بغداد/ المدىطالب الحزب الشيوعي، القضاء العراقي بإعلان تحقيقاته في الكشف عن المتسببين بعملية اغتيال مستشار وزارة الثقافة السابق كامل شياع، مبيناً ان اغلب قضايا الاغتيالات التي كشف عن مسببيها تمت ضمن التصفيات السياسية بين الاطراف المتصارعة على السلطة.
وقال عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي جاسم الحلفي في تصريح للمدى ان "الحزب الشيوعي لم يكف يوما عن المطالبة بالكشف عن قتلة الشهداء ومنهم كامل شياع، واليوم في خضم ما يشهده العراق من تداعيات سياسية وامنية نعيد مطالبتنا القضاء بالكشف عن قتلته"، وتابع الحلفي مع شديد الاسف ان نرى المسؤولين يتجاهلون قضية مفكر كالشهيد كامل شياع ، كونها قضية تعطي بعدا ثقافيا اكثر منه سياسيا وكانت مصادر امنية عراقية قد اعلنت في 23/ 8 /2008 مقتل مسؤول كبير في وزارة الثقافة العراقية بنيران مسلحين مجهولين وسط بغداد، موضحةً ان "مسلحين مجهولين اطلقوا النار من مسدسات كاتمة للصوت على سيارة تقل كامل شياع عبد الله مستشار وزير الثقافة على طريق محمد القاسم وسط بغداد".واوضح الحلفي ان "هنالك العديد من الشهداء الأبرياء لم يتم الكشف عن قاتليهم الى اليوم وشهداء حزبنا ليسوا بافضل من عامة شهداء العراق الذين ذهبوا ضحية الإرهاب".وبين عضو اللجنة المركزية أن "ما نشهده اليوم من كشف جرائم ارتكبها مسؤولون كبار هو جزء من الصراع السياسي"، مضيفا ان "اغلب الجرائم الإرهابية التي كشف عن الذين تسببوا بها تمت ضمن التصفيات السياسية بين الاطراف المتصارعة على السلطة". وحتى هذه اللحظة لم يطلع الحزب الشيوعي على سير التحقيقات برغم مطالبتنا المستمرة لجميع المسؤولين في جميع الحكومات المتعاقبة لكن مطالباتنا جميعها قوبلت بالإهمال وهذا ما يثير حفيظتنا ،ومع هذا لن نكف يوما حتى يتم إلقاء القبض على مرتكبي الجريمة . يذكر ان كامل شياع كاتب وباحث وناقد أدبي معروف عين مستشارا في وزارة الثقافة منذ عام 2003 بعد التغييرات التي طالت البلاد وعمل مع ثلاثة وزراء تسلموا منصب وزير الثقافة وهم على التوالي مفيد الجزائري ونوري الراوي واسعد الهاشمي واخيرا مع ماهر الحديثي. وأضاف الحلفي: ويعد شياع الذي كان مقيما في بلجيكا قبل سقوط النظام السابق، من ابرز المطالبين ببناء حركة ثقافية جديدة في العراق وفق رؤى مدنية متفتحة.
الشيوعي يجدد مطالبته بقتلة كامل شياع

نشر في: 21 ديسمبر, 2011: 10:22 م









