 بغداد/ المدىقال زعيم التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، امس، أن الشأن القضائي لا يمكن التدخل فيه، فيما بيّن زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم أن المشاكل القضائية تعالج في سياقها القضائي، ودعا الكتل السياسية إلى التهدئة والحوار لاستكمال مراحل بناء البلاد.
وقال الجعفري خلال لقاءه في منزله زعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم إن "الشأن القضائي لا يمكن التدخل فيه، وتتم معالجة مشاكله بطريقة قضائية وبمعزل عن بقية الأمور"، مبينا أن "العملية السياسية لا ينبغي أن تتعثر بأي قضية". وأضاف الجعفري أن "التحالف الوطني حريص على حفظ الصف الوطني على مستوى البرلمان والحكومة وعلى مستوى المجالات الأخرى"، معربا عن ترحيبه "بأي بادرة خير تحاول أن تسعى للتغلب على بعض الأمور التي حصلت". وأوضح الجعفري أن "التحالف الوطني ككتلة برلمانية كبيرة يسعى إلى أن يكون كأخ  لبقية التحالفات ويثبت حبه وسعته وحرصه على حفظ وحدة الصف".من جانبه أكد الحكيم أنه "إذا كانت هناك إشكاليات قضائية فتعالج في سياقها القضائي"، لافتا إلى أن "ما يعني الجميع هو الملف السياسي والتعاون بين هذه الكتل في الاستمرار في بناء العراق في معالجة الإشكاليات".ودعا الحكيم الكتل السياسية إلى "التهدئة والحوار البناء بما يحقق التطمين الكافي ووضع الخطوات المطلوب اتخاذها في استكمال مراحل بناء العراق"، معربا عن أمله أن "يخرج العراق من الفصل السابع في الفترة القليلة القادمة، ما يجعل السيادة ذات مداليل أوسع وأعمق مما هي عليه الان". واجل مجلس محافظة صلاح الدين اجتماعه مع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم الذي دعا اليه المحافظ لبحث اقامة الإقليم وتداعياته.وقال نائب رئيس مجلس المحافظة سبهان ملا جياد، في تصريحات صحفية أمس ان "الاجتماع الذي كان من المقرر عقده ظهر امس الاول، مع السيد عمار الحكيم، في مكتبه الرسمي بالعاصمة بغداد، قد اجل الى اشعار آخر ، بسبب تأزم العملية السياسية في البلد".واضاف جياد، ان "هذا الاجتماع دعا اليه محافظ صلاح الدين احمد عبد الله عبد الجبوري، لبحث مشروع اقامة المحافظة اقليما وتداعياته ، بالاضافة الى المشاكل التي تواجهها صلاح الدين وسبل وضع الحلول الناجعة لها".وكان مجلس محافظة صلاح الدين قد اعلن عن عزمه على  إقامة اقليم اداري واقتصادي في تشرين الاول الماضي،وقدموا طلبا بذلك الى مجلس الوزراء لكن رئيس الوزراء نوري المالكي رفض هذا الطلب.