□ بغداد/ المدى حذرت مصادر اعلامية اميركية، من أن الملف العراقي ربما يعود ليمثل عبئا على الرئيس الأميركي على نحو سريع، مشددة على ان الرئيس الاميركي أوباما، لا ينوي إعادة قواته إلى هناك، حتى وإن ساءت الأمور ودخل العراق في حرب أهلية.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في سياق تقرير أوردته إن "الانسحاب الأميركي من العراق وما تبعه من أحداث في هذا البلد العربي أوقع أوباما بالفعل تحت هجوم سياسي على الجبهة الأميركية الداخلية"، مشيرة إلى ما صرح به السيناتور الجمهوري جون ماكين من انزعاجه لما وقع بالعراق مؤخرا من أحداث، حين صرح أن الولايات المتحدة "ستدفع ثمنا باهظا جراء الأحداث المتعاقبة في بغداد نظرا لعدم إبقائها على جزء من قواتها هناك".واضافت نيويورك تايمز، أن "تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة في العراق بعد انسحاب قواتها ، أدى إلى تعاملها مع الأزمة الطائفية العراقية الراهنة بنفس مستوى تعاملها مع الأزمات الدبلوماسية في شتى أنحاء العالم"، مشيرة الى إن واشنطن مازالت تحتفظ ببعض نفوذها على بعض القادة العراقيين"، كما أن بعض ملفات العلاقات بين البلدين قد تستعملها واشنطن للضغط على العراقيين من أجل إنهاء الأزمة الراهنة مثل "ملف تصدير طائرات أف 16 للعراق وملف دفع الإدارة الأميركية لبغداد من أجل إقامة علاقات جيدة مع جيرانها من الدول السنية العربية".وأشار تقرير الصحيفة إلى تعليقات بعض المسؤولين الأميركيين على الأزمة العراقية التي نشبت بعد أيام قليلة من اكتمال الانسحاب الأميركي من العراق، من أن "الرئيس باراك أوباما لا ينوي إعادة قواته إلى هناك حتى وإن ساءت الأمور ودخل العراق في حرب أهلية".و تابع: إن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن "ظل على اتصال بشتى القادة العراقيين على مدار الأسبوع الماضي لحثهم على العمل من أجل إنهاء الأزمة" ، وهو الإجراء الذي عدته الصحيفة توقفا للتدخل الأميركي في الشأن العراقي بشكل رسمي.وأردف التقرير، "وبرغم عد أوباما لنهاية الحرب في العراق وتنفيذه لما وعد به في حملته الانتخابية أنه يمثل انتصارا"، إلا أن "الأزمة المفاجئة التي ضربت العراق بنشوب عداء طائفي ثم وقوع انفجارات ببغداد حصدت 60 قتيلا قد تتحول سريعا، على وفق خبراء سياسيين، إلى أزمة سياسية جديدة أمام إدارة أوباما".وفي موضوع آخر طالب الرئيس الاميركي باراك اوباما، أمس ، منظمة مجاهدي خلق الإيرانية بمغادرة العراق في اقرب وقت ممكن، أو تحمل تبعات بقائها.وقالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها إن "الرئيس الأميركي باراك اوباما اكد على قادة منظمة خلق أن يخرجوا من العراق في نهاية السنة الحالية وإلا فإن عليهم أن ينتظروا تبعات وجودهم في هذا البلد". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في الحكومة الأميركية ان "الأشخاص الموجودين في معسكر اشرف والبالغ عددهم 3400 شخص ليس أمامهم سوى ترك العراق نهاية ديسمبر 2011"، مشيرة الى ان "الحكومة العراقية قد اخبرت الجانب الأميركي أنها تنوي غلق المعسكر نهاية هذه السنة".يشار الى ان اتفاقاً عقد بين الجانب الأميركي والحكومة العراقية في وقت سابق على نقل سكان معسكر اشرف إلى مقر قرب مطار بغداد كانت تتخذه القوات الأميركية مقراً لها قبل انسحابها، لكن المتحدث باسم المنظمة في باريس أعلن انه لم يقدم أحد الحد الأدنى من الضمانات لهذه المنظمة.
واشنطن لا تنوي العودة إلى بغداد.. وإن حدثت حرب أهلية

نشر في: 25 ديسمبر, 2011: 09:40 م









