TOP

جريدة المدى > مقالات واعمدة ارشيف > نص ردن: مواقع التدمير الشامل

نص ردن: مواقع التدمير الشامل

نشر في: 23 ديسمبر, 2011: 06:51 م

 علاء حسن الهاشمي يقود مخطط انقلاب للاطاحة بحكومة المالكي ، اعتقال ثلاثة عناصر من حماية النجيفي ، اصدار مذكرة اعتقال بحق سلمان الجميلي، علاوي الى الرياض  لطلب مساعدة السعوديين، منع  وزراء العراقية من السفر ، سليماني في بغداد، الحكومة تتعهد لايران بدعم الاسد ، مثل هذه العناوين وغيرها اخبار في مواقع الكترونية مدعومة ومرتبطة باطراف مشاركة في الحكومة، تحولت في اجواء تصاعد الازمة السياسية الى نوع من اسلحة الدمار الشامل ، لانها ومصادرها المطلعة التي ترفض الكشف عن اسمائها وهوياتها وصفاتها قادرة على ان تكون  وسيلة لتهديد السلم الاهلي ، واثارة الاحتقان الطائفي .
من مارسَ العمل الاعلامي وتعرف على سلوك وقواعد المهنة واخلاقياتها،  يبتعدْ عن اثارة الخلاف او تاجيج الصراع ، ولاسيما ان الساحة العراقية اليوم وبفعل مواقف الاطراف السياسية معرضة لانتكاسة او نكبة وربما كارثة في حال تجاهل دعوات العقلاء لاحتواء الازمة ، واستمرار استخدام  اسلحة الدمار الشامل من قبل  مواقع الكترونية أعدادها مئات وتعليقات زوارها آلاف ، "والشغلة صارت بيد الزعاطيط" الذين حصلوا على الصفة المهنية بطرق الاحتيال والانتحال ، وشجعهم على ذلك تقديمهم عبر الفضائيات والاذاعات وتسويقهم كمحللين سياسيين على نظرية انا واخوتي وابن عمي على اعدائي .مواقع الدمار الشامل لا تقتصر على جهة او مذهب معين ، والأعداد غير معروفة ، ولا اعتراض ان يكون لكل عراقي موقعه ، ومن المستحسن التزام الجميع بتحريم اثارة العنف والاحتقان الطائفي ليكون هذا المبدأ هو الرقيب ولا شيء آخر سواه ، ليتمتع الجميع باجواء الديمقراطية على طريقة شبكة ( ......) في بث الاخبار ، تسلم رئيس الحكومة من ايران ملفا يتضمن معلومات عن قيام قيادات في القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي باجراء اتصالات مع تركيا والسعودية وقطر لتنفيذ مخطط اغتيال شخصيات ورموز سياسية .وورد في موقع آخر خبر يقول ان عددا من الشخصيات العشائرية زودت رئيس الحكومة بمعلومات تفيد تورط اثنين من نواب القائمة العراقية بالوقوف وراء قتل المئات من المواطنين على الطريق السريع في منطقة الرطبة  في سنوات سابقة ، وتسليم جثث الضحايا لذويهم مقابل الحصول على مبلغ عشرين الف دولار للجثة الواحدة .هل هناك حاجة لذكر المزيد وما يحمل من إساءات للجهات التي تقف وراء تمويل تلك المواقع وتشجعها على استخدام  اسلحتها في حرب السياسيين المتصارعين على السلطة ، وفرض الارادة بالقوة وفي بعض الاحيان عبر القواعد القانونية والدستورية، او باساليب اخرى يكون الاعلام جزءا منها ، وما يثير الاسف والقرف والاستياء ان ينحدر الاعلام العراقي الى هذا المستوى من الانحطاط  عندما يتجرد عن الاستقلالية ويتجاهل الالتزام بالمعايير المهنية .التنظيمات الارهابية لها مواقعها هي الاخرى ، وتفتخر باعلان مسؤوليتها بتنفيذ عملية طالت مئات المدنيين ، وتنشر على موقعها صورة الانتحاري ، وعادة مايكون عربي الجنسية ،  وبنظرها  انه استشهادي وضمن موقعه في جنة الخلد ، هل يستحق هذا الموقع ان يصنف ضمن الاعلام ؟ الاجابة معروفة سلفا ، وعلى مواقع التدمير الشامل ان تعيد النظر في ما تنشره ، وتأثيره في الرأي العام ، لكي تبعد عنها الشبهات بإثارة العنف .  فالعراق ليس بحاجة الى عودة فرق التفتيش  للبحث عن اسلحة الدمار الشامل.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

المالية النيابية: كلفة استخراج النفط من كردستان تصل 22 دولاراً

في رد رسمي.. محافظ بغداد يرفض قرار الإحالة إلى التقاعد

الدرجات الخاصة المصوت عليهم في البرلمان اليوم

نص قانون التعديل الأول للموازنة الذي أقره مجلس النواب

بالصور| أسواق الشورجة تستعد لإحياء "ليلة زكريا"

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

حياتي وموت علي طالب

حياتي وموت علي طالب

غادة العاملي في لحظة تزامنت فيها الحياة مع الموت استعدت ذكريات عشر سنوات ،أو أكثر .. أختصرها الآن في ذاكرتي بالأشهر الثلاثة الأخيرة. حينما اتفقنا أناقرر هو أن يسافر ملبيا الدعوة التي انتظرها لأكثر...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram