TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > في المرمى :مدرسة الدوحة الرياضية

في المرمى :مدرسة الدوحة الرياضية

نشر في: 21 ديسمبر, 2011: 07:36 م

 إكرام زين العابدين يُسدل الستار غداً الجمعة عن منافسات الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة التي جرت فعالياتها في العاصمة القطرية الدوحة بمشاركة 21 وفداً عربياً بمختلف الفعاليات والالعاب الرياضية.اولمبياد العرب الرياضية كانت ناجحة بكل المقاييس التنظيمية والادارية وهي ما يتمناه الرياضيون العرب للبطولات العربية وكانت مدرسة متميزة بفن تنظيم البطولات الرياضية، وان الملاعب والقاعات التي ضيّفت الدورة كانت حديثة وعلى مستوى عالٍ من الكفاءة وساهمت بتألق الرياضيين العرب.
وعلى الجهات الرياضية الحكومية واللجنة الاولمبية العراقية الاستفادة من التجربة القطرية من اجل تنظيم المناسبات الرياضية مستقبلاً.اما وفدنا الرياضي والاداري الذي تواجد في الدورة العربية وشاهد كل شيء على ارض الوقع عليه ان ينقل ايجابيات وسلبيات المشاركة، وأتمنى من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية واللجنة العلمية المكلفة بمتابعة المشاركة العراقية بالدورة ان تطلب من كل الذين تواجدوا في الدوحة كتابة تقرير عن الدورة يؤشر ايجابياتها وسلبياتها، وان يكون التقرير ملزماً للكل لأنها ستنقل بلا شك افكاراً قد تكون غائبة عن القائمين على الرياضة العراقية، وتعطي صورة واضحة عن مدى استفادة المشاركين بالدورة من خلال كتاباتهم.إن الرياضة العراقية تمرّ بمرحلة صعبة خاصة في بعض الالعاب الجماعية التي شهدت تراجعاً كبيراً وخرجت من الدور الاول من منافسات الدورة الرياضية العربية الثانية عشرة، ولم تقدم ما يدل على تطورها او منافستها للفرق العربية الكبيرة والصغيرة بهذه الالعاب.الاتحادات الرياضية للالعاب الجماعية قررت المشاركة منذ فترة طويلة وأعدّت فرقها لفترة إعداد طويلة ودخلت معسكرات داخلية وخارجية وخاضت مباريات تجربية وصرفت ملايين الدولارات، لكن النتيجة النهائية كانت غير مقنعة، علماً ان بعض القائمين على الاتحادات برّروا الاخفاق بقلة خبرة اللاعبين وقوة المنافسين والمشاركين بالدورة وبعضهم قال: انها مباريات تجريبية لاختيار اللاعبين للاستحقاقات الخارجية المقبلة!اما الالعاب الفردية التي تعد المقياس والبارومتر الحقيقي لتطور الرياضة وتعوّل الدول عليها كثيراً في زيادة غلتها من الميداليات الملونة وتحقيق مراكز متقدمة، للاسف فان اغلب اتحاداتنا الرياضية لم تتعامل مع هذه الالعاب بالشكل الصحيح خاصة اذا ما علمنا ان الميداليات المخصصة للسباحة والجمناستك والمبارزة والعاب القوى كبيرة جداً وبامكانها إعداد رياضي واحد متميّز في هذه الالعاب يحصد لنا العديد من الميداليات والمراكز المتقدمة ولكن للاسف مرة أخرى فان ميدالياتنا في هذه الالعاب كانت فقيرة وأبعدتنا عن المنتخبات المتطورة والترتيب النهائي المتأخر.  هنا يجب ان نؤكد على تألق العاب القوى النسوية بالدورة بمشاركة العداءتين دانة حسين وآلاء حكمت من خلال منافستهما للعديد من البطلات العالميات ونجاحهما بخطف ثلاث ميداليات ملونة علماً اننا كنا نتوقع مشاركة الفريق النسوي في فعاليتي تتابع 4× 100، 4×400 متر واضافة ميداليات اخرى لكننا نجهل غياب هذا الفريق المتميز من العداءات! اما منتخب الرجال لألعاب القوى المؤلف من تسعة لاعبين اكتفى ببرونزيتين فقط عن طريق عمار مكي برمي الرمح وعدنان طعيس بفعالية 800 متر ونأمل انه استفاد من التجربة لمراجعة اجنداته المقبلة وتحقيق الأفضل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram