ســـلام خـــياطالأخبار سياط من لهب، تجلدك ما بين ساعة وساعة، بنبأ وتصحيحه، وتصريح ونفيه، وموقف ملتبس ونقيضه الأكثر التباسا، تستجير من تطبيق القانون الوضعي للاحتكام لقوانين الغاب، من التلاسن الشفوي، للعراك بالأكف والأقدام، من الخسارة بالأشواط، إلى الفوز بالنقاط، من تفعيل الدستور روحا لتعطيله نصوصا، من التواجد في ساحة للألعاب السويدية، لحلبات الملاكمة، ومباريات المصارعة الحرة!!
حين تبلغ الروح التراقي، يثقل الهواء ويضيق النفس، لا تجد مهربا إلا بتقليب الأوراق القديمة، بتمزيقها، أو إشعال النار فيها، كما فعل غيرك، فما جدوى أطنان الأوراق التي كتبها المصلحون، التي لم تعد صالحة إلا لمعامل تدوير الورق؟؟استعير سلما، استل من أعلى رف كتابا لدفن الحاضر بسرداب الماضي، تنوش أصابعي كتاب كليلة ودمنة، لابن المقفع، والذي ترجم لمعظم لغات العالم، فأجد بين طيات صفحاته، وريقات لبعض أراجيز أحمد شوقي، والذي استوحى مضامينها، شعرا، مما كتبه ابن المقفع نثرا. هذه واحدة بعنوان الراعي والرعية، رسم كاريكاتير،، صورة مضخمة، تصلح لكل زمان غاب عن بنيه التعقل والحكمة، ولكل مكان استوطنت فيه الأنانية والأثرة وصراع المصالح، ونودي في باحاته: أنا.. أنا ومن بعدي الطوفان.rnالليث ملك القفار.... وما تضم الصحاري سعت إليه الرعايا....يوما بكل انكسارقالت تعيش وتحيا... يا دامي الأظفار مات الوزير فمن ذا... يسوس أمر الضواري؟؟قال: الحمار وزيري...قضى بذاك اختياري فاستضحكت ثم قالت...ماذا رأى في الحمار؟!حتى إذا الشهر ولى..... بليله ونهاره لم يشعر الليث إلا... وملكه في دمار القرد عند اليمين.... والكلب عند اليساروالقط بين يديه.... يلهو بعظمة فارفقال: من في جدودي.. مثلي عديم الوقار؟أين اقتداري وبطشي... وهيبتي واعتباري؟فجاءه القرد سرا....... وقال بعد اعتذار يا عالي الجاه فينا.... كن عالي الاختيار!!رأي الرعية فيكم...كرأيكم في الحمار!
السطور الأخيرة: أرجـــــــــوزة
نشر في: 21 ديسمبر, 2011: 10:03 م