TOP

جريدة المدى > منوعات وأخيرة > (بيت المدى)يحتفي بصاحب "جنازة الشهيد"..محمود صبري الفنان والفيلسوف والمناضل

(بيت المدى)يحتفي بصاحب "جنازة الشهيد"..محمود صبري الفنان والفيلسوف والمناضل

نشر في: 23 ديسمبر, 2011: 10:28 م

متابعة/ نورا خالد - محمود النمر تصوير/ ادهم يوسف احتفى (بيت المدى) في شارع المتنبي بالفنان التشكيلي محمود صبري صاحب (نظرية الكم)، وفنان اللوحات ذات المواضيع الثورية مثل "جنازة الشهيد" التي استوحاها من تشييع السجين السياسي نعمان محمد صالح في بغداد في عام 1951، و"ثورة الجزائر"
عن نضال بلاد المليون شهيد و"تل الزعتر" عن المجزرة التي راح ضحيتها مئات الفلسطينيين و"حامل الصليب" التي تجسد مأساة الشعبين اللبناني والفلسطيني، وفي بداية الاحتفالية عرض فيلم وثائقي يجسد محطات من حياة الفنان صبري من إخراج السينمائي قتيبة الجنابي بعنوان (عكس الضوء)، قدّم للفعالية الفنان التشكيلي جواد الزيدي الذي تحدث عن معلم المدرسة التشكيلية في العراق محمود صبري قائلا: جواد الزيدي: يذكرنا بشخوص ومشاهد (أدفار مونش) التعبيرية إن الحراك بمستوياته كافة سواء كانت ثقافية أم سياسية والانفتاح على  المعرفة بأصولها المتشعبة، والمضي قدماً في اكتشاف فعل الذات وحفرياتها القديمة ضمن فرضيات الحتمية التاريخية في خمسينيات القرن الماضي جعل من اندفاع الفن نحو الواجهة أمراً مفروغاً منه، بفعل التجارب التوفيقية والمكتشفة وتلاحقها في الفن العراقي وتأسيسها قاعدة يمكن الانطلاق منها صوب الابتكاري والمتجدد، بوصفها صيغاً تعبر عن الراهن المحلي بتحدياته. وهذا ما جعل محاولة محمود صبري تقف على ارض صلبة وتتقدم المحاولات الأخرى، إن لم تجارها في ضوء التأسيس المغاير وما أحدثه في بنية الرسم العراقي المعاصر من انزياحات جمالية وشكلية أسهمت في صياغة هوية وملمح لهذا الجنس الإبداعي بعد أن كان هاوياً للرسم لا محترفاً بنظر جواد سليم وفائق حسن. إلا أن معطى الفنان على ارض الواقع جعل من الشكوك تجاهه تتحول إلى يقين صادم يؤثر بمن حوله، متخذا من جوهر الصراع الاجتماعي أساساً لطبيعة اشتغالاته الأولى، التي تنضوي تحت التشخيصية التعبيرية في ضوء منظومته القيمية الرافضة لنوع السلطة الاستبدادية والقمعية تجاه الشعب، لهذا توغل الى عمق المشهد الاجتماعي المسحوق والى الأزقة والشوارع الخلفية ليصور أبطالها واثر سلطة التقاليد والأعراف الاجتماعية عليهم، ويجتاز الخطوط الأمامية نحو بيوت الهوى وحياة الكادحين وادخل مفهوم الفن إلى الحياة الاجتماعية وتلمس عن قرب علامات الحزن المرسومة على وجوه شخوصه الناحلة والمنكوبة تحيطهم عتمة اللون بما يذكرنا بشخوص ومشاهد (أدفار مونش) التعبيرية. وهي محاولة تمثل عمق إيمانه وانتمائه لأشيائه ومحيطه الواقعي من جهة، وثانية تردم الحواجز بين الاجتماعي والسياسي انطلاقاً من مقولة (علينا تغيير الواقع لأفهمه فقط) جوهر المقولة المرحلة من عالمها إلى آخر بدأ ينسحب على طرائق تمثيل الواقع والتعبير عنه.قتيبة الجنابي: كشفت عن غربة الفنان ووحشتهكان أول المتحدثين المخرج السينمائي قتيبة الجنابي الذي تحدّث عن حيثيات الفيلم وعن كيفية خلق الفكرة، في هذا الجهد المقصود واللامقصود في تصوير الفيلم، وقال: كانت الفكرة إنتاج وإخراج فيلم وثائقي، وقد عشنا مع الفنان مدة أسبوعين في براغ، كانت هناك حوارات، وكنا قريبين من بيته، ولا اعرف كيف كنت اعمل عكس ما طلبه مني الفنان التشكيلي فصيل لعيبي، وقد عملت ما أريده أنا، والكلام عن نظرية الكم التي يعمل بموجبها الفنان صبري في مشغله التشكيلي ومبتغاه الإبداعي، وهي نظرية او عملية مزج الألوان، وهي ان تذهب الى مصدر اللون، مثلا لو يرسم التفاحة، يذهب إلى (ذبيبات التفاحة) ويرسم اللون الأحمر او لون الموزة الصفراء، وهذه بلا وسائل إيضاحية والكترونية، وبعد تصوير مئة ساعة، استطعت أن احصل على 17 دقيقة، للكشف عن غربة هذا الفنان ووحشته، وصدقوني ربما هو لا يعرف طرق وشوارع (براغ) ولا يعي الأشياء التي من حوله، ولو تلاحظون في المشاهد الأولى من الفيلم يبدو شبه ضائع بلا قصدية، ومن هنا بدأت فكرة الفيلم بالنسبة لي كما يبدو له علاقة بالمكان، بيته كالمعبد، هو فقط الى عالمه الخاص، رجل لا يمتلك تلفزيونا ولا انترنت فقط علاقته بالراديو والموسيقى الكلاسيكية وإذاعة BBC العربية، هو في بحث دائم في متحف بيته، أتمنى أن يكون هذا البيت متحفا وأعماله تصل إلى العراق حتى تتحول إلى متحف. مهدي الحافظ: علم من الأعلام المميزة في الفكر العراقيمحمود صبري من الأعلام المميّزة في الفكر العراقي وليس فقط في الفن، وحصل لي أن التقيته عندما جاء من موسكو في عام 1963، وكان مهتما بتطوير نتاجه الفني بما يخدم القضية الوطنية آنذاك، ففي العام نفسه تشكلت (حركة الدفاع عن الشعب العراقي) وكان يرأسها الأستاذ الشاعر محمد مهدي الجواهري ومن الأعضاء فيها عزيز الحاج ومحمود صبري ووجوه كثيرة، في تلك الفترة كنت في براغ وكانت لدي مسؤولية كبيرة، ومحمود صبري تولى الرعاية في حركة الدفاع عن الشعب العراقي، وكانت هناك مجلة تصدر باسم الحركة فكتب تحليلا مهما جدا حول نظرية البعث وهو الذي جاء بفكرة أن البعث في جوهره يتبع الفكر الفاشستي التاريخي، تبعها فيما بعد، اهتمامه بقضايا الفن وجاء بنظرية (واقعية الكم)، وهو موضوع مختلف عليه، وهي مسألة تحتاج إلى مناقشة والتحفظ الرئيسي الذي طرق في ذلك الوقت وعقدنا م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق معرض العراق للكتاب

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

بيت المدى يؤبن المعماري العراقي الكبير هشام المدفعي

 بسام عبد الرزاق اقام بيت المدى في شارع المتنبي، الجمعة الماضية، اصبوحة تأبينية للمهندس والمعماري العراقي الكبير الراحل هشام المدفعي، استهلها الباحث رفعة عبد الرزاق بالحديث عن حياته المساهمة النوعية في اصدار مذكرات...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram