كاثوليكية الأردن تستبعد امكانية عودة الأقليات الى العراق □ بغداد/ المدى اعلنت النيابة الكلدانية الكاثوليكية في الاردن، امس، عن أن اكثر من ستة الاف مسيحي هاجروا من العراق في عام 2011 نتيجة التهديدات الامنية التي يتعرضون لها في بلادهم، وتوجهوا إلى الاردن على خلاف العام الماضي الذي شهد توجه نسبة كبيرة منهم الى سوريا.
وقال النائب البطريركي للكلدان في الاردن الاب ريمون جوزيف موصللي في تصريحات صحفية امس "منذ عام 2003 حتى الان هاجر بحدود مئة الف مسيحي من العراق، نصفهم تقريبا ذهب الى سوريا، والنصف الاخر ذهب الى الاردن ولبنان ومصر وتركيا".وكان عدد المسيحيين في العراق عام 2003 يبلغ 800 الف شخص وفق احصاءات لمنظمات عالمية ودولية، ووجودهم يتركز في العاصمة بغداد حيث يتواجد أكبر تجمع سكاني لهم وفي منطقة سهل نينوى قرب الموصل، في حين أنهم يتواجدون في دهوك وأربيل والموصل والبصرة والعمارة والحلة وبعقوبة والحبانية وكركوك وغيرها حيث تتواجد كنائس لهم فيها.واضاف موصللي أن "اكثر من اربعة الاف مسيحي عراقي دخلوا إلى الاردن عام 2011، واكثر من ستة الاف هاجروا من العراق خلال العام ذاته"، مشيرا الى ان "اغلب المسيحيين هاجروا الى الاردن هذا العام على خلاف العام الماضي الذي استضافت فيه سوريا اغلبهم".وتشهد سوريا منذ منتصف آذار الماضي حركة احتجاج واسعة النطاق ضد نظام الرئيس بشار الأسد للمطالبة بإسقاطه، فيما تصدت لها قوات الأمن بعنف، وأحصت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة مقتل أكثر من 4000 شخص، فيما تؤكد السلطات السورية أن مجموعات "إرهابية" تقف وراء تلك الأعمال.وتابع النائب البطريركي للكلدان في الاردن ان "العديد من المسيحيين هاجروا من العراق بسبب عمليات الاستهداف التي حصلت بحقهم والتي جعلت وضعهم غير امن نهائيا، وثانيا بسبب التقسيم الطائفي الذي يجري في العراق والذي جعل المسيحي مهمشا في الدوائر والمؤسسات العراقية كافة"، مشيرا الى ان "احياء مسيحية كاملة هاجر ابناؤها ولم يتبق فيها الا عوائل قليلة".ويتركز المسيحيون في العراق حاليا في اقليم كردستان اذ نزح عدد كبير من افراد الديانة المسيحية من بغداد والموصل والمحافظات الاخرى نتيجة الاوضاع الامنية غير المستقرة وتعرض العديد منهم للقتل. واوضح أن "المسيحيين ينتظرون هنا اعادة توطينهم في دول اخرى لانهم من المستحيل ان يعودوا الى العراق لكن مع الاسف الوضع لا يبشر بالخير فلم نرَ مؤشرات تدل على وجود دول مستعدة لقبول لجوء المسيحيين حتى الان".وبين ان "المسيحيين في الاردن لا يمكنهم العمل لذلك يعانون مشكلة عدم قدرتهم على تأمين متطلبات الطبابة والادوية والامور الصحية فوضعهم صعب جدا لكن مع ذلك عمليات القتل والاستهداف مستمرة بحق المسيحيين في العراق وعودتهم الى بلادهم ليست الخيار الانسب بالنسبة لهم".يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم.
هروب 6 آلاف مسيحي خلال العام الحالي

نشر في: 24 ديسمبر, 2011: 08:24 م









