اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > الحوثيون في شمال اليمن يعلنون حماية حقوقهم الدينية عسكريا

الحوثيون في شمال اليمن يعلنون حماية حقوقهم الدينية عسكريا

نشر في: 2 أكتوبر, 2009: 07:48 م

دبي/ اف بيسعى المتمردون الحوثيون الزيديون الذين تخوض القوات اليمنية الحكومية حملة عسكرية ضدهم في شمال البلاد منذ 11 اب الماضي، الى حماية حقوق الطائفة الزيدية في الاساس الا ان تحركهم يتخذ ابعادا سياسية وعسكرية. ويقود عبدالملك الحوثي هذا التمرد الذي يضم الاف المقاتلين المتحصنين في جبال محافظتي صعدة وعمران الشماليتين.
ويواجه المتمردون بشراسة الجيش اليمني منذ اندلاع "الحرب السادسة" في اطار النزاع المستمر بينهما منذ 2004.وخلف عبد الملك الحوثي شقيقه حسين الذي كان داعية قتل بايدي القوات اليمنية خلال اول جولة من القتال في 2004 بعد ان كان لسنوات حليفا لنظام صنعاء وممثلا عن حزب الحق الزيدي في البرلمان اليمني.وكان حسين الحوثي انفصل عن حزب الحق في 1997 ليؤسس جماعة تحمل اسم "الشباب المؤمن".وكان الهدف المعلن لجماعة "الشباب المؤمن" المحافظة على الزيدية في وجه ازدياد انتشار ونفوذ السلفيين السنة الذين تضاعف حضورهم في شمال غرب البلاد على وقع تنامي نشاط تنظيم القاعدة والمجموعات القريبة من هذا التنظيم.والزيدية فرع من الشيعة ويشكل اتباعها اقلية في اليمن ذات الغالبية السنية لكنهم يشكلون غالبية في شمال غرب البلاد.ويمثل الزيديون ثلث سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة تقريبا، كما ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح نفسه ينتمي الى الزيدية اضافة الى قسم من افراد النخبة الحاكمة. ومنطقة صعدة هي مهد الزيدية التي تاسست عام 898 كنظام ديني سياسي تحت اسم "الامامة الزيدية" التي اطاح بها انقلاب عسكري عام 1962.وقال الاكاديمي اللبناني المتخصص في الشؤون اليمنية سامي دورليان ان "الامامة حكمت طوال الف سنة في اليمن عبر اخضاع القبائل" في منطقة صعدة التي "لم تنضم الى الجمهورية الا في 1970 في اعقاب حرب اهلية استمرت ثمانية اعوام، قبل ان يتم تهميشها".وعلى عكس الشيعة في ايران والعراق ولبنان، لا يعد الزيديون شيعة اثني عشريين اذ انهم يكرمون ائمة الشيعة الخمسة الاوائل، ثم ائمتهم الذين تعاقبوا على كرسي الامامة الزيدية الى ان اطيح بها في 1962.وقال المتحدث باسم المتمردين محمد عبدالسلام لوكالة فرانس برس "نحن لا نريد عودة الامامة. انها تهم لا اساس لها من الصحة. لقد حاربنا من اجل مساجدنا وتراثنا وفكرنا وارضنا ولا نطالب الا بالمساواة مع باقي المواطنين في بلدنا الذي تحكمه دكتاتورية".واضاف ان "مقاربتنا سلمية وليست طائفية. انها في الواقع ثقافية: نريد ان نعود الى سبيل القرآن لنتمكن من مواجهة الغزو الاميركي على الصعيد الثقافي والعسكري والسياسي والاقتصادي".ويردد الحوثيون غالبا شعارات "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل" و"اللعنة على اليهود والنصر للاسلام".وازداد عداء الحوثيين للاميركيين منذ انضمت الحكومة اليمنية الى الحرب على الارهاب التي اطلقتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وايضا بعد الاجتياح الاميركي للعراق في 2003.وكان حسين بدر الدين الحوثي من ابرز قياديي الزيديين الا انه قتل في 2004 بعد ان اعلن التمرد على الحكومة في صعدة مع العلم انه كان في السابق حليفا للنظام.وابتعد حسين الحوثي عن الحكومة بسبب سياستها الموالية للولايات المتحدة وانفتاحها على الوهابية التي تنتشر في السعودية المتاخمة لمحافظة صعدة.وقال الامين العام لحزب الحق ان المتمردين الحوثيين، نسبة الى حسين الحوثي "يخشون من ان يحتل الاميركيون اليمن تماما كما فعلوا في افغانستان والعراق" مع العلم ان واشنطن تعتبر اليمن حاليا ملجأ للارهابيين.واضاف ان "ذلك هو ما ادخل محافظة صعدة في الحرب مع العلم ان هناك ستين مليون قطعة سلاح في ايدي شعب اليمن".اما الاكاديمي اللبناني سامي دورليان وهو اختصاصي في شؤون اليمن، فقال ان "التهميش الاقتصادي لمنطقة صعدة ورغبة الحوثيين في الحفاظ على الهوية الزيدية في وجه السلفيين المدعومين من السلطة" عوامل اوجدت الظروف الملائمة للحرب.ويرى دورليان ان "للحوثيين علاقة معنوية وليس عضوية مع ايران".من جهة اخرى يرى محللون ان الحرب في شمال اليمن هي نتيجة سياسة الحكومة التي سعت الى وضع السلفيين في مواجهة الزيديين للحفاظ على التوازن، وذلك في بلد تطغى عليه التركيبة القبلية وسكانه مدججون بالسلاح.وقال الاكاديمي اليمني محمد ظاهري لوكالة فرانس برس انه في اساس الحرب التي اشتعلت جولتها السادسة في 11 اب الماضي، هناك "اخطاء ارتكبتها الحكومة التي تسعى سياستها الرسمية الى الحفاظ على التوازن" بين السلفيين والزيديين.من جهته، ندد الامين العام لحزب الحق الزيدي حسن زيد بما قال انه "صراع اجنحة داخل النظام" الذي "يبني سلطته على تحالف بين الاسلاميين السلفيين والقبائل" في وجه الزيديين.والزيدية يشكل اتباعها اقلية في اليمن ذات الغالبية السنية لكنهم يشكلون غالبية في شمال غرب البلاد.واضاف زيد لوكالة فرانس برس ان "الموالين والمناهضين للرئيس علي عبد الله صالح يعرقلون اي حل للدفاع عن مصالحهم".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

الشرطة المجتمعية: معدل الجريمة انخفض بالعراق بنسبة 40%

طبيب الرئيس الأمريكي يكشف الوضع الصحي لبايدن

القبض على اثنين من تجار المخدرات في ميسان

رسميًا.. مانشستر سيتي يعلن ضم سافينيو

(المدى) تنشر جدول الامتحانات المهنية العامة 

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram