□ البصرة/ وكالاتدعا خبراء الى ضرورة تفعيل المكاتب الاستشارية والاستعانة بالخبراء والمتخصصين للنهوض بالواقع الاستثماري والعمراني في البصرة .وتعد المكاتب الاستشارية مراكز الخبرة المتفرغة للبحث والدراسة فهي تتابع باستمرار تقدم العلوم والمعارف وتشارك بخبرائها في المؤتمرات العلمية العالمية وتسعى لاقتناء أحدث الإصدارات والتقارير والدوريات العلمية وتمتلك مراجع وبيانات إحصائية متجددة.
وقال محافظ البصرة خلف عبد الصمد لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان البصرة بحاجة إلى شركات استشارية تساعدها على تنفيذ مشاريع عملاقة تسهم في عملية إعمارها".وأضاف ان أهمية هذه المكاتب الاستشارية تكمن في تحديد المبالغ المرصودة وتعمل على دراسة وتحليل المشاريع المزمع إقامتها لاسيما التي دخلت حيز التنفيذ". وتابع : تم التعاقد مع شركات عالمية ومكاتب استشارية ووطنية لتقديم دراسات متكاملة ودقيقة بهدف النهوض بالمشاريع خصوصا وأن بعض المشاريع التي أنجزت خلال السنوات السابقة لم تكن بالمستوى المطلوب، منوها إلى أن "وجود المكاتب الاستشارية والمراكز التطويرية سيمنع تكرار الأخطاء السابقة في تنفيذ المشاريع لاسيما الإستراتيجية منها".بدوره  قال رئيس هيئة استثمار البصرة خلف البدران :  ان المرحلة المقبلة تحتم علينا اختصار الوقت والاستعانة بالخبرات الضرورية بهدف النهوض بالواقع الاستثماري والعمراني للمحافظة والاعتماد على الخبرات والإدارات الناجحة في استلهام الأفكار واعتماد المعايير والمقاييس الاستشارية المهنية التي تحقق التطور والجودة".وأضاف ان مجلس إدارة هيئة استثمار البصرة أوصى خلال جلسته الأولى التي عقدها عقب تأسيسه بالاستعانة بالخبراء والمكاتب الاستشارية من اجل إعداد قوائم بالفرص الاستثمارية والتخطيط الاستثماري في رسم الخارطة الاستثمارية ورسم السياسة العامة للهيئة مع ضرورة توفير التخصيصات اللازمة لذلك ضمن الموازنة العامة للهيئة".وأوضح ان "اغلب الدول المتطورة تعتمد اعتمادا كليا على الدراسات العلمية والاستشارات الاقتصادية والإدارية والخطط الإستراتيجية والاستشارات القانونية بهدف بناء إستراتيجية المستقبل واتخاذ القرارات السليمة للتطور والنمو".من جانبها  أكدت رئيسة اللجنة القانونية في مجلس محافظة البصرة بسمة داخل السلمي على ضرورة تكليف مكتب استشاري معروف على المستوى العالمي ليتولى أعمال الإدارة والمتابعة للمشاريع الإستراتيجية في محافظة البصرة.وقالت ان هناك المئات من المشاريع المهمة التي تشكل البنية التحتية لمختلف القطاعات في المحافظة, وانه في حال تنفيذها بالشكل الأمثل ستحقق قفرة نوعية في تطوير البصرة".وبينت ان البصرة مقبلة على ثورة عمرانية في العام المقبل من خلال تنفيذ أكثر من 500 مشروع بمختلف القطاعات خصوصا ان هناك دعما مباشرا من قبل الحكومة الاتحادية لجميع المشاريع التي لها مساس مباشر بحياة المواطن البصري".وعلى صعيد ذي صلة وافقت هيئة استثمار البصرة بشكل مبدئي على إقامة مشروع صناعي للحديد والصلب في محافظة البصرة وبكلفة 150 مليون دولار.وذكر بيان للهيئة حسب (الوكالة الاخبارية للانباء) : أن المشروع الذي تقدمت به شركة "اربيل استيل" بمساهمة تركية يتضمن إنشاء معمل للحديد والصلب في البصرة على مساحة من الأرض تقدر بـ 300 دونم بالقرب من أحد موانئ البصرة.  وقال خلف البدران رئيس هيئة استثمار البصرة :  إن الهيئة تسعى من خلال هذا المشروع إلى خلق فرص عمل جديدة تسهم في تقليل ظاهرة البطالة المتفشية في المحافظة، إلى جانب حاجة السوق المحلية إلى معامل للحديد والصلب وكذلك الحد من عملية استيراد الحديد".وأوضح ان الهيئة قامت بتشكيل فريق هندسي وفني لتحديد احداثيات وأبعاد ارض المشروع ميدانيا، والدفع باتجاه انجاز تصاميم المشروع النهائية والجدوى الاقتصادية وخطة التمويل لدراستها من قبل الجهات الفنية المتخصصة لغرض منح المشروع إجازة الاستثمار بعد استكمال المتطلبات القطاعية من دوائر الدولة المعنية".من جانبه، قال مدير شركة "اربيل استيل" في العراق سيروان كاكل ان البصرة تمثل محطة الشركة التالية حيث نعتزم إقامة مشروعنا الموسوم بـ"البصرة ستيل" على غرار مشروع "اربيل ستيل" في إقليم كردستان. وأضاف ان "المشروع سيوظف أكثر من 800 عامل محلي إلى جانب الكوادر الفنية والخبراء الأجانب، ونسعى من خلاله إلى سد حاجة السوق المحلية ومن ثم التصدير إلى دول أخرى". وتابع "أننا من خلال هذا المشروع سنقدم إلى البصرة تجربة واسعة نتجاوز من خلالها أهم الأخطاء التي واجهتنا في مشاريعنا السابقة في تركيا وإقليم كردستان حيث نأمل ان يكون النموذج البصري متكاملا من ناحية التقنيات الحديثة". وأشار إلى ان "المشروع سينفذ على شكل مراحل حيث سيتم التوسيع حسب الطلب وحاجة السوق خصوصا انه من المقدر ان يصل إنتاج المعمل إلى 250 الف طن سنويا وستتضاعف هذه النسبة تدريجيا.