أصبحت بعض الأدوات المصممة لتعليم الأجنة داخل رحم الأم مثل إسماعهم الموسيقى الكلاسيكية أو اللغات الأجنبية، رائجة في هذه الأيام إنما فعاليتها لا تزال تثير الكثير من الشكوك. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" مجموعة من الآراء المختلفة والمتناقضة حول هذه الأدوات الجديدة، إذ انتقدت العالمة النفسية من جامعة جونز هوبكنز، جانيت ديبيترو هذه الأدوات مشيرةً إلى أنها قد تؤذي الجنين
بما أن علم التطور الإنساني قد خلق البيئة المثالية لينمو فيها الدماغ البشري داخل رحم الأم والعبث بذلك قد يكون خطيراً، فيمكن لهذه الآلات أن تقاطع نوم الجنين وأن تؤذي سمعه.في حين أشارت ليزا جاريت التي تبيع شركتها أدوات "بايبي بلاس" وهي آلة على شكل بيضة ترتديها المرأة الحامل حول بطنها وتبث 16" درساً صوتياً" من النغمات التي تشبه دقات القلب لتعليم الجنين كيفية تمييز الأنماط والتفرقة بين الأصوات، إن هذه الأداة معدلة على موجة 40 دسيبيل وهي أهدأ من دقات قلب الأم.واعترفت جاريت أن مفعول هذه الأداة لم يثبت بعد، إذ من الصعب تحديد ما إذا كان سبب ذكاء طفل ما يعود إلى سماعه الدروس عندما كان في رحم أمه.يذكر أن 50 إلى 75 أداة "بايبي بلاس" تباع في السوق الأميركية كل شهر ويبلغ ثمن القطعة 150 دولاراً، ذلك بالإضافة إلى غيرها من الأدوات المصممة لتعليم الأجنة داخل رحم الأم، حيث تبث مقاطع موسيقية كلاسيكية ولغات أجنبية وغيرها.وكان "مفعول موزارت" قد اكتشف عام 1993 بعد أن نشر عالم نفس من جامعة ويسكونسين دراسة أشارت إلى أن تلاميذ الجامعات يقدمون نتيجة أفضل في اختبارات الذكاء بعد سماعهم للموسيقى الكلاسيكية.وتساءلت الطبيبة النسائية، جوان لوفلاند حول ضرورة وضع الأجنة في صفوف دراسية خلال وجودهم في رحم أمهم مشيرةً إلى أنه يكفيهم أن يظلوا مجرد أجنة وترك الطبيعة تأخذ مجراها.
تعليم الطفل في رحم أمه.. بدعة أم حقيقة؟
نشر في: 2 أكتوبر, 2009: 07:31 م