخير لم يرد عليها وهو ما أثار أسفنا كثيرا".كما تحدث المقرب من المالكي عن ان الرياض تتخوف من العملية السياسية الديمقراطية في العراق وتجعل من الأخيرة مصدا امنيا لها".  قرارات القمة وقفت الى جانب الكويت في مسألة دعمها لانشاء ميناء مبارك، كما شددت على ضرورة ان تطبق بغداد قرارات الامم المتحدة.وأكد القادة في ختام قمتهم "دعم موقف الكويت بشأن إنشاء ميناء مبارك الكبير باعتباره يقام على ارض كويتية وضمن مياهها الاقليمية، وعلى حدود مرسومة وفق قرارات الامم المتحدة".وكان إنشاء الكويت ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان قد أثار غضب العراق الذي يعتبر ان موقع انشاء الميناء سيعوق وصوله الى مياه الخليج التي تعد منفذه الرئيسي لبيع نفطه، وهي الاتهامات التي رفضتها السلطات الكويتية.وشدد قادة الخليج في بيانهم الختامي على "ضرورة استكمال العراق تنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي كافة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية (...) والتعرف على من تبقى من الاسرى والمفقودين واعادة الممتلكات والارشيف الوطني الكويتي".كما جدد القادة مواقفهم تجاه العراق و"احترام استقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية تجنبا لتقسيمه".ودعوا " الاطراف والمكونات السياسية كافة في العراق الى تحمل مسؤولياتهم لبناء عراق آمن موحد مستقر ومزدهر بعد الانسحاب الاميركي".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق الدولي للكتاب

مقالات ذات صلة

لأول مرة بعد الانتخابات…
سياسية

لأول مرة بعد الانتخابات… "الإطار" يتسلّم "قائمة مرشّقة" لمرشحي رئاسة الحكومة

بغداد/ تميم الحسن للمرة الأولى منذ قرابة شهر، يتلقى "الإطار التنسيقي" قائمة شبه نهائية بأسماء المرشحين لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. ورغم هذا التطور، لا تزال الافتراضات بشأن موعد حسم مرشح رئاسة الوزراء غامضة، مع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram