□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصادي يرى عضو اللجنة الاقتصادية عامر الفائز أن العام القادم سيشهد ارتفاعاً باهظاً في أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية وطفرات كبيرة لأسعار العقارات. وقال الفائز بحسب (الوكالة الإخبارية للأنباء) أمس: إن التأثيرات التي تحدث في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية ستؤثر وبشكل كبير على الأسواق المحلية نتيجة اعتماد العراق على الاستيراد السلعي من الخارج فأي تأثير اقتصادي يحدث في الخارج يصاحبه ارتفاع بأجور النقل وهذا ما يؤدي إلى زيادة الأسعار في الأسواق المحلية.
وأضاف الفائز أن الأسواق العالمية ستشهد خلال العام القادم أزمة جديدة في المواد الغذائية مما سيؤدي إلى زيادة أسعارها محلياً بسبب غياب الإنتاج المحلي الذي يوفر من خلاله المواد الغذائية إلى الأسواق المحلية واستمرار العراق باستيراد المواد الغذائية من الخارج.وتوقع الفائز أن يشهد عام (2012) قفزات كبيرة غير متوقعة في أسعار العقارات وليس ارتفاعاً فقط، على الرغم من دخول الشركات الأجنبية لإقامة المشاريع الاستثمارية في البلد، نتيجة لزيادة الطلب على العقارات من قبل المواطنين وقلة العرض منه لأن أسعار العقارات يحدده موضوع العرض والطلب.وفي وقت سابق، رجح الخبير العقاري إسماعيل عبدالحسين بزيادة أسعار العقارات خلال السنوات القادمة في حال الاستمرار بسياسة الدولة الحالية في حل أزمة السكن في العراق.وقال عبدالحسين لـ(الوكالة الإخبارية للأنباء): إن سياسة الدولة والمتمثلة بالحكومة الاتحادية ما زالت عاجزةً في عملية خفض أسعار العقارات وحل أزمة السكن في العراق نتيجة عدم وجود رؤية واضحة في كيفية التعامل مع الأزمات التي تحدث في البلاد.وأشار إلى أن هناك إخفاقات كثيرة تشوب عملية البناء والإعمار للبلد وعدم القدرة على توفير البنى التحتية التي تفتقر إليها اغلب المناطق السكنية مما أدى إلى زيادة أسعار العقارات في المدن ذات الخدمات الجيدة.