 كربلاء /علي العلاوي شهدت كربلاء قبل أيام توزيع صكوك لمبالغ نقدية تصل إلى 10 ملايين دينار مع سند لقطعة ارض لعدد من المتضررين من النظام السابق والتي جرت خلال احتفال كبير غطته وسائل إعلام كثيرة من بينها المدى إلا انه رغم اعتبار المسؤولين إن هذه الخطوة هي جزء بسيط من رد الاعتبار للذين واجهوا النظام السابق وتحملوا تبعات مطاردتهم وهروبهم وتدمير الممتلكات إلا إن المشمولين بالتعويضات التي تأتي ضمن المادة 140 الشهيرة
 عدوا المبالغ قليلة لا تنفع شيئا في هذا الزمن وان على الدولة زيادة التعويضات أو منحهم قروضا عقارية أو إسكانية لبناء دور سكنية لهم تعويضا عن تلك الدور التي هدمها النظام السابق أو صادرها أو صودرت من قبل آخرين.يقول محافظ كربلاء المهندس آمال الدين الهر إن الحكومة الاتحادية تعمل من اجل تعويض الذين تضرروا من النظام السابق سواء من طردوا من منازلهم أو محيت قراهم وهجروا أو قام النظام بإعدام بعضهم وترك الآخرين يهربون إلى خارج العراق أو داخله..ويشير إلى إن الأعداد التي لدى الجهات المسؤولة تبين حجم الدمار الذي لحق بالعراقيين.ويضيف انه رغم كل ما حصل للعراق على يد البعث الصدامي يقول الهر إن هناك من ينادي لعودتهم وهذا هو الإجرام بعينه.ويشاطره الرأي نائب رئيس المجلس نصيف الخطابي الذي عد المتضررين من الذين واجهوا النظام السابق هم رسالة السلام التي يقدمونها أمام إرهاب النظام السابق ودكتاتوريته..ويضيف إن المتضررين هم في الدرجة الأعلى التي لا يساويهم في النضال إلا الشهداء..ودعا الخطابي المتضررين إلى إعلاء صوتهم أمام الدعوات التي تريد العفو عن البعثيين الصداميين وإعادتهم إلى الحكم وقال انه إذا عاد فان المجازر ستكون هي ذاتها لأنه نظام جبل على الدم والقتل والتهجير..وأفاد بأن التعويض رغم انه لا يشكل ما يوازي المعاناة ولكنه يدل على اهتمام الحكومة بهذه الشريحة الوطنية من أبناء الشعب. ويوضح  مشرف مكاتب الوسط والجنوب للمادة 140 محمد الاعسم  إن المشمولين بهذا القرار هم المهجرون والمهاجرون والمرحلون سواء في الداخل أو الخارج في زمن النظام السابق منذ نهاية الستينات في  القرن الماضي حتى سقوطه عام 2003وقد وصل عددهم الكلي في مناطق الوسط والجنوب إلى 37 ألف متضرر ولكن إذا ما اخذ الرقم الكلي لجميع محافظات العراق فان الرقم سيتضاعف خاصة ان المادة 140 تشمل كل المتضررين من النظام السابق بمن فيهم مواطنو إقليم كردستان..ويشير إلى إن القرار يقضي بتسليمهم صكوكا بمبلغ 10 ملايين دينار مع سند طابو لقطعة ارض لبعضهم على أمل أن يعوضوا ولو بشيء بسيط يعينهم على هذه المرحلة لحين تعويضهم المجزي في فترات أخرى..ويشير إلى إن  في هذا الاحتفال سيتم تسليم 491 متضررا من خمس محافظات هي كربلاء والنجف والديوانية والمثنى وبابل.إلا إن المواطنين ممن تسلموا الصكوك قالوا إن المبلغ لا يكفي رغم شكرهم الحكومة فقد عدوه قليلا لا يوازي حجم ما تم هدمه ومصادرته فضلا عن انه مبلغ لا يمكن أن يفعل به أي شيء.ويقول المواطن لامع علي عبد الأمير وهو من أهالي الديوانية إن التكريم بحد ذاته يشعرنا بأننا كنا على طريق صائب في مواجهة النظام السابق ونعد هذا الاحتفال في كربلاء مبادرة جيدة سواء من الحكومة أو من البرلمان أو أية جهة تذ كرتنا وتذ كرت إن النظام السابق صادر أموالنا وبيوتنا وهربنا كما يقال بجلونا إلى خارج العراق..إلا أن عبد الأمير طالب أن تفعل هذه الفعالية بشمولنا بتسليف المصرف العقاري أو مصرف الإسكان لكي نتمكن من بناء البيت.ويشاطره في الرأي مواطنه حسين بعيوي الجبوري في رأيه ويتحدث عن معاناته مع النظام السابق فيقول انه هجّر إلى إيران على أساس إننا مؤيدون لأحد الأحزاب الدينية ويوضح أنهم سبع عوائل نصفنا من النساء وحين عدنا بعد 25 عاما لم نجد لنا بيتا أو مأوى وهذه معاناة ربما تجعلنا نفكر أن العودة كانت خاطئة ولكننا نطالب بان تعمل الحكومة على تحسين أحوالنا وان نبني بيتا لكي يعود من شتتهم النظام السابق إلى بيوتنا ونموت في العراق.أما حميد عباس من أهالي الرميثة فيقول انه يريد تعويضا اكبر من 10 ملايين دينار مع الفرح بقطعة الأرض..ويضيف النظام السابق هجرنا وصادر أموالنا..ويؤكد إن نحو 40 بيتا من آل عبد الحسين هدم النظام السابق بيوتهم وهجّر قسما إلى محافظات العراق  وقسما آخر إلى دول العالم المختلفة وأحسننا من هجر إلى أوربا لأنه تمكن من العيش بكرامة أما نحن من هجرنا إلى الداخل فان لا مكان لنا والحل يكمن بزيادة مبلغ التعويضات أو شمولنا بقروض المصرف العقاري.رشيدة جبار عباس في العقد السادس من العمر تقول أنها هربت مع 10 عوائل أخرى عام 1991 هي وزوجها وبنتيها وأولادها الثلاثة..وتؤكد أنها كانت حياة قاسية حيث كان الأولاد في الأردن وسوريا وهي في النرويج..وتؤكد إن النظام السابق استولى على كل ما كانوا يملكون ليعودوا بانتظار التعويضات التي نحمد الله على أن هناك من يتذكرنا ولكن التعويضات قليلة.في حين تقول خيرية مجيد من كربلاء وهي في منتصف العقد السادس من العمر أنها هجرت قسرا في عام 1980الى إيران مع أطفالها الثمانية،و قد صادر النظام السابق بيتها ومحل زوجها وكل ما يملكون..وتضيف أنها عادت بعد 25 عاما لتجد كل شيء ليس لها إلا البيت وقد أصبح قديما متهالكا لا يصلح للسكن وقد اجروا بيتا ولم تج