بغداد/ إياس حسام الساموكدعا رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي قادة الكتل النيابية الى اجتماع عاجل اليوم الجمعة . وقال المتحدث باسم النجيفي اكرم العبيدي في تصريح خص به (المدى) أمس، ان هيئة رئاسة مجلس النواب قررت عقد اجتماع طارئ لقادة الكتل النيابية في مبنى مجلس النواب
في الساعة الثالثة عصر اليوم الجمعة من اجل تدارك الوضع الامني والسياسي والتنسيق مع السلطة التنفيذية لمعالجة التطورات الحاصلة والوصول الى حلول ناجعة".تأتي هذه الدعوة بالتزامن مع تدهور المشهد السياسي، وانفراط الشراكة بين ائتلافي العراقية ودولة القانون، وبالتالي من المتوقع ان يبحث هذا الاجتماع الفرص الاخيرة لإيجاد الحلول للخلافات السياسية قبل الذهاب الى خيارات اخرى قد يكون أحلاها مرا على احد الاطراف.من جانيه، فإن ائتلاف العراقية لم يبد تفاؤلا كبيرا باجتماع قادة الكتل في مجلس النواب، الا انه اكد حضوره في اللقاء، مشددا على ان مطالبه اخذت بالزيادة نظرا للوضع السياسي الراهن.وقال عضو الوفد المفاوض في الائتلاف، وزعيم كتلة (حل) البرلمانية احمد المساري "سنكون حاضرين في اجتماع الغد الذي دعا اليه النجيفي باعتباره رئيسا للبرلمان ومن واجبه جمع القادة في مثل هكذا ظروف سياسية حرجة من اجل الخروج بحلول مُرضية".وتابع المساري "ان المطالب التي سنطرحها في الجلسة هي ذاتها التي تم طرحها في لقاءات سابقة اضافة الى التوتر السياسي الذي حصل في هذه الفترة وتجاوز دولة القانون علينا".وطالب المساري بـ "تخفيف حدة التصريحات للسياسيين والتهدئة وعدم الانجرار الى اجندات خارجية من الممكن ان ترجع سلبيا على الواقع الامني واعادة الاحتقان الطائفي الى البلاد"وعن مدى فرض نجاح اجتماع اليوم قال زعيم (حل) "ان الظروف السياسية صعبة للغاية لكننا نتمنى على قادة الكتل النظر بعين الاعتبار الى المصلحة العامة وبالتالي ايجاد سبل النجاح لهذه الازمة السياسية والتي بدأت تكبر يوما تلو الآخر".ائتلاف دولة القانون ربط نجاح اجتماع النجيفي الذي سيحضره، بالمواضيع التي ستطرح للنقاش،محذرا من وضع قضية اتهام نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ضمن جدول اعمال الجلسة كونها تخضع للسياقات القانونية.وقال النائب عن الائتلاف احسان العوادي في تصريح لـ(المدى) "سنشارك في لقاء النجيفي لاننا لم نقاطع البرلمان ونحن ملتزمون بالعملية السياسية تجاه شركائنا ائتلاف العراقية".وتابع العوادي "نرفض تسييس قضية الهاشمي وبالتالي اذا ما طرحت في اللقاء وكانت خارج الاطر القانونية فلن نوافق على هذا الامر، لاننا في الائتلاف لا نقبل بعلو احد على القانون مهما كان منصبه في الدولة العراقية وان كان نائب الرئيس".توقع العوادي "الا يقتصر الاجتماع على بحث قضية النجيفي بل يتعداه الى باقي الخلافات السياسية بين الفرقاء"، وقال "ان جميع الخلافات السياسية قابلة للنقاش".واكد النائب عن دولة القانون "ان للعراقية قائمة زعامات واغلب اعضائها لا يمثلون راي الكتلة التي صادرت اصواتهم بقرارات مهيأة من قياداتها كما هو الحال بالنسبة لتعليق العضوية في مجلس النواب ".من ناحيتها باركت كتلة المواطن دعوة النجيفي، وقالت انها ستحضر وبقوة في اجتماع اليوم، معربة عن آمالها في حل الازمة السياسية من خلال جلوس قادة الكتل السياسية على طاولة حوار واحدة.وقال النائب عن المواطن علي شبر في تصريح لـ(المدى) امس "نبارك خطوة النجيفي في جمع قادة الكتل النيابية في جلسة واحدة من الممكن لها حل جميع الخلافات السياسية".وتابع "نحن لا نريد بقاء الوضع الحالي على ما هو عليه لا سيما ان اي تدهور للازمة السياسية من شأنه ان ينسحب على مختلف الاصعدة وبالتالي فإن الخاسر الاكبر يبقى المواطن العراقي الذي عانى الأمرَّين من هذه الخلافات على مدى السنوات الماضية".ويؤشر شبر شكوكا حيال التصاعد الامني بالقول "كلما حصلت هناك خلافات بين القادة يشهد العراق سلسلة من الاحداث الامنية المتصاعدة مما يدعو للشك حيال الربط بين الجانب السياسي وما يحصل في الميدان الامني".كتلة الاحرار الصدرية احد مكونات الائتلاف الوطني، اعتبرت حضورها دعوة النجيفي طبيعية، لانها وحسب نواب عنها تبحث عن المصلحة الوطنية واستمرار عقد جلسات البرلمان.وقال النائب عن الكتلة جواد الجبوري في تصريح لـ(المدى) امس "سنكون اول الحاضرين الى جلسة رئيس البرلمان باعتبارنا طرفا وسيطا نعمد إلى إيجاد الحلول من خلال المصلحة الوطنية لا الحزبية الضيقة التي قد ينظر من خلالها البعض في ظل الازمة السياسية الراهنة".وعن حظوظ النجاح لهذا اللقاء قال الجبوري "ثمة فرق بين حالتين؛ الاولى اذا ركز ائتلافا العراقية ودولة القانون على المصالح الفئوية والحزبية فإن اللقاء سيكون فاشلا ولن يحقق اي نجاح يذكر، والثانية اذا انطلق الائتلافان من ضرورة ايجاد الحلول للمشاكل التي تعاني منها العملية السياسية فإن مجرد اللقاء يعد نجاحا ومن الممكن بعده ايجاد المعالجات كافة لما تشهده العملية السياسية
البرلمان ينتظر القادة في لقاء الوقت الضائع

نشر في: 22 ديسمبر, 2011: 06:24 م









