بغداد/ المدى دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، امس، إلى البدء بحوار سلمي وهادف بين الداعين للأقاليم والرافضين لها، وفي حين أكد أنه مع تشكيل الأقاليم إذا ما تم ذلك ضمن الضوابط العامة، حذر من استعمال العنف والدكتاتورية مع الداعين لذلك. وقال مقتدى الصدر رداً على سؤال وجهه أحد أنصاره بشأن الأقاليم، لاسيما مع وجود المحتل، تلقت (المدى) نسخة منه، إن "على الداعين لإقامة الإقليم والرافضين له الاجتماع للوصول إلى نتيجة من خلال الحوار السلمي الهادف".
وأضاف الصدر "انتظرت هذا السؤال طويلاً خصوصاً بعد أحداث محافظة ديالى الحبيبة"، مشيراً إلى أن "المنتمين لتلك المحافظة إذا ما كانوا يرومون جعلها إقليماً ضمن الضوابط العامة فأنا اتفق معهم لا مع عدوهم". وتابع زعيم التيار الصدري، وإن "كانوا يرومون أموراً سياسية أو خلخلة النظام والسلام فأنا ضدهم"، مستدركاً "لكن أحذر من استعمال العنف معهم أو العنف السياسي والدكتاتورية ضدهم".يذكر أن ديالى، شهدت تظاهرات في العديد من مناطقها احتجاجاً على إعلان غالبية أعضاء مجلس المحافظة تحويلها لإقليم، كما عمد المتظاهرون إلى قطع الطرق الرئيسة فيها.وصوت مجلس محافظة ديالى في (12 كانون الأول 2011)، بغالبية أعضائه على إعلان المحافظة إقليماً إدارياً واقتصادياً، فيما وقع غالبية أعضائه طلباً رسمياً موجهاً إلى الحكومة الاتحادية بشأن القرار، في حين أكد نائب رئيس المجلي صادق الحسيني، أن القرار اتخذ من دون موافقة هيئة الرئاسة، معتبراً أن الوقت الراهن "غير مناسب" لمثل هذا الإجراء.وكان النائب الأول لمحافظ ديالى أكد في (14 من كانون الأول الحالي)، أن قرار مجلس المحافظة بإعلانها إقليما إداريا واقتصاديا "متسرعا وغير مدروس"، مشيرا إلى أن ما يطبق في صلاح الدين والأنبار لا يمكن تطبيقه في ديالى، لافتاً إلى أن طريقة إعلان القرار "الاستفزازية" حركت الناس للخروج إلى شوارع بعفوية لرفضه.وهددت قائم مقامية قضاء الخالص التابع لمحافظة ديالى في (13 من كانون الأول)، بالانفصال والانضمام إلى العاصمة بغداد في حال أصر المجلس على تمرير قرار إعلان المحافظة إقليماً مستقلاً إدارياً واقتصادياً، وأعلن عن تعليق الدوام في الدوائر الحكومية وتعطيل المدارس احتجاجاً على القرار.
الصدر يدعم الاقاليم ضمن الضوابط

نشر في: 20 ديسمبر, 2011: 11:31 م









