موطني، موطني السناء والبهاء في علاك ، هل اراك سالما منعما ، هل يمكن ان تكون بلادنا  جميلة ، يسودها السلام والأمان لا صوت انفجارات ولا عبوات تنفجر في اي مكان، شوارع تفوح منها رائحة الزهور وليس رائحة الجثث المتفحمة ،بنايات  شاهقات وإعمار يمحو صورة الدمار، الوان زاهية ترسم صورة مستقبل واستقرار وامان .لا حواجز كونكريتية عملاقة تحمل طابع معتقل دائم ندور فيه لا نعرف بدايته من نهايته .
قوات امنية تقف في الظل ولا حاجة لانتشارها المكثف، سيطرات تصبح ذكريات وفي خبر كان، الشوارع تفتح ولا زحام مروريا، إشارات مرورية "حمراء قف صفراء تحضر اخضر سر  امنيات ومن حقنا ان نتمنى فبلادي تستحق الحياة واطفالنا زهور يحلقون كالطيور شهداء في السماء وهم يقرأون النشيد الوطني في الطابور الصباحي، شظايا تتناثر وتستقر في اجسادهم، اهالي، رجال نساء شيب وشباب يهرعون حفاة، نساء تصرخ وتبحث عن دليل لأولادها  بين الحقائب والكتب المتناثرة المغطاة بدمائهم  ماذا حدث الكل يصرخ انفجارات انفجارات صراعات على السلطة والكراسي والضحية الانسان العادي وهم يتسابقون للبقاء احياء شيء فعلا يحزن القلب، هل يسكت المواطن عن طلب حقه  ان كان لديه حق فالحقوق سلبت عنوة منه واذا تكلم اعتقل وصودرت حريته باسم الديمقراطية، اذا طلب تحسين الخدمات اتهم بانه يريد الاسراع بالبنى التحتية ومازلنا نخطو الخطوات الاولى في الحفاظ على الامن والامان، يطلب السلامة ولا يجدها لانه مشروع موت مستهدف من قبل الارهابين وان نجى اعتقل بتهمة التستر على الارهاب او الاشتباه، ماذا يريد العراقي من المسؤول غير حقه الوطني والسلام والامان والخدمات، معادلة ليست صعبة التحقيق لو كان المسؤول مسؤولا ولديه ضمير لكن وبكل صراحة يجب ان نوقف المسؤولين جميعهم في طابور صباحي ونجعلهم ينشدون النشيد الوطني لعلهم يرجعون الى صوابهم ويتقون الله في وطني.