TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > وجهة نظر: عين على الدوحة

وجهة نظر: عين على الدوحة

نشر في: 23 ديسمبر, 2011: 06:07 م

 خليل جليللعل أفضل مَن تحدث عن الدورة العربية بنسختها الثانية عشرة التي اسدل عليها الستار امس الجمعة الثالث والعشرين من كانون اول عام 2011 في العاصمة القطرية الدوحة عاصمة الرياضة والتطور الرياضي، هي الدورة ذاتها عندما تحدثت عن نفسها وقدمت صورا متفردة لما وصل اليه الرقي الرياضي والتجارب الناجحة والمتقدمة في احتضنان مناسبات رياضية على مستوى عالٍ من الاهمية والتنافس الذي يتطلب بُنى ومنشآت رياضية قلّ ما تجد لها نظيراً في العالم العربي الآن.
واذا كانت الدوحة قد قبلت التحدي من قبل واثبتت جدارتها وتفوقها سواء في نهائيات كأس آسيا الماضية او في دورة الالعاب الآسيوية عام 2006 فضلا عن كونها مقبلة على تحدٍ تاريخي اكبر لتضييف مونديال 2022 وهي من دون أدنى شك قادرة على إثبات نفسها وتفوقها في هذا الاختبار والحديث عنه مبكر، فان الدوحة قدمت وبدليل واضح قدرتها وامكاناتها في تخطي واجتياز اي اختبار وتحدٍ تواجهه بامتياز باهر ولافت لتصبح بذلك واحدة من عواصم الرياضة في العالم وقبلة البطولات على مدار السنة.في اليوم قبل الاخير من ايام الدورة العربية تحدث احد المعلقين الرياضيين واشار الى ان الدوحة ضيّفت في العام الحالي 42 حدثا رياضيا منوعا لمختلف الالعاب والمناسبات الرياضية ذات الصبغة العربية والآسيوية والعالمية وهذا ما ما تستند عليه كل المؤشرات والمعطيات التي لا تقبل الشك بأن قطر ماضية في تطورها الرياضي وانطلاقتها اللافتة صوب البناء الحياتي الشامل الذي كرست جزءاً كبيراً منه للرياضة والرياضيين ولمنشآت الرياضة وبناها التحتية العملاقة حتى اصبحت درساً انموذجياً لكل المتطلعين الحقيقيين للتجربة القطرية المتفردة وعنوانها الهائل الذي فرضته على خارطة الرياضة.الدورة العربية التي اختتمت فصولها مساء امس بطريقة باهرة مثلما بدأتها في التاسع من الشهر الحالي، تفرض الحديث عن الرياضة القطرية بكل فخر ومفخرة وتفرض تجربتها امام الآخرين رياضيين واداريين الذين عاشوا عن قرب تفاصيل هذه التجربة العملاقة على مدى اسبوعين وبالتأكيد ان التفاصيل لا يسعها مكان عابر بقدر ما يحتاجه الحديث عنها من مساحة واسعة وشاسعة للتعرف عن تلك التجربة الثرية واهمية التفاعل مع هذا التقدم الهائل الذي قطعته قطر في عمرانها الرياضي، على كل من يريد ان يثبت كفاءته ان يتوقف عند معطيات هذا التطور ومراجعته والتعمق في دلائله ومضامينه حتى يختبر قدراته وامكاناته في الاستفادة من هذا التطور الرياضي وامكانية تجسيد جزء بسيط من تفاصيله على ارض الواقع لدينا بدلا من ان نبقى ندور في دوائر الاحلام الوردية والامنيات المحتاجة الى فكـر ودراسة ورغبة واضحة للعمل المتطور الذي نمتلك متطلباته المالية وموارده البشرية حيث عُرف عن بلدنا حبه وولعه بالرياضة وحاجته الى مَن يضع تلك الموارد البشرية والمالية في مكانها وموقعها الصحيحين.في الدوحة كان للعراق وفد مشارك ضم رياضيين واداريين ومسؤولين في اللجنة الاولمبية العراقية.. هذا الوفد عاش احداث الدورة العربية ومن المؤكد تركت لدى هذا الوفد كل قاعة كبيرة وكل ملعب ومضمار ومبانٍ مخصصة لإقامة الرياضيين وكل حلقات العمل الخدمي والطوعي الذي تبناه الآف المتطوعين الساهرين على خدمة مشاركي الدورة، ستترك هذه الجوانب ذكريات وانطباعات وتثير الرغبات للبناء الماثل هناك بدوافع التقدم الذي نريده ونتطلع اليه.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram