TOP

جريدة المدى > كردستان > طالباني: السنة الجديدة ستشهد العمل بروحيّة جديدة

طالباني: السنة الجديدة ستشهد العمل بروحيّة جديدة

نشر في: 21 ديسمبر, 2011: 07:23 م

 السليمانية ـ أربيل /المدى يواصل رئيس الجمهورية جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني مساعيهما لحل الخلافات بين اطراف العملية السياسية واجراء اللقاءات مع مختلف الكتل من اجل تهدئة الاوضاع والاحتكام للدستور والقانون من اجل التوصل الى نتائج تثمر عن حلول تحقق مصالح العراق وشعبه .
 فقد استقبل رئيس الجمهورية جلال طالباني، في السليمانية الامين العام للاتحاد الاسلامي الكردستاني صلاح الدين بهاء الدين ،وجرت خلال اللقاء مناقشة الاوضاع الراهنة في البلاد..حيث سلط الرئيس طالباني الضوء على جهوده واتصالاته المستمرة خلال التطورات الاخيرة بغية عدم توسيع الخلافات وتصعيد الاوضاع.واوضح طالباني انه من خلال اتصالاته مع القادة والرموز السياسية الوطنية في الأيام الماضية لاحتواء الازمة لمس منهم كل الدعم والتضامن من اجل ردم الهوة بين الفصائل السياسية واللجوء الى التهدئة والتريث في اصدار القرارات.واكد: ان السنة الجديدة ستكون ان شاء الله سنة العمل بالنهج الجديد وبالروح الجديدة.من جانبه شكر صلاح الدين بهاء الدين الرئيس طالباني على حسن الضيافة والاستقبال، داعيا الى مواصلته هذا الدور الوطني والدستوري، مبديا استعداد الجميع للعمل تحت رعايته من اجل حل الخلافات لكونه رمزا سياسيا وفي موقع سيادي ومحور علاج المشاكل ، مؤكدا: ان الرئيس طالباني قدم دورا مهما وحاسما في جميع المراحل وسوف يقدم في هذه المحطة السياسية دورا اكبر لكونها اكثر مصيرية وحساسية. كما استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في صلاح الدين نائب رئيس جمهورية العراق السيد طارق الهاشمي  وتباحثا معاً في آخر التطورات السياسية وألقيا الضوء على الأزمة السياسية التي تعصف منذ أيام بالعملية السياسية في العراق.و أكد الجانبان ضرورة تطبيع الوضع والتعاون بين عموم الأطراف السياسية العراقية وعقد مؤتمر وطني كطريق حل لهذه الأزمة.وفي سياق الجهود المبذولة في الاقليم لحل الازمة استقبل رئيس الاقليم في صلاح الدين وفداً رفيعاً من التيار الصدري برئاسة الشيخ صلاح العبيدي المتحدث باسم السيد مقتدى الصدر.وقدم الوفد خلال اللقاء نسخة من مبادرة مقتدى الصدر للرئيس بارزاني المتعلقة بالعهد الوطني، وطرح رئيس الإقليم وجهة نظره إزاء المبادرة وأعلن أن حماية الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع في البلاد هي من صلب مسؤولية الجميع ما يحتم أن تتعاون الأطراف والقوى السياسية في قطع الطريق أمام تأزمها، موضحا أن الحل الوحيد والأمثل لعموم المعوقات والخلافات يتجسد في اللجوء الى تهدئة الأمور والحوار الصريح مع ضرورة فسح المجال أمام القضاء لاتخاذ نهجه القويم إزاء أية مشكلات أو خلافات بين الأطراف السياسية، وأكد سيادته على التنسيق والتوحيد بين وجهات النظر كافة إزاء المسائل وقبل طرحها.كما نوه بارزاني الى أهمية الالتزام بالدستور والشراكة الحقيقية وأعلن عدم جواز اتباع التفرد في اتخاذ القرارات المصيرية وأعتبر سيادته عقد مؤتمر وطني أحد المتطلبات الضرورية الآنية.وأكد الجانبان تواصل التنسيق فيما بينهما، وتقرر بهذا الصدد تشكيل لجنة مشتركة للحوار والتباحث مع الأطراف المختلفة وصولاً الى طريق حل مناسب.وكانت ازمة التجاذبات السياسية قد انتقلت من بغداد الى اقليم كردستان الذي شهد منذ ثلاثة أيام حراكا سياسيا تمثل بمجيء قيادات مهمة في القائمة العراقية ممثلة برئيسها الدكتور إياد علاوي ونائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزير المالية رافع العيساوي ، وانعقدت اجتماعات مشتركة على خلفية اندلاع الخلافات اثر أمر القاء القبض على طارق الهاشمي بتهمة دعم ومساعدة بعض اعضاء حمايته ومكتبه إذ اعترف المقبوض عليهم بدور ما للهاشمي . الاجتماعات تواصلت من السليمانية الى اربيل ترافقت مع عقد مؤتمر صحفي للهاشمي في صلاح الدين حول الاحداث وتصاعد لهجة المعارك الاعلامية والاتهامات المتبادلة بين اقطاب العراقية وقيادات دولة القانون تحديدا ، ورغم وصول وفد من التيار الصدري الى اربيل في محاولة للملمة الموضوع الا ان الازمة مازالت تشهد تصاعدا ، تمثل في طلب  رئيس الوزراء المالكي في المؤتمر الذي عقده امس حكومة الاقليم بتسليم الهاشمي للقضاء في بغداد وفي حالة عدم استجابتهم للطلب فان العلاقات بين اربيل وبغداد ستتأثر سلبا.   الرئيس طالباني أصدر بيانا جاء فيه ، أن التطورات الأخيرة جاءت سريعة وانتقد عدم التشاور والتخابر معه بشأن إصدار مذكرة إلقاء القبض على الهاشمي وعدد من أفراد حمايته ونوه إلى أن الأمر يمس مباشرة مركز الرئاسة وهيبته ومكانته. غير أن رئيس الجمهورية أكد أيضا على ضرورة احترام تخصص القضاء العراقي وعدم التدخل في شؤونه أو الطعن في قراراته. تعابير مشابهة وردت في بيان رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني حيث لاحظ أن الطريقة التي تمت بها معاملة نائبي رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وطارق الهاشمي في مطار بغداد كانت غير مسؤولة وغير لائقة وغير مقبولة تماما، حسب البيان.برزاني نوه إلى أن هناك دوافع سياسية وراء الاتهامات الموجهة إلى نائب الرئيس ودعا إلى عدم استغلال الجانب الأمني لأهداف أخرى بعد خروج القوات الأميركية.مستشار

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة
كردستان

ديالى .. إحباط عملية تهريب  قطع أثرية  كبيرة

خاص / المدى تمكنت القوات الامنية ،اليوم الثلاثاء، من احباط عملية تهريب قطع ومخطوطات اثرية شمال محافظة ديالى.وذكر مصدر امني لـ(المدى) ان "قوة امنية مشتركة وبمشاركة جهاز المخابرات ووفق لمعلومات دقيقة تمكنت خلالها من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram