□ بغداد/ المدى تحاول بعض الكتل السياسية المنتمية إلى التحالف الوطني إرجاع العلاقات بين دولة القانون (الشريكة معها في التحالف) والقائمة العراقية، فيما دعت الأمم المتحدة القادة العراقيين إلى الانخراط في الحوار لأجل حل المشاكل العالقة.
وكشف النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جواد الشهيلي، أمس، مباحثات تجري بين التحالف الوطني والقائمة العراقية لإرجاع وزراء العراقية إلى الكابينة الوزارية، فيما أكد أن منصب نائب رئيس الجمهورية لا يتمتع بالحصانة. وقال الشهيلي في تصريح نقلته وكالة السومرية نيوز إن "الهاشمي إذا لم يسلم نفسه سيكون مطلوبا للعدالة وسوف تتأزّم الأمور"، كاشفا عن مباحثات يجريها التحالف الوطني وكتلة العراقية من اجل إرجاع وزراء القائمة العراقية الى الكابينة الوزارية من دون التدخل بعمل القضاء وحل الإشكال الحاصل".وأضاف الشهيلي أن "الهاشمي في حال لديه كلام يدافع به عن نفسه فليخضع نفسه للقضاء العراقي ويكون كحال أي مواطن عراقي"، مؤكدا أن "منصب الهاشمي لا يملك حصانة تمنع وقوفه أمام القضاء".وتوقع الشهيلي أن "يتم الوصول إلى نتائج مثمرة خلال الأيام القليلة المقبلة".من جانبه، ناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القادة السياسيين العراقيين، الانخراط بحوار بنّاء لحل الخلافات والبناء على الانجازات التي أحرزت إلى الآن في تمهيد الأرض من اجل بناء دولة ديمقراطية. وشدد مون في بيان له نشر على موقع الأمم المتحدة على ضرورة تنفيذ القادة السياسيين بناء الدولة الديمقراطية تجاه شعبهم الذي انتخبهم للعمل معا بروح الشراكة والوحدة الوطنية لمعالجة التحديات القائمة التي تواجه البلاد. وأكد مون على التزام الأمم المتحدة القوي من خلال العمل مع بعثة المساعدة في العراق (يونامي) لمساعدة الشعب والحكومة في العراق في جهودهم لبناء عراق ينعم بالسلام والديمقراطية والرخاء. معتبراً انسحاب القوات الأميركية من البلاد يمثل فرصة لهم لإظهار قدراتهم على توجيه العراق نحو مستقبل أفضل.وعدت قوى وشخصيات سياسية ما يشهده العراق من تداعيات ستجر البلاد إلى واقع سيء في حال عدم التوصل سريعاً لحلول لها.إلى ذلك، نفت السفارة الأميركية في بغداد، أمس، أن يكون سفيرها جيمس جيفري قد التقى القائمة العراقية خلال الأيام الماضية، مؤكدة على أنها لن تتدخل بالخلافات القائمة بين القوى السياسية.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأميركية في بغداد مايكل مكليلان في حديث لـ"شفق نيوز" إن "السفير الأميركي جميس جيفري لم يلتق القائمة العراقية خلال الأيام الماضية".وكانت بعض وسائل الإعلام قد ذكرت أن السفير الأميركي في العراق جيمس جيفري قد حضر، الاثنين الماضي، اجتماعا عقدته القائمة للعراقية بشأن الاتهامات الموجهة إلى قيادييها نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.وأوضح مكليلان أن "السفير الاميركي في اتصال دائم مع جميع الأحزاب، ولكننا لن نتدخل بتفاصيل ما يدور من نقاشات"، في إشارة منه إلى الأزمة السياسية الراهنة التي يشهدها العراق.وكانت وزارة الداخلية قد عرضت، الاثنين الماضي، اعترافات ثلاثة أشخاص قالت إنهم من عناصر حماية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بتنفيذهم عمليات اغتيال وتفجير عبوات ناسفة في بغداد بـ"علم الهاشمي او بتوجيه منه"، وقد صدرت مذكرة اعتقال قضائية وفق المادة 4 إرهاب بحق الهاشمي وفقاً لهذه الاعترافات.وأعلنت القائمة العراقية، في اليوم الذي تمّ فيه عرض اعترافات حماية الهاشمي، تعليق مشاركتها في الحكومة التي يرأسها نوري المالكي، ويأتي قرارها هذا بعيد يومين من إعلان مقاطعتها جلسات البرلمان احتجاجا على سياسات الحكومة.
استمرار المساعي لإقناع العراقية بإرجاع وزرائها

نشر في: 21 ديسمبر, 2011: 08:12 م









