الأديب شاكر الانباري صدر له عن دار آراس للطباعة والنشر، كتاب (دولة على مفترق)، يجسد التأملات في أوضاع العراق بين عامي 2003- 2006، وما مر به البلد من أعمال عنف طائفية ومذهبية. ويصور المؤلف في مقدمة كتابه (عودة إلى الجذور) المكان الذي ينمو نمو البشر وملامح الطبيعة التي تتغير، والبنايات تتآكل، وتقوم واجهات جديدة، وقد أحس وهو العائد إلى العراق بعد غربة امتدت لأكثر من عشرين سنة إن الانقطاع عن المكان الأول يحدث فجوة في الروح.
جمال العتابي مدير عام دائرة الفنون التشكيلية شكا ضآلة الجهود والمساعي المبذولة لأجل استرداد ارث العراق الحضاري والفني من اللوحات والأعمال النحتية المتحفية المسروقة خلال أحداث عام 2003 وحتى الآن وأكد العتابي أن دائرة الفنون لم تقم باستعادة إلا عدد قليل من مجموع اللوحات المسروقة من المتاحف العراقية بعد أحداث 2003 والتي تجاوزت 7 آلاف لوحة وعمل تشكيلي، يجري بيع معظمه في الأسواق كتجارة مربحة للكثيرين، مبيناً أن معظم الأعمال النحتية النادرة الموجود في الوزارة يتعرض للتلف بسبب سوء خزنه وقلة القاعات المناسبة المخصصة له. الشاعر حسين القاصد دعا إلى حماية المثقف والثقافة العراقية من الطارئين الذين ولد دخولهم نوعا من الانفلات الشعري على الساحة، مشيراً إلى إن الساحة الشعرية تشهد موجة من التقليد والانفلات الثقافي أكبر من الاضطراب الأمني الذي تمر به البلاد. وطالب القاصد بضرورة عودة الرقابة شريطة أن تكون أدبية لا دستورية، نقدية تقويمية لا فكرية، حيث تمنع دخول غير الأدباء لمجال الأدب، متسائلاً عن ظهور هذا العدد الكبير من الشعراء بين ليلة وضحاها وفي حقيقة الأمر أن الشعراء الأصليين هم معدودون.
صباح المدى
نشر في: 25 ديسمبر, 2011: 07:49 م