 بغداد/ المدى قالت الحكومة أن أكثر من 20 شخصية من المعارضة السورية سيحضرون اجتماعات المبادرة العراقية لحل الأزمة السورية الأحد المقبل في بغداد .وقال المستشار عبد الحسين حميد في تصريح لوكالة الفرات نيوز
 ان " اجتماعاً للجنة المبادرة العراقية يهدف لحل الازمة السورية سيعقد بحضور 20 شخصية من المعارضة وممثلين عن النظام السوري الأحد المقبل ".وخلص بالقول " الحكومة العراقية تعمل على إنهاء الاحتجاجات بصورة نهائية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا ".وقام بالتوقيع عن الحكومة السورية نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وعن الجامعة العربية نائب الأمين العام احمد بن حلي في حضور الأمين العام للجامعة نبيل العربي.ويفتح توقيع البروتوكول الباب لتطبيق الخطة العربية لتسوية الأزمة السورية التي تقضي بوقف العنف ثم عقد مؤتمر للحوار الوطني بين دمشق وكافة مكونات المعارضة السورية.وترددت الحكومة السورية لفترة طويلة في توقيع هذا البروتوكول ما دفع الجامعة العربية إلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية عليها.وكان وزراء الخارجية العرب قد قرروا في 12 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي تعليق مشاركة سوريا في مؤسسات الجامعة العربية احتجاجا على قمع نظام بشار الأسد للتظاهرات والذي أوقع بحسب تقديرات الأمم المتحدة قرابة 5 آلاف قتيل.واتخذ هذا القرار بتأييد 18 دولة إذ امتنع العراق عن التصويت بينما اعترض اليمن ولبنان على القرار أما سوريا فلم يكن يحق لها المشاركة في الاقتراع وفقا لميثاق الجامعة وقرر الوزراء العرب في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي تصعيد الضغوط على دمشق وفرضوا مجموعة من العقوبات الاقتصادية عليها على رأسها "منع سفر كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم في الدول العربية.بالمقابل بين عضو لجنة العلاقات الخارجية رافع عبد الجبار ان المعارضة التي ستحضر الى بغداد في الأيام القليلة القادمة ستلتقي الوفد المفاوض الذي ذهب مؤخرا الى سوريا والى مصر لبحث ما توصل اليه الوفد من نتائج ، واضاف عبد الجبار في تصريح لـ( المدى )  " ان دور الوسيط هو ان يسمع وجهات النظر المختلفة للأطراف المتنازعة ، ومن ثم العمل على تقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول التي ترضي الطرفين لان المتعارف ان السياسة فن الممكن ، ووفد المعارضة حينما يتواجد في بغداد سنطلع على ما يحمله من طلبات واذا كانت ممكنة سنسعى الى طرحها ، وتابع عبد الجبار ، وفي وقت سابق اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض ، ان توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب هو "مجرد مراوغة" لمنع احالة الملف السوري إلى مجلس الامن الدولي، داعياً الى طرح مسألة تدخل "قوات ردع عربية" إذا واصلت دمشق القمع، فيما قررت الجامعة العربية ايفاد طلائع بعثة المراقبين العرب الى دمشق خلال 72 ساعة.وقال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون في مؤتمر صحافي، "لقد بدأنا الحديث عن تدخل قوات ردع عربية"، مضيفا "نحن نحتاج لاستخدام القوة ولو بشكل محدود في مناطق محددة اذا واصلت دمشق اعمال قمع تظاهرات الاحتجاج ضد النظام".وقد وقعت سوريا الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة.وقال المعلم، إن من وضعوا شرط عدم إدخال أي تعديلات على مشروع البروتوكول، كانوا "يعرفون أن سوريا لا تقبل الإذعان"وكان وزير الخارجية السوري قد اتهم بعض الدول  بتدويل الأزمة السورية واضاف ان " هناك دولا عربية" لم يسمها اتهمها بالمسؤولية عن إضاعة الوقت، وبأنها لا تريد مصلحة الشعب السوري و تسعى إلى تدويل الأزمة.وقال، "ما حدث كشف نوايا بعض أعضاء الجامعة العربية"، وأكد أنه "لولا قبول إدخال تعديلاتنا ما كنا لنقبل التوقيع على البروتوكول"، مشيرا إلى أن هذه التعديلات تضمن سيادة سوريا. ورحب بالتعاون مع الجامعة العربية.