□ بغداد/ المدى جددت الحكومة، تأكيدها على أن ملف الفصائل المسلحة سيغلق بصورة تامة نهاية الشهر الحالي، معتبرة ان غطاء وجود فصائل مسلحة في البلاد سيكون قد انتهى مطلع العام المقبل.وقال مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي لوكالة كردستان للأنباء،
إن "ملف الفصائل المسلحة سيغلق نهاية الشهر الحالي بشكل نهائي"، مشيرا الى أن "ملف المصالحة الوطنية مع الفصائل المسلحة وصل الى مرحلة نهائية". وأوضح الخزاعي أن "أي فصيل مسلح بعد نهاية العام الحالي لن يسمح بوجوده في العراق خصوصا مع الانسحاب الاميركي من العراق". وتابع أن "عمل الفصائل المسلحة قد انتفت الحاجة إليه في العراق، لذا الحكومة ستتخذ الإجراءات الرادعة بحق أي جهة تحمل السلاح من خارج المؤسسات الأمنية". وألقت عدة فصائل سلاحها وانضمت إلى العملية السياسية لكن فصائل أخرى ترفض ذلك وتقول إن العملية السياسية "باطلة شرعا" لأنها بنيت برعاية "الاحتلال الأميركي". وتتضمن أحد بنود الاتفاق السياسي الذي أبرم قبيل تشكيل الحكومة ضمن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تطبيق مشروع المصالحة الوطنية بشكل أوسع ليشمل جميع العراقيين من دون استثناء.الى ذلك، أعلن ممثل مستشار رئيس الوزراء احمد الأسدي أن كتائب من حزب الله في العراق وعصائب أهل الحق وافقوا على المصالحة والانضواء تحت راية المصالحة الوطنية والانخراط بالعملية السياسية عقب خروج القوات الأمريكية من العراق.وقال الأسدي في مهرجان للمصالحة الوطنية في محافظة ذي قار أمس ان" مؤتمر المصالحة الوطنية الذي جرى اليوم (امس) يأتي من اجل المصالحة مع الفصائل المسلحة التي رفعت شعار المقاومة ضد القوات الأمريكية".وأكد أن" المصالحة لم تكن مع اي جهة اباحت الدم العراقي".وكانت عصائب أهل الحق قد أعلنت أمس الأول، أنها ستطوي العملية العسكرية في حال تأكدت أن القوات الأميركية انسحبت بالكامل، مؤكدة أن مهامها ستكون الانخراط بالعملية السياسية، فيما اتهمت القوات الأميركية وجهات أخرى بالوقوف وراء تفجيرات الخميس.وقال رئيس جماعة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي إنه "لا تزال لدينا بعض الشكوك بشأن استمرار وجود بقاء قوات الاحتلال الأميركي في بعض المناطق ونحن نراقب هذه المسألة، وفي حال تأكدنا من اكتمال الانسحاب سنطوي العملية العسكرية باعتبار أنه تحقق الهدف وهو تحرر البلاد".وأضاف الخزعلي أن "العصائب ستكون في معرض التصدي للعملية السياسية، وان تكون كل المقاومة صوتها الواضح في أن تتكلم وتعبر عن ضمير الشعب العراقي وتطالب بحقوقه".وأشار الخزعلي الى أن "انسحاب قوات الاحتلال لم يكن باختيارها وإنما كانت مضطرة وبالتالي فإن أصابع الاتهام ممكن أن توجه لأكثر من جهة بشأن التفجيرات التي حصلت، الخميس، وأولها الاحتلال لأنه لربما كان يريد أن يثبت أن وجوده كان مفيدا وبمجرد انسحابه تزعزع الوضع وبالتالي فإنه يحاول أن يحفز الأصوات التي تطالب بعودته".ولفت الخزعلي إلى أن "الاحتمال الثاني وراء تلك التفجيرات هو التراشقات السياسية الموجودة الآن والاختلافات بين الكتل والشخصيات السياسية وما سبقها من تصريحات قبل أن تحدث هذه الانفجارات والمراد منها هو القول إن هناك عودة للعنف الطائفي"، مؤكدا أن " الشعب العراقي ابعد ما يكون عن العنف الطائفي لكن هناك من السياسيين من يحاول أن يفعل ذلك من أجل أن يثبت وجوده ويحافظ عليه".وتعتبر جماعة عصائب أهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي المقيم في إيران حالياً إحدى الجماعات المنشقة عن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، وقد نسب إليها العديد من الاغتيالات كما أعلنت مسؤوليتها عن الكثير من العمليات المسلحة في محافظات الوسط والجنوب ضد القوات الأميركية.
الحكومة تتوعد المسلحين بعد 2011

نشر في: 24 ديسمبر, 2011: 08:23 م









