□ بغداد/ متابعة المدى الاقتصاديتوقع الخبير الزراعي سمير العبيدي وصول العراق خلال السنوات القادمة الى الاكتفاء الذاتي من مادة الحنطة، كون أغلب المزارع بدأت تنتج طناً من الحنطة في الدونم الواحد، مؤكداً أن الزراعة بدأت تتعافى وبشكل مغايرعن السابق.
وقال العبيدي لـ (الوكالة الاخبارية للانباء) : توجد إمكانيات عالية لإحداث طفرات زراعية بالكمية والنوعية ولاسيما المحاصيل الإستراتيجية كالحنطة، وسيصل العراق خلال السنوات القادمة الى الاكتفاء الذاتي لمادة الحنطة نتيجة أن أغلب منتجي البذور حققوا نسبا عالية من الحنطة من خلال إنتاجهم طنا من الدونم الواحد على مساحات (1000)دونم و(6000)دونم.واضاف : إن القطاع الزراعي بدأ يستعيد نفسه من خلال المبادرة الزراعية والخطة الموضوعة من قبل وزارة الزراعة، داعياً الى الاعتماد على البحث العلمي من خلال نقل تجارب الباحثين الى الحقول الزراعية عن طريق الارشاد في الميدان للفلاح.وتابع العبيدي: هناك علماء وباحثون عراقيون جيدون متخصصون في إيجاد أصناف متميزة لإنتاج مادة الحنطة وأجروا بحوثهم على كيفية زيادة الإنتاج وأعطوا مؤشرات إيجابية نحو زيادة الإنتاج بالدونم الواحد.ودعا العبيدي الى استخدام منظومات الري الحديث (التنقيط) لغرض سقي المحاصيل الإستراتيجية ولكي تحافظ على إعطاء السقي بموعده المناسب حسب عمر النبات كونه يمر بمراحل لحين إنضاجه، بالإضافة الى التقليل من هدر المياه من السقي العشوائيوكانت وزارة الزراعة قد أعلنت في وقت سابق عن مباشرتها باستخدام تقنيات الري الحديث لمشاريع زراعة الحنطة، مبينةً أنها ستوزع منظومات الري بأسعار (50%) للفلاحين لكي تؤمن إنتاج(3) مليون طن في الموسم الواحد من هذا المحصولوقال الوكيل الفني لوزارة الزراعة مهدي القيسي في تصريح سابق(للوكالة الاخبارية للانباء): إن وزارة الزراعة بدأت بمشروع استخدام تقنيات حديثة لري زراعة الحنطة، الذي يعتبر من المشاريع الوطنية المهمة، لأنه يؤمن احتياجات المواطن من مادة الحنطة التي تدخل في وجبات غذائه اليومي، بالإضافة إلى كونها تعتبر من المحاصيل الإستراتيجية التي تتأثر بالتقلبات الاقتصادية العالمية.وأوضح القيسي: إن المشروع بدأ العمل به، وقريباً ستوزع الوجبة الأولى من هذه المنظومات على المزارعين وبأسعار مدعومة بـ(50%) بهدف تغطية زراعة (3) مليون دونم من الحنطة، التي تؤمن إنتاج (3) مليون طن في الموسم الواحد، مشيراً الى أن الاستقرار الغذائي لا يقل أهميةً عن استقرار الأمن القومي داخل البلاد .وأعلنت وزارة التجارة عن تسويق نحو 90 ألف طن من محصول الشلب خلال العام الحالي 2011، مبينة أن استلام المحصول من الفلاحين مازال مستمرا في بعض المحافظات، فيما أكدت انجاز الاستعدادات اللازمة كافة لإنجاح الموسم التسويقي الحالي. وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب حسن إسماعيل إبراهيم في بيان صدر عن الوزارة بحسب السومرية نيوز: إن "المواقع التسويقية في المحافظات تسلمت 87 ألف و670 طنا من محصول الشلب"، مبينا أن "الكميات توزعت بواقع 27 ألفا و580 طنا في محافظة الديوانية و 59 ألفا و447 طنا في محافظة النجف و 643 طن في محافظة المثنى". واضاف ابراهيم أن "الشركة العامة لتجارة الحبوب تواصل عملية استلام محصول الشلب من الفلاحين والمسوقين من محافظات النجف والديوانية والمثنى"، مشيرا إلى أن "الشركة وضعت جميع ملاكاتها الإدارية والفنية والحسابية على أهبة الاستعداد لإنجاح الموسم التسويقي لما يمثله محصول الشلب من أهمية في قوت المواطنين". وتابع إبراهيم إن "الموسم التسويقي الحالي يبشر بخير مقارنة بالموسم الماضي، والذي بلغت كميته 72 ألفا و447 طنا". وتقدر حاجة العراق من مادة الرزبـ 90 في حين تبلغ حاجة العراق من الحنطة 350 ألف طن شهريا. يذكر أن غالبية العراقيين يعتمدون على البطاقة التموينية في حياتهم اليومية منذ بدء العقوبات الاقتصادية الدولية على العراق في العام 1991 بعد غزوه الكويت، وتشمل مفردات الحصة التموينية للفرد الواحد الرز، والطحين، والزيت النباتي، والسكر، والشاي، ومسحوق الغسيل، والصابون، والحليب المجفف(للكبار)، والحليب المجفف (للصغار)، والبقوليات كالعدس و الفاصوليا و الحمص. وتقدر قيمة هذه المواد بالنسبة للفرد الواحد في السوق المحلية بنحو عشرة دولارات من دون احتساب حليب الأطفال، في حين يتم الحصول عليها عن طريق البطاقة التموينية بمبلغ 500 دينار فقط.