□ بغداد – البصرة/ متابعة المدى الاقتصاديتوقع أكاديمي أن تصبح محافظة البصرة أهم مدينة نفطية في العالم خلال السنوات المقبلة. وقال الدكتور نبيل جعفر أستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز): إن محافظة البصرة ستشهد أهمية كبيرة في مجال الصناعة النفطية
 مما يؤهلها لأن تكون أهم مدينة نفطية في العالم خلال السنوات المقبلة". وأضاف : إن البصرة مدينة تعيش على بحيرة من النفط وهي تمتلك بنية تحتية نفطية على قدر كبير من الجودة، وتمتلك شبكة تصديرية من الأنابيب الناقلة للنفط الخام والغاز الطبيعي عن طريق البحر، فضلا عن الخط الاستراتيجي الذي يربطها بشمال العراق". وتابع : إن هذه مقومات تدل على إمكانية تطوير محافظة البصرة لصناعاتها في مجال النفط والغاز ،حيث من المتوقع إن يرتفع حجم الصادرات النفطية خلال العشرة أعوام القادمة الى ما بين (6-8) ملايين برميل يوميا". وتعمل على ارض محافظة البصرة عشر شركات نفط دولية، في مقدمتها لوك أويل الروسية، وشل الهولندية، واكسون موبيل الأمريكية، وايني الايطالية، فضلا عن خمس شركات لاستثمار الغاز ضمن جولات التراخيص الثلاث التي منحتها الحكومة العراقية لتلك الشركات في وقت سابق. وبين جعفر أن عملية زيادة إنتاج النفط الخام سترافقها زيادة نسبة الغاز المصاحب كون كل برميل من النفط يصاحبه (600 متر مكعب) من الغاز، وهذا ما يتطلب الاهتمام بصناعة تكرير النفط للإفادة من القيمة المضافة له . وأوضح جعفر: إن تطور الصناعة النفطية سيؤدي إلى وجود تشابكات عمرانية وتنمو معه مجموعة من الصناعات الساندة سواء في المنتجات النفطية أو رفدها بالمواد الأولية، وبالتالي ستنشط دورة الحياة الاقتصادية في البصرة بجميع أشكالها". وتعد محافظة البصرة مركز صناعة النفط في العراق، وهي تمتلك ثلثي احتياطي النفط في البلاد البالغ (143) مليار برميل، وتبلغ صادراتها النفطية (1،9) مليون برميل يومياً من مجمل صادرات النفط الخام (2،9) مليون، كما تضم أربعة حقول عملاقة لاستخراج الغاز من بين ستة حقول عراقية. في غضون ذلك، تعتزم وزارة النفط إنشاء مصفى كربلاء عن طريق الدفع بالآجل، بعد أن أخفقت في استقطاب شركات عالمية للاستثمار في إنشائه خلال الفترة الماضية.وقال وكيل وزارة النفط لشؤون المصافي أحمد الشماع لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) : إن الوزارة قررت تنفيذ مشروع إنشاء مصفى كربلاء عن طريق الدفع بالآجل على خلفية عدم النجاح في استقطاب شركات عالمية معتبرة لتنفيذ المشروع".وأضاف الشماع أن وزارة النفط استكملت التصاميم النهائية لمصفى كربلاء بعد أن أنجزتها شركة استثمار إيطالية،  لافتاً الى انتهاء الوزارة من تسوية الأرض المخصصة للمصفى وإعدادها لتنفيذ المشروع".وتابع : إن الوزارة تنتظر إقرار قانون البنية التحتية من قبل مجلس النواب العراقي الذي سيسمح لها بالعمل وفق نظام الدفع بالآجل لتنفيذ مشروع مصفى كربلاء".ويقضي مشروع قانون البنى التحتية الجديد بتنفيذ الشركات الأجنبية وبخاصة الكورية منها مشاريع للبنى التحتية، كالمصافي والمدارس والمستشفيات ومشاريع المياه بطريقة الدفع بالآجل بكلفة 37 مليار دولار أميركي.وكان مجلس النواب قد رفض خلال دورته السابقة، مشروع قانون البنى التحتية الذي تقدمت به الحكومة آنذاك، والذي كان يقضي بمنح شركات استثمارية كبيرة مشاريع البنى التحتية بقيمة 70 مليار دولار أميركي بطريقة الدفع الآجل، عندما كانت العديد من دول العالم خاصة الصناعية منها تمر بأزمة مالية كبيرة.وكان مجلس النواب قد أعاد في آب  الماضي مشروع القانون إلى الحكومة، بعد اعتراضه على قيمة المشروع البالغة 70 مليار دولار.ويسعى العراق إلى الوصول بإنتاجه النفطي في غضون الأعوام الستة المقبلة إلى مابين 10 و 12 مليون برميل من النفط يومياً، وتعتزم النفط العراقية زيادة صادراتها النفطية اليومية بعد استحصال الموافقة من منظمة النفط العالمية أوبك.إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط أنها تنتج يوميا 10 ملايين لتر من مادة البنزين  خلال شهر كانون الأول الجاري . وقال وكيل الوزارة للشؤون الاستخراج النفطي أحمد الشماع لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) : إن  وزارة النفط تنتج يوميا 10 ملايين لتر من مادة البنزين وتستورد الكمية نفسها ليصبح الاستهلاك اليومي للبنزين 20 مليون لتر خلال شهر كانون الأول الجاري .وأضاف : إن  مادة  البنزين تزايد الاستهلاك عليها خلال هذا الشهر بسبب زيادة أعداد السيارات وتزايد المشاريع التي تحتاج إلى مادة البنزين لغرض التشغيل ". وتابع : أن إجراءات وزارة النفط في توفير مادة البنزين تعتمد على خطط ناضجة، وهي لديها الاحتياطي اللازم لغرض تلافي أي مشاكل أمنية أو حالات طوارئ . ويستورد العراق البنزين من الأسواق العالمية وخاصة من أسواق الخليج. فيما يقوم من خلال مصافيه المنتشرة في المحافظات بإنتاج نصف حاجته الاستهلاكية من مادة البنزين .